رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم: انضمام منتخب الأردن إلى بطولة الخليج يحتاج إلى دراسة

المسكري: نرفض إضافة ألعاب أخرى للدورة.. والاتحاد الآسيوي يعيش حالة تخبط واعضاؤه العرب يبحثون عن مصالحهم الشخصية فقط

TT

طالب الشيخ سيف بن هاشل المسكري رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم، مسؤولي الاتحادات الخليجية، بأهمية دراسة انضمام منتخب الاردن الى دورات كأس الخليج العربي لكرة القدم بعيداً عن العواطف، مشدداً على انه لا يمانع في انضمام أي منتخب بشرط ان يعود ذلك بالفائدة على البطولة بشكل عام.

وقال المسكري في حديثه لـ «الشرق الأوسط»: ان دورة الخليج عمرها الآن 32 عاما، وعندما يضاف إليها أي عضو جديد يجب ان يناقش الموضوع بعمق بدون عواطف من جميع اعضاء الاتحاد الحاليين وكذلك من الطرف الذي يرغب في الانضمام، وإذا كان انضمامه فعلاً سيضيف جديداً للدورة.

وأضاف قائلاً: ومع ذلك يبقى الأهم هو ان مسمى الدورة هو دورة الخليج العربي لكرة القدم، يجب عدم تغيير هذا المسمى مهما حدث.

وبسؤاله عن رأيه بانضمام اليمن اخيراً الى دورة الخليج لكرة القدم قال: اليمن هو جزء من هذه المنطقة جغرافيا ًوتاريخياً واجتماعياً. واعتقد ان دخوله هذه الدورة سيضفي عناصر ايجابية من حيث زيادة عدد الفرق المشاركة، وكذلك سيساعد اليمن على تطوير لعبة كرة القدم.

واستطرد قائلاً: دخول اليمن وعودة العراق اذا تحسنت الظروف، لا شك سيعطيان قوة واثارة لدورة الخليج.

وتطرق المسكري لمطالبة اليمن بتنظيم قريب لاحدى دورات الخليج، وقال: اتمنى من مسؤولي كرة القدم في اليمن ألا يستعجلوا استضافة دورة الخليج فهي تشكل اعباء مادية كبيرة اضافة الى ضرورة وجود منشآت قد لا تتوفر لديه حالياً.

واضاف: كلما اخذ اليمن وقتاً للاعداد سيكون ذلك فرصة لتقويم منشآته وفرقه لاستضافة مثل هذه الدورة مستقبلاً.

واستدرك القول: عموماً حسم هذا الأمر في اجتماع اتحادات الخليج لكرة القدم الذي تم على هامش دورة «خليجي 15»، حيث أقر الاستمرار على الترتيب في التنظيم، وبعد ذلك يأتي دور اليمن.

وطالب المسكري رؤساء الاتحادات الخليجية بعدم المبالغة في حفل افتتاح دورات الخليج لكرة القدم وقال: نلاحظ التركيز على الافتتاح ومحاولة اظهاره بمظهر المهرجانات، وهذا شيء جيد لو كانت البطولة كل 5 اعوام. اما في وضعها الحالي، أي كل عامين، فأعتقد ان هذا الشيء مبالغ فيه ويزيد من الاعباء المالية على الدولة المنظمة.

واضاف: من الأفضل ان توظف مصاريف حفل الافتتاح في أمور اخرى، واعتقد ان هناك قناعة تامة لدى المسؤولين في دول مجلس التعاون بضرورة الخروج من هذه الرتابة والتوجه الى اشياء اخرى مفيدة، وقد تشهد الدورة القادمة في الكويت طريقة اخرى مخالفة لما يحدث في الماضي.

ورفض رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم ان تتم اضافة العاب اخرى لدورات الخليج حيث قال: هذه الدورة ليست دورة العاب اولمبية فهي دورة لكرة القدم فقط، واذا كان هناك تطوير فسيكون باضافة منتخب آخر كما تم مع اليمن، أو يتم تغيير نظام الدورة بحيث تكون بطريقة الذهاب والإياب، لكن اضافة ألعاب اخرى فشيء غير مناسب.

وعن مقاطعة الاندية العمانية للبطولات التي ينظمها الاتحاد العربي لكرة القدم قال: الجميع سيشاهد عودة الفرق العمانية الى هذه الدورات وذلك بعد اجتماعي مع الأمير نواف بن فيصل نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم ومناقشة اسباب مقاطعتنا للدورات العربية. وقد تم حل جميع الخلافات ونحن في النهاية حريصون على انجاح المسابقات العربية وسنعمل على المساهمة في دعم وانجاح هذا الاتحاد فهو تحت قيادة خليجية قبل كل شيء.

واستغرب المسكري من تعدد المشاكل والانسحابات المتكررة في البطولات العربية وقال: للأسف هذه احدى نقاط الضعف الموجودة، ويجب وضع قوانين للحد من ذلك لأن من شأنها اضعاف وتشويه البطولات العربية.

واضاف: لم نشاهد هذه الفرق تنسحب من دورة قارية، لكن يحدث ذلك دائما مع البطولات العربية.

واستدرك القول: لا بد ان يحاسب الفريق المنسحب بفرض غرامات مالية ضده أو بعقوبات ادارية.

واضاف: الاتحاد العربي يجب ان يفرض نفسه على الاتحادات القارية وانا اتمنى من جميع الإخوان العرب ان يقوموا بدور مع هذه الاتحادات حتى تبقى البطولات مفهوما واسعا للتجمع الرياضي العربي الاخوي.

وبسؤاله عن العقوبات التي طالت عدداً من لاعبي منتخبي الشباب والناشئين العمانيين آسيوياً قال: مع الأسف قضية تخبطات الاتحاد الآسيوي وقراراته الفردية استمرت بدون معارضات، وانا اقول انه لو استمر هذا الاتحاد سيكون حال الكرة الآسيوية في وضع اشبه بالمأساوي.

واضاف: ما يشير الى الاستغراب هو عندما تم ايقاف 6 من لاعبينا آسيوياً وبعد عدة احتجاجات تم رفع الايقاف عن 3 منهم، وبعد مطالبة ملحة لرفع الايقاف عن الثلاثة الآخرين وقف اعضاء المكتب التنفيذي ضدنا، فاستأنفنا ضد الايقاف لكن وجدنا الاعضاء السابقين في المكتب التنفيذي هم نفسهم اعضاء لجنة الاستئناف ورفضوا الطلب مجدداً.

واستطرد قائلاً: ما يحدث يجب عدم السكوت عليه وإلا فستسير الكرة في آسيا من سيء الى أسوأ في وجود اعضائه الحاليين.

وانتقد الشيخ سيف المسكري وبشدة تصرفات الاعضاء الخليجيين في الاتحاد الآسيوي وقال: انهم غير مهتمين بالشكل الكافي بالخليج ومصالحهم الذاتية والشخصية اهم من المصلحة العامة وذلك دائماً يأتي على حساب دولهم.

وأضاف: هناك أمور عدة تغضبني، منها الاصرار على العقوبة ضد عمان، بإيقاف عدد من لاعبيها وكذلك سحب تنظيم تصفيات آسيا للناشئين لعام 2003 منا، واسنادها لقطر. قد تكون هناك فائدة لقطر ولكن من المفترض ان تكون خسارة عمان هي خسارة لجميع دول المجلس والدول العربية الآسيوية وكذلك ما حدث عند توزيع مجموعتي آسيا المؤهلة لكأس العالم 2002 عندما سحبت رئاسة المجموعة الثانية من الامارات لكن تم التراجع بعد ذلك.

وحول ما اثير من ان عمان ستمنح صوتها للقطري محمد بن همام الذي ينوي الدخول في الانتخابات الخاصة بمنصب رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مقابل دخول اعضاء منها في بعض المناصب الآسيوية قال: نحن وبدون تردد سنمنح صوتنا لابن همام وسندعمه بكل ما نملك وهذا يعود لقناعتنا بهذا الرجل وبامكانياته وقدراته التي ستفيد الكرة الآسيوية.

واضاف: مسألة اننا نساوم بصوتنا مقابل الحصول على مراكز في الاتحاد الآسيوي لا أساس لها من الصحة، ولكننا نرغب في تولي بعض الكوادر العمانية المؤهلة لبعض المناصب في الاتحاد الآسيوي ولكن ليس بالطريقة التي اثارها البعض، وسيكون ذلك عبر الطرق الشرعية.

وعن أسباب تفوق نتائج منتخبي عمان لدرجتي الشباب والناشئين على نتائج الفريق الأول قال: المتابع الجيد للكرة العمانية يشاهد التطور الملحوظ على كرة القدم عندنا، وقد اصبح المنتخب الأول ضمن 11 فريقاً آسيوياً ينافس على الصعود لكأس العالم وهو انجاز ودليل على تطور هذا الفريق.

واضاف: انا مع من يقول ان درجتي الشباب والناشئين افضل كثيراً من الكبار، لأن عوامل الدراسة والأمور الاجتماعية والوظيفية باتت تشغل أفكار اكثر اللاعبين الكبار في هذه المرحلة مما اسهم في تراجع مستواهم قليلاً.

واستغرب المسكري ما اثير من ان الاتحاد العماني لن يدعم احتراف هاني الضابط خارجياً وقال: نستغرب هذه الاخبار، فكيف نقف امام احتراف الضابط؟ هذا غير صحيح اطلاقاً وسوف ندعم كل من يرغب في الاحتراف وسنقف مع الضابط اذا اتيحت له فرصة جيدة.