قطر في مواجهة صعبة أمام الكويت وتطمح بالفوز للاقتراب من اللقب

TT

تجري مساء اليوم مواجهة كروية واحدة تجمع منتخبي قطر والكويت في اطار الجولة الرابعة، اي ما قبل الأخيرة من منافسات بطولة كأس الخليج العربي الخامسة عشرة لكرة القدم وتستكمل غدا بمباراتين، تجمع الاولى بين الامارات والبحرين، في حين تلتقي في الثانية السعودية وعمان.

وتتصدر قطر حاليا لائحة الترتيب برصيد 9 نقاط جمعتها من 3 مباريات حيث فازت على الامارات (2/صفر) وعلى البحرين (1/صفر) وعلى عمان (2/1) ويعتبر خط دفاعها اقوى الخطوط لا سيما ان شباكها لم تستقبل سوى هدف وحيد بينما تحتل الكويت المرتبة الخامسة وما قبل الأخيرة برصيد نقطتين من 3 مباريات حيث تعادلت مع السعودية (1/1) ومع البحرين (صفر/صفر) وخسرت امام عمان (1/3).

وسبق للمنتخبين ان التقيا في 14 مباراة خلال دورات كأس الخليج الماضية حيث فازت الكويت في 10 مباريات مقابل 3 لقطر وتعادل المنتخبان في مباراة واحدة وكان ذلك عام 1988 بالدورة التاسعة في الرياض (1/1) واحرز لاعبو المنتخبين (49) هدفا: للكويت 33 ولقطر 16 هدفا، وسجل المنتخب الكويتي اكبر نتيجة عام 1998 بالمنامة عندما فاز على قطر (6/2).

ويرى مدرب منتخب قطر الفرنسي بيار لوشانتير ان مباراة الكويت ستكون فاصلة وهي السبيل للفوز بلقب «خليجي 15»، مؤكدا انه سيحاول مع لاعبيه التركيز في مجريات المباراة للظفر بنقاطها الثلاث.

وأضاف المنتخب الكويتي يسعى الى تحسين صورته على حسابنا ويملك عناصر فنية عالية االاداء بيد انها متأثرة نفسيا ونحن نطمح في استغلال ذلك لمصلحتنا واعتقد اننا قادرون على مواصلة المشوار.

ويتميز المنتخب القطري بوجود نخبة من اللاعبين المتميزين، ويعتمد لوشانتير في ادائه على اللعب الجماعي سواء في الدفاع او الهجوم ولعل اكثر ما يميزه القدرة على إحكام المنطقة الدفاعية وكذلك الرقابة الذاتية.

وسيكون شعار قطر اليوم الفوز ولا شيء غيره، في حين ان تعادلها سيدخلها دوامة الحسابات المعقدة لذلك فان ظفرها بنقاط المواجهة الثلاث يعني دخولها الجولة الأخيرة بفرصتي الفوز والتعادل في حالة فوز السعودية غدا على عمان، في حين ان تعادل الأخيرة مع اصحاب الأرض يعني انتهاء المنافسة وفوز قطر باللقب.

ولن تخضع القائمة القطرية الدولية الى تغييرات بل سيواصل المدرب الفرنسي الاعتماد على اللاعبين الذين خاضوا المباريات الثلاث السابقة، ويتقدمهم حسين الرميحي الذي سيعود الى القائمة الرئيسية بعد غياب امام عمان لحصوله على بطاقتين صفراوين، اما خط الدفاع فيتكون من جفال راشد وعادل درويش ومحمد غلام وجاسم التميمي وابراهيم الغانم ويوجد في خط الوسط مشعل مبارك وسعد الشمري واحمد خليفة، في حين ان خط الهجوم يعتمد على محمد العنزي ووسام رزق.

وينهج لوشانتير دائما اسلوب (5 ـ 3 ـ 2) ويركز دائما على اغلاق المناطق الخلفية مع تكثيف الوسط والاعتماد على ارسال الكرات المرتفعة نحو العنزي المتميز بضرباته الرأسية وقدرته على صناعة الالعاب.

في المقابل، فان المنتخب الكويتي يسعى جاهدا اليوم نحو تصحيح وضعه في لائحة الترتيب والظفر بنقاط المباراة الثلاث، وهو يعمل ايضا على ان تكون له كلمة في تحديد المنتخب الفائز بلقب «خليجي 15».

ويؤكد المدرب الألماني بيرتي فوغتس ان لاعبيه حاليا لا يعانون من ضغوط نفسية عقب فقدانهم اللقب بل يأملون في اظهار صورة جيدة للكرة في بلادهم واثبات ان الحظ لم يحالفهم في المباريات الثلاث الماضية. وأضاف: بلا شك مباراة قطر صعبة بيد اننا مهتمون بالفوز بها لاننا نسعى الى استعادة الثقة واعتقد اننا قادرون على تحقيق ذلك.

ولعل اكثر ما يقلق المدرب الألماني اليوم هو غياب بشار عبد الله عن القائمة الرئيسية نظير تعرضه للطرد من المباراة الأخيرة امام البحرين، علما ان الأداء الفني الذي ظهر عليه بشار لم يكن مقنعا حيث تراجع مستواه كثيرا مما اوجد الكثير من علامات الاستفهام حوله.

وسيغيب كذلك المدافع الكويتي محمد عيسى نظير نيله بطاقتين صفراوين.

ويعتمد الكويتيون كثيرا على تحركات النجم صالح البريكي الذي بدا افضل لاعبي منتخب بلاده في هذه البطولة.

وسيدخل فوغتس المباراة بالتشكيلة التالية: نواف الخالدي في حراسة المرمى ومحمد الغيث وجمال مبارك ونهير الشمري وعصام سكين ومحمد جراغ وحمد الطيار وصالح البريكي وجاسم الهويدي وفرج لهيب واحمد البلوشي. وتبدو افضلية الترشيح للفوز بنقاط المباراة تتجه نحو المنتخب القطري الأكثر تميزا في هذه البطولة والأفضل اداء.