7 أندية يتقدمها ستاد الرباط تتنافس من أجل الهروب من منطقة الخطر في المرحلة الثانية من الدوري المغربي

TT

استأنفت الاسبوع الماضي مباريات الدوري المغربي الاول لكرة القدم التي شابها الحذر والتخوف لدى عدد لا يستهان به من الاندية الموجودة اسفل الترتيب، وخاصة فريق ستاد المغربي الذي صعد في بداية هذا الموسم الى الدرجة الاولى وبدأ بداية موفقة خلال الاسابيع الاولى قبل ان ينزلق الى المراكز الاخيرة (المرتبة الـ 14) وبينه وبين الفتح الرباطي والكوكب المراكشي نقطة واحدة، وهما من اقوى الاندية المغربية العريقة التي ستعمل جاهدة خلال مرحلة الاياب من أجل الخروج من النفق بعد ان غيرت ادارتها الفنية وعززت صفوفها واتخذت كل التدابير التي تسمح لها بالابتعاد عن صاحب الصف الاخير. كذلك رجاء بني ملال الذي يقبع في الذيل منذ انطلاق بطولة الدوري المغربي.

وفيما يتوقع الملاحظون ان تكون المرحلة الثانية من بطولة الدوري المغربي اكثر منافسة، فان العمل، سيتمحور حول الخروج من المنطقة الحرجة، سواء تعلق الامر برجاء بني ملال، او ستاد الرباط او الفتح الرباطي او الكوكب وايضا اندية النهضة السطاتية والاتحاد الرياضي البيضاوي وشباب المسيرة ممثل مدينة العيون، بل حتى اندية اتحاد طنجة واتحاد الخميسات اللذين يوجدان في مرتبة مريحة نسبيا وسط الترتيب، وهو طابع يتوقع ان يزيد بطولة الدوري المغربي اثارة بحكم ان اربع اندية من اصل ثمانية عشرة، ستهبط نهاية هذا الموسم الى الدرجة الثانية، في اطار الانتقال الى نظام الاحتراف الذي يحتم تقليص عدد اندية الدرجة الاولى من 16 الى 12 ناديا فقط في افق الموسمين المقبلين.

وعلى الرغم من النتائج المشجعة التي حققها في بداية بطولة الدوري المغربي لهذا الموسم بعد انتصارين خارج الميدان بكل من خريبكة وسطات وتعادله بالبيضاء امام الاتحاد الرياضي وبمراكش امام الكوكب، فان مدرب ستاد الرباط يعتبر ان فريقه يعد اول المرشحين للهبوط الى الدرجة الثانية نهاية الموسم الحالي.

ويعزو ذلك الى قلة الامكانيات المادية إن لم نقل انعدامها والى تصدع مجلس ادارة النادي بعد استقالة رئيسه الاسبق عبد الله بنحساين وعجز الرئيس الحالي عن توفير الامكانيات التي كان يوفرها سابقه وهو ما حول فريق ستاد الرباطي كما يقول مدربه عزيز الوهابي الى مجرد شبح تتراكم عليه ديون اللاعبين والمدرب ومختلف مكافآتهم ومستحقاتهم المالية، وليس هناك امل لتدارك الموقف او حتى التخفيف من حدة الازمة في غضون الايام المقبلة، مما يعني ان الفريق مرشح مبدئيا للعودة الى الدرجة الثانية إن لم تتوفر حلول لهذه الازمة في دفعه الى الاعلان عن انسحاب تام من البطولة.

وكان فريق ستاد الرباط الصاعد قد اضطر بفعل ازمته المالية الخانقة الى التضحية بابرز مهاجميه مقابل مبالغ مالية زهيدة بالنظر الى اهمية اللاعبين، حيث انتقل محسن مبروك الى نادي الوداد البيضاوي مقابل 60 الف دولار اميركي وانتقل المهاجم زهير الى الفتح الرباطي مقابل عشرين الف دولار، وهما مبلغان يمكنان على كل حال كما يقول الوهابي «من حل مشاكل فريق ستاد المغربي كالديون ومستحقات اللاعبين التي تقدر بأكثر من ثلاثة مائة الف دولار (ثلاثة ملايين درهم) وهو في حاجة الى 100 الف دولار جديدة على الاقل لمواجهة المباريات الـ 15 المتبقية من عمر البطولة، وهو ما يدفع الوهابي، المدرب الحالي الى مواصلة العمل بدون مقابل.