بنزكري حارس المنتخب المغربي: تهاون اللاعبين سبب خروجنا من كأس افريقيا

TT

عبر ادريس بنزكري حارس مرمى المنتخب المغربي عن اسفه وحسرته لخروج منتخب بلاده مبكرا في الدور الاول من نهائيات كأس امم افريقيا لكرة القدم المقامة في مالي، واعترف في حديثه لـ«الشرق الأوسط» على ان مسؤولية هذا الاقصاء يتحملها بعض اللاعبين الذين تهاونوا كثيرا في القيام بواجبهم تجاه منتخب بلادهم ولم يقدروا المسؤولية الملقاة على عاتقهم، مضيفا انه «يجب الا نحجب الحقيقة عن الوسط الكروي والجماهير العريضة التي كانت تنتظر منا احراز الكأس الافريقية الا اننا لم نتمكن من ذلك وخيبنا ظنها».

وعن السبب الاساسي في الهزيمة في المباراة الاخيرة ضد جنوب افريقيا التي كانت سبب الاقصاء اوضح ادريس بنزكري ان «هناك عوامل ابرزها تخاذل اللاعبين وتهاونهم الذي كانوا واضحا وجليا طوال فترات المباراة وعدم اخذهم الامور بجدية فحتى لاعبي منتخب جنوب افريقيا كانوا يتخوفون كثيرا منا وكانت نفسيتهم مهزوزة الى حد كبير قبل اللقاء الا انهم لاحظوا ارتباكنا مع مرور زمن المباراة فانقضوا علينا وسيطروا بشكل مطلق على مجريات المنافسة وحققوا صعودهم الى دور ربع النهائي على حسابنا».

في السياق نفسه قال ادريس بنزكري: «لقد بذلت كل جهدي لتفادي الهزيمة وصيانة مرماي من الاهتزاز الا اني لم اوفق، فاليد الواحدة لا تصفق ابدا» واضاف: «اني مرتاح لما قمت به من واجب في حراسة المرمى».

وعن تأثير هذا الخروج من المنافسة الافريقية على مستقبل المنتخب المغربي اكد ادريس بنزكري ان «التأثير السلبي سيكون كبيرا في المستقبل القريب لان هناك عدة امور يجب مراجعتها من قبل المسؤولين في الاتحاد المغربي لكرة القدم والعمل على تداركها قبل استفحالها، فلدي عدة اشياء وملاحظات سلبية افضل عدم الافصاح عنها الآن وسيحين الوقت المناسب لذكرها». وقال ادريس بنزكري «لقد كنت آمل تحقيق الشيء الكثير من نهائيات كأس امم افريقيا لأبرهن للرأي العام المغربي اني استحق حراسة مرمى منتخب بلادي الا ان الاخفاق كان صدمة قوية بالنسبة لي فقد حدث هذا في عام 1998 في بوركينافاسو حين خرج المنتخب المغربي في دور ربع نهائي كأس امم افريقيا امام منتخب جنوب افريقيا نفسه بهدفين لهدف واحد إلا ان هذا الدرس لم يكن مفيدا بالنسبة لنا ولم نعره اي اهتمام فكان الاخفاق الذريع ثانية». وعن رأيه في الحلول التي يراها مناسبة لتدارك هذه السلبيات التي تتكرر دائما في هذه النهائيات الافريقية قال «على مسؤولي الاتحاد المغربي وضع استراتيجية جديدة ترتكز على الغاية والاهتمام باللاعبين الشباب الذين هم الركيزة الاساسية للمنتخب المغربي ويتيحون لهم الفرصة لاكتساب الخبرة والتجربة والاحتكاك بالمباريات الافريقية والتعامل بشيء من الصرامة والجدية في تدبير شؤون المنتخب المغربي والضرب بقوة على أيدي اللاعبين المتهاونين الذي لا يقدرون المسؤولية الملقاة على عاتقهم ومدى تأثير النتائج السلبية على نفسية الجماهري المغربية العريضة.