منتخب مصر يسقط أمام الكاميرون ولا تمثيل عربيا في نصف النهائي

نيجيريا تأمل مواصلة انتصاراتها والأفراح تعم مدن مالي لصعود منتخبها لنصف نهائي كأس أمم أفريقيا

TT

بلغت الكاميرون حاملة اللقب الدور نصف النهائي لنهائيات كأس الامم الافريقية الثالثة والعشرين المقامة حاليا في مالي وتستمر حتى 10 الحالي بفوزها على مصر 1/صفر امس على ملعب سيكاسو في الدور ربع النهائي.

وسجل باتريك مبوما هدف المباراة الوحيد في الدقيقة .63 وتلعب الكاميرون في الدور المقبل مع مالي التي تأهلت بفوزها على جنوب افريقيا 2/صفر.

وبخروج المنتخب المصري فقدت البطولة آخر ممثل عربي بعد خروج تونس والمغرب والجزائر من الدور الاول. ولم يكن اداء المنتخب المصري مقنعا وغلب على ادائه الطابع الدفاعي معظم الوقت وتحمل الدفاع والحارس ضغطا كبيرا. ولم تفلح تغييرات محمود الجوهري المتأخرة عندما دفع بالمخضرم حسام حسن وخالد بيبو في تعديل النتيجة لان الفريق الكاميروني اظهر صلابة في خطوطه الخلفية، كما كان فعالا هجوميا فاستحق الفوز واصبح مرشحا قويا للحفاظ على لقبه الذي احرزه عام .2000 من ناحية اخرى خطا المنتخب النيجيري خطوة كبيرة نحو بلوغ المباراة النهائية لكاس امم افريقيا لكرة القدم الثالثة والعشرين المقامة حاليا في مالي والمنافسة على اللقب لثالث مرة في تاريخه بعد دورة عامي 1980 التي اقيمت على ارضه ولقب دورة عام 1994 في تونس، اثر تغلبه على غانا بهدف في ربع النهائي مساء اول من امس.

من جانب آخر عمت الاحتفالات مدن مالي بعد تأهل منتخبها للدور نصف النهائي اثر الفوز المستحق على جنوب افريقيا، وعبر مدربهم الفرنسي هنري كاسبرجاك المدرب الاسبق للمنتخبين التونسي والمغربي عن غبطته وابتهاجه بهذا الانجاز لانه ثمار عمل جاد.

ويسعى النيجيريون الى تفادي الاخطاء التي ارتكبوها في الدورة الاخيرة التي اقيمت على ارضهم عام 2000 مناصفة مع دولة غانا وهزيمة منتخبهم في النهائي امام المنتخب الكاميروني بضربات الترجيح (5/3) بعد انتهاء الوقت الاصلي للمباراة بتعادلهما بهدفين لكل منهما. وصعود المنتخب النيجيري الى نصف النهائي جاء وفق نتائج جيدة حيث لم يذق مرارة الهزيمة ففاز على المنتخب الجزائري بهدف دون مقابل في المباراة الاولى وتعادل مع المنتخب المالي في اللقاء الثاني من دون اهداف ثم تفوق على منتخب ليبيريا في المباراة الثالثة بهدف للاشيء وهو ما جعله يحتل صدارة مجموعته برصيد سبع نقاط. والمستوى الفني الذي ظهر به المنتخب النيجيري في لقاء ربع النهائي امام منافسه الغاني وتغلبه بهدف نظيف جعل المراقبين يرشحونه للوصول للمباراة النهائية نظرا للمقومات الفردية والجماعية التي يتميز بها خط هجومه وقدرته على الوصول بسهولة الى مرمى الخصوم.

وعن الصعود الى دور نصف النهائي قال امودو ساهيبو مدرب المنتخب النيجيري انها ثمار الجهود التي بذلت خلال التدريبات استعدادا لهذا اللقاء، ولم يعد الآن مسموحا اهدار فرصة احراز الكأس الافريقية التي ضاعت منا في الدورة السابقة بعد خسارتنا امام الكاميرون.

واعترف عبيدي بيليه نجم الكرة الغانية الاسبق الذي يشغل منصبا في الادارة الفنية لمنتخب غانا بقوة المنتخب النيجيري وقال انه تحكم في مجريات المنافسة وسيطر بشكل مطلق على الشوط الثاني فكان منطقيا ان يحرز هدف الفوز والصعود الى نصف النهائي. من جانب آخر احتفلت الجماهير المالية بصعود منتخب بلادها لدور نصف النهائي بخروجها للشوارع في العاصمة باماكو التي عرفت صخبا كرويا لم تعرفه من قبل حيث شلت حركة المرور كليا حتى صباح امس، وتواصلت هذه الاحتفالات حين عاد اللاعبون الماليون من مدينة كاي التي تبعد عن العاصمة باماكو (640 كلم). وقد صرح باسالاتوري الذي احرز الهدف الاول لمنتخب مالي في مرمى جنوب افريقيا ان فوز منتخب بلاده كان مستحقا ولم يأت صدفة بل جاء نتيجة جهد من جميع اللاعبين الماليين الذين تفوقوا على منافسهم الجنوب افريقي، من جانبه عبر كالوس كيروز مدرب جنوب افريقيا عن اسفه للخسارة وقال: لقد كان طموح الماليين اقوى وساعدتهم عوامل المناخ الحار ومؤازرة جماهيره.

وعبر الفرنسي هنري كاسبرجاك مدرب مالي عن سعادته بالتأهل لقبل النهائي وقال: لقد كنت واضحا منذ بداية مباريات الدور الاول بأننا سنجني ثمار الجهد الذي بذلناه رغم احتلالنا للمركز الثاني في مجموعتنا، والامور سارت في الاتجاه الذي كنا نبتغيه وننشده امام جنوب افريقيا. وعن فرص المنتخب المالي في الصعود الى النهائي، قال: يحدونا طموح قوي في الوصول للنهائي وان لم يكن فقد حققنا انجازا لم يسبق للكرة المالية ان حققته منذ دورة تونس 1994 وذلك سيكون بمثابة انطلاقة جديدة لها. وبشأن استمراره على رأس الادارة الفنية لمنتخب مالي بعد اختتام هذه البطولة اوضح انه لا يمكن ان يحدد ذلك فان اهتمامه منحصر في النهائيات وبعدها سيفكر في المستقبل. وعن توقعاته بشأن باقي ادوار نهائيات كأس امم افريقيا قال: يصعب التكهن بالنتائج. وعن رأيه في خروج المنتخبين المغربي والتونسي في الدور الاول باعتباره يعرف عنهما الشيء الكثير وسبق ان اشرف على ادارتهما الفنية ذكر كاسبرجاك: شيء مؤسف حقا ان يخرجا مبكرا باعتبارهما من رواد الكرة الافريقية الا ان هناك امورا تبدو غير واضحة داخلهما تحتاج الى تفسير.