قمة جماهيرية بين النصر والأهلي اليوم في نصف نهائي الكأس السعودية

TT

مواجهة كروية كبرى تجرى اليوم في نصف نهائي الكأس السعودية «كأس ولي العهد»، تجمع بين فريقي النصر من الرياض والأهلي من جدة، عند الساعة 8.30 ليلا بالتوقيت المحلي، على ارض ملعب الأمير فيصل بن فهد في العاصمة الرياض.

وسيلتقي غدا في المدينة المنورة فريقا الأنصار وضيفه «حامل اللقب» الاتحاد من جدة، في مباراة نصف النهائي الثانية.

فريقا النصر والأهلي تأهلا إلى هذه المباراة بعدما تخطى الأول في دور ثمن النهائي نظيره العدالة «درجة ثانية»، بهدفين نظيفين، ثم الشباب في ربع النهائي (2/1)، فيما بدأ مشوار الأهلي بفوزه على الرائد «درجة أولى» (4/0) في ربع النهائي، ثم على الاتفاق في نصف النهائي (1/0).

ولعل ما يزيد الإثارة أكثر في مواجهة الليلة هو قرار اتحاد كرة القدم بالسماح للاعبي الفريقين من الدوليين المشاركة في المباراة، ربما سيجعل ثمانية لاعبين موزعين بالتساوي عليهما يشاركون في المباراة، للنصر: الخوجلي وماطر والجهوي والزهراني، وللأهلي: المشعل والمحمدي والشلية والجيزاني.

والقراءة الفنية التي تسبق المباراة تشير إلى أن حظوظ النصر أكبر بتحصيل الفوز، انطلاقا من عوامل مهمة في أهمها التأثير الكبير الذي سيوجده الدوليون الأربعة، غير التنامي في عطاء الفريق أداء ونتيجة، وسط الاشادات بما فعله مدربهم الجديد (الارجنتيني) جورج هابكر، يقابل ذلك انتقادات مستمرة للمدرب الأهلاوي (الكرواتي) لوكا، وسط مطالبات بإقصائه عن تدريب الفريق بسبب التراجع النتائجي الذي طال الأهلي، ليكون تأهله إلى هذا الدور بصعوبة بالغة وتم بهدف ذهبي في مرمى الاتفاق.

وعلمت «الشرق الأوسط»، أن مواجهة الليلة تمثل اختباراً حقيقياً للمدرب لوكا، وقد يجعل فشله بتحقيق الفوز طريقاً لفك الارتباط معه.

وسبق لفريق الأهلي والنصر أن تبادلا الفوز عبر الدورين الأول والثاني للدوري السعودي الجاري، حيث فاز الأهلي في جدة (2/1)، ورد النصر بالفوز في الرياض (2/0).

وزادت الإصابات المتلاحقة من مشاكل المدرب لوكا، فمقاتل خط الوسط خالد الشنيف تعرض لإصابة في التدريب الأخير، وأرجأ الجهاز الطبي الحديث عن مشاركته إلى ما قبل المباراة مباشرة، في حين أن المدافع الأيسر حسين عبد الغني لن يتمكن من المشاركة كما كان مقرراً في السابق، وبدا أنه ما زال يحتاج إلى وقت أطول كي يكمل برنامج تشافيه من الإصابة التي لحقت به قبل أشهر ثلاثة وغيبته عن صفوف الأهلي والمنتخب السعودي، يضاف إلى ذلك ما يتردد حالياً من توجه إدارة الأهلي نحو استصدار قرار عقابي بحق المهاجم عبيد الدوسري الذي تأخر عن التدريب الرسمي مساء الجمعة الماضي.

وبدا أن لوكا سيعتمد على المحترف (المصري) رضا سيكا في قلب الدفاع الى جانب نايف القاضي، وهو ما سينطوي على إعادة فوزي الشهري إلى خط الوسط بديلا للمصاب الشنيف. وبلا شك أن وجود الدولي المحمدي إلى جانب خالد القهوجي وسط الميدان سيمنح الفريق مزيداً من الصناعة الجيدة للألعاب الهجومية، وبلا شك سيكون الظهير شلية، وكما تعود، منطلقا للهجوم الأهلاوي من الجهة اليمنى.

اما النصر فإقامة المباراة على أرضه وبين جماهيره المتحمسة جداً، دعم أكبر لحظوظه في مشوار البحث عن بطولة محلية نظير غيابه عنها منذ مواسم خمسة منصرمة، لا سيما أنه مهيأ حالياً لفعل ذلك.

ويبرز دفاع النصر بتماسكه وصلابة افراده وبلا شك أن قوتهم ستزيد مع عودة حارس المرمى الخوجلي إلى صفوف الفريق، الى جانب ذلك فما زال النصر ينعم بالاستفادة من قدرات صانع ألعابه البوليفي خوليو سيزار الذي ينظر إليه حالياً على أنه أبرز لاعب أجنبي في الملاعب السعودية، وبوجود الدولي ماطر إلى جانبه ستكون الإجادة أكبر، وهما المهيئان أكثر للعب أدوار مهمة في المباراة، خاصة في ما يذهب لصناعة اللعب الهجومي للمعنيين بهذا الأمر في النصر فاضل كيتا وعلي يزيد.