المدرب الألماني فوغتس سلم الفيلا والسيارة وأكد إقامة مباراة الكويت مع ألمانيا

TT

وصل مدرب منتخب الكويت الوطني السابق بيرتي فوغتس الى الكويت بعد ان انهى تعاقده مع الاتحاد الاسكوتلندي، ورفض الحديث عن شروط تعاقده الجديد مع اسكوتلندا، وسلم مفاتيح الفيلا والسيارة الى امين سر اتحاد الكرة الكويتي محمد عثمان الفيلكاوي.

وطالب فوغتس بادخال الاحتراف الى الكرة الكويتية وتنفيذ البنود التي تحدث عنها في تقريره الى الاتحاد عقب انتهاء بطولة خليجي 15، وأضاف ان الكويت تملك عناصر جيدة ولكنها مشتتة الذهن بين الدراسة والعمل والحياة وممارسة الكرة، وان التفرغ ضروري للاعبين لرفع مستواهم وقدراتهم. وعن مباراة منتخب الكويت مع المانيا في مايو (ايار) المقبل، وقال فوغتس: لقد اكدت للمسؤولين في اتحاد الكرة الكويتي باقامة هذه المباراة وانها ضمن جدول الاتحاد الألماني لكرة القدم وسوف يحصل الاتحاد الكويتي على مبلغ قدره 50 ألف دولار نظير هذه المباراة. واوضح فوغتس انه مدرب محترف ويهمه المحافظة على اسمه و تاريخه وتحقيق انجازات لأي فريق يتولى قيادته، وان الوقت والظروف لم تنصفه مع الكرة الكويتية، ولكنه اكتسب صداقات الكثيرين من القيادات واللاعبين، ويأمل في استمرار هذه الصداقات.

وعن توقعاته للمونديال المقبل وامكانية منافسة المانيا على اللقب، قال ان المونديال تحدث خلاله الكثير من المفاجآت، وهناك منتخبات اساسية لا يمكن ابعادها من دائرة المنافسة منها البرازيل حتى لو كانت في اسوأ حالاتها والمانيا وايطاليا. ولكن التوقعات الحالية تؤكد ان اللقب الجديد سيكون بين منتخب فرنسا البطل السابق ومنتخب الارجنتين احد افضل المنتخبات في تصفيات المونديال الأخيرة، وهناك منتخبات اخرى يمكنها تحقيق المفاجآت، منها منتخب الكاميرون من افريقيا، ومنتخب انجلترا، الذي اتوقع ان يكون من مفاجآت المونديال ومنتخب بلجيكا، ومنتخب اليابان من اسيا.

وعن توقعاته لكأس الامم الاوروبية التي سيقود فيها منتخب اسكوتلندا، قال فوغتس: ان الحديث سابق لاوانه، وخاصة ان كأس الامم الأوروبية هي مثابة مونديال مصغر لأفضل المنتخبات الأوروبية وان هدف منافسة منتخب اسكوتلندا على اللقب وتقديم كرة جيدة.

من جهته هاجم فرج لهيب مهاجم المنتخب الكويتي المدرب الالماني بيرتي فوغتس وقال أنه كان يتدخل في كل شؤون المنتخب حتى الادارية منها والطبية، وأضاف: حتى في اقل الامور بسط نفوذه، فهو من كان يقوم بتقسيم اللاعبين على غرف السكن ولم يكن يعطي الحرية لأي لاعب في الاقامة مع زميل آخر يجد ان التفاهم والانسجام موجودان في ما بينهما.

وكان يوقف التمرين اكثر من مرة حتى يشرح لنا اموراً فنية اعتقد بانها لا تلقن سوى للاعبين في درجة البراعم والناشئين.

واضاف: لا أعلم كيف نظرته الى اللاعب الكويتي والذي بات مطلوبا في أكبر الاندية الخليجية واعرقها.

وأرجع فرج لهيب تراجع اداء زميليه المهاجمين بشار عبد الله والهويدي الى المدرب الألماني، حيث قال: دائما يحدد للاعبين أدوارا تقتل مواهبهم وتكون سببا في تراجع مستواهم.

وأضاف: كان يطلب من بشار ان يقوم بمهام الحجز ومحاولة كسب الاخطاء امام المنطقة المحرمة للفريق الخصم وهذا كان من اسباب اختفاء بشار في دورة الخليج الأخيرة وبشار كان يحتاج لمزيد من الحرية كي يبدع كما تعرف عنه الجماهير.

واستطرد قائلا: ايضا اشرك ناصر العثمان في خط الهجوم وهو اساسا مدافع كذلك الخضري اشركه كمدافع ليبرو مع ان مركزه وسط متقدم. لا أعلم هل كانت دورة الخليج مجرد تجارب له أم لا؟.

وعاد لهيب وقال: لا انكر بأن للاعبين دوراً في النتائج المتراجعة في خليجي 15 ولكن ليس كما لفوغتس.واضاف: دائماً في الكويت نصنع المدربين وغالبا ما نكون أصحاب فضل عليهم من حيث تلقيهم عروضاً وغير ذلك من شهرة وسمعة.

واستطرد قائلا: فوغتس بلا شك مدرب عالمي ومشهور ولكن يبدو أنه لم يعتد على تدريب لاعبين غير محترفين كما ان اسلوبه وطريقته لا يناسبان اللاعب الكويتي بتاتا. وانا احب ان أقول بان اتحاد كرة القدم في بلادي لم يقصر معنا وكان هدفه ـ عندما تعاقد مع فوغتس ـ مصلحة اللاعبين، ولكن اعود وأكرر: استمراره ليس في صالح الكرة الكويتية. وتطرق فرج لهيب لتجربته الاحترافية السابقة مع فريق الاتفاق السعودي وقال: بلا شك كنت سعيدا جدا وانا اشارك في الدوري السعودي الأقوى عربيا مع فريق الاتفاق.

واضاف: الاصابة لم تمكنني ان اعطي كل ما لدي لهذا الفريق واضطررت لأن أفسخ عقدي معهم ولكن ما زالت لدي الرغبة الجامحة بالعودة مجددا للدوري السعودي مع الاتفاق أو أي ناد آخر.

وكشف النجم الكويتي عن عروض احترافية تلقاها حيث قال: سبق ان تلقيت عرضاً من قبل مسؤول من نادي الاتحاد السعودي واعتقد بأنه لم يكن جاداً، ايضا تلقيت عرضا من ادارة النصر الاماراتي وكان جديا ولكن حاجة فريقي (الكويت) لي حالت دون احترافي في النصر وكان ذلك مقابل تعويض مادي طبعا.

وطالب لهيب المسؤولين في بلاده بتطبيق نظام الاحتراف في كرة القدم حيث قال: ما يحدث حاليا للاعبي الكويت من ناحية الارهاق يجب ان ينظر فيه، الاحتراف بات أمراً مطلوباً من الجميع. والتفرغ للاعبين هو ما سينقل الكرة الكويتية الى مصاف الفرق الكبرى.

وختم لهيب حديثه قائلا: كيف أقدم عطاء مميزاً وقوياً في المباريات وأنا أصحو من النوم في الخامسة صباحاً كي أذهب للعمل وبعد انتهاء عملي لا يوجد لدي الوقت الكافي كي اتناول وجبة الغداء وآخذ قسطاً من الراحة، بل اضطر للمغادرة للتمرين مباشرة من دون تناول هذه الوجبة على الأقل.