حازم إمام نجم منتخب مصر: فريقنا لم يكن مستعداً للفوز ببطولة أفريقيا والجوهري مدرب شجاع أدى دوره

TT

أرجع لاعب الزمالك ومنتخب مصر حازم امام خروج مصر من البطولة الافريقية لضيق فترة الاعداد واعتذار منتخبات افريقية كبيرة عن اللعب خلال هذه الفترة بالاضافة الى الاصابات المتعددة لعدد كبير من اللاعبين. وقال في حوار مع «الشرق الأوسط» ان اللاعبين الافارقة استفادوا من الاحتراف في اندية أوروبية كبيرة ولا يوجد لاعب مصري محترف بصفة حقيقية. وقال انه سعيد باختياره ضمن منتخب افريقيا. ووصف الجوهري بأنه مدرب شجاع وأدى دوره في خدمة منتخب بلاده.

* «الشرق الأوسط» سألت حازم امام عن مشاعره بعد اختياره ضمن تشكيلة منتخب افريقيا؟

ـ قال في الحقيقة لم أتوقع هذا الاختيار خاصة بعد خروج المنتخب المصري من دور الثمانية للبطولة الافريقية حتى أنني لم أعد أفكر في أي لقب أو جائزة بعد هذا الاخفاق لابتعادي عن استمرارية اللعب في باقي مباريات البطولة وابتعادي بالتالي عن الاضواء وعمليات التقييم والاختيار، لكن بعد اختيار اللجنة الفنية لي ولو على سبيل التشكيلة الاحتياطية لمنتخب افريقيا فهذا شرف سأعتز به جدا لأن هذا الاختيار لم يشملني في بطولة الأمم الافريقية التي أقيمت ببوركينا فاسو عام 1998 وفازت ببطولتها مصر والتي لعبت فيها أحلى سبع مباريات في عمري.

* وماذا تقول عن اختيار زميلك هاني رمزي ضمن التشكيلة الأساسية لمنتخب افريقيا؟

ـ هاني رمزي يستحق هذا الاختيار وهو جدير به وتوج به مشوار حياته الحافل بالملاعب والذي بدأ في كأس العالم بايطاليا 1990، وهاني لاعب ملتزم ونموذج للاعب المحترف من حيث الالتزام والطاعة والاستفادة من احترافه في المانيا وسويسرا حيث ارتفع بمستواه الى مستوى نجوم المانيا الذين يزاملهم هناك وحافظ على هذا المستوى وكان من أفضل لاعبي مصر في البطولة الافريقية الأخيرة، كما انه مارس اختصاصاته ككابتن للفريق قبل وصول حسام حسن على أكمل وجه.

* ولماذا لم يفز منتخب مصر بكأس افريقيا؟

ـ بصراحة فترة الاعداد لم تكن كافية واعتذرت منتخبات افريقية عن عدم الحضور الى القاهرة للقاء منتخب مصر في مباريات ودية للاحتكاك من بينها منتخب نيجيريا الذي اعتذر عن عدم الحضور صباح يوم المباراة. كما ان الاصابات شملت العديد من نجوم الفريق فأربكت حسابات الكابتن الجوهري، أنا مثلا ظللت مصابا حتى أولى مبارياتنا في الدورة أمام السنغال وحسام حسن عولج في فرنسا ومصر وحضر الى مالي قبل المباراة الثالثة مع زامبيا، وابراهيم حسن أصيب قبل السفر بساعات واستبعد من القائمة، وابراهيم سعيد اختلق المشاكل في مالي وتم ترحيله الى مصر، قبل يوم من بدء البطولة، وهاني سعيد استبعد بسبب حكاية المنشطات بعد ان لعب أولى المباريات أمام السنغال، ثم اصيب عمرو فهيم في مباراة زامبيا وكذلك خالد بيبو، كل هذه المشاكل الطارئة للاعبين اساسيين يعتمد عليهم المدير الفني كركائز للفريق بالطبع ستربك حساباته وستهز من معنويات باقي اللاعبين، بالاضافة كما قلت الى عدم جدية معسكر الاعداد الذي سبق البطولة مع ضعف وتدهور مستوى مباريات الدوري العام هذا الموسم والذي لم يفرز لاعبا جديدا يمكن ضمه الى التشكيلة التي يعتمد عليها الجوهري، كل هذه العوامل تضافرت ضد المنتخب المصري في بطولة الأمم الافريقية.

* هل فرض عليكم الجوهري اسلوبه الدفاعي في المباريات؟

ـ في مباراة السنغال لم نلعب مدافعين وانهزمنا بهدف من خطأ لعصام الحضري والمدافعين، وفي مباراة تونس قدمنا الشوط الأول كأجمل ما يكون خاصة الاداء الهجومي واحرزت هدفاً وكان من المتوقع ان يهاجم فريق تونس في الشوط الثاني لتعويض هذا الهدف. أما في مباراة زامبيا فقد أحرزنا هدفين وأهدرنا أكثر منهما، اذن لعبنا بطريقة هجومية. لكن مباراة الكاميرون هي التي اعطت هذا الانطباع وتلك حقيقة لأن كل المحاضرات قبل المباراة تركزت في كيفية مواجهة قوة لاعبي الكاميرون وليس كيفية مهاجمة مرماهم، وعندما أخذوا مبادرة البداية بين أيديهم اضطررنا تلقائيا للانكماش ومع ذلك خسرنا بهدف واحد.

* بصراحة هل كان يمكن لمنتخب مصر الفوز بكأس أمم افريقيا؟

ـ هذه المرة لا. فالكرة في افريقيا تطورت وتقدمت كثيرا واستفاد لاعبوها من الاحتراف، كما ان استعانتهم بمدربين اجانب ممتازين ساهموا في رفع مستوى هذه الفرق.

* هل احتراف لاعبي مصر في أندية أوروبية دون المستوى كان وراء هبوط مستوى المنتخب المصري؟

ـ أنا مررت بتجربة احتراف في نادي أودنيزي الايطالي ولن أكررها ثانية، اذ لم استفد منها وعندما تتاح لي فرصة الاحتراف مرة أخرى فلابد أن تكون في ناد أوروبي مشهور وان ألعب بصفة اساسية بالفريق، ولا يوجد لاعب مصري محترف بصفة حقيقية غير هاني رمزي وأحمد حسام اللذين يلعبان لأندية كبيرة.

* وماذا تقول عن الدوري المصري.

ـ مشكلته ان جميع الفرق تلعب امام الزمالك والأهلي بغرض الشهرة والخروج بأقل الخسائر، لذا تلجأ للدفاع، واذا تمكنا من الفوز من هجمة مرتدة كأنها حققت انجازا، لكن يعجبني هذا الموسم فريق الاسماعيلي الذي يلعب من أجل الفوز ببطولة الدوري وكذلك فريق المحلة الذي طور الكابتن فاروق جعفر من اداء لاعبيه كثيرا واقترب من أندية القمة. ويكفي انه للموسم الثاني على التوالي يبعد فريق الاسماعيلي عن كأس مصر.

* وفريق الزمالك ماذا تقول عنه؟

ـ من أقوى الفرق وأكثرها استعدادا للفوز بالبطولات لكثرة النجوم فيه ومشكلته أن اللاعب غير الأساسي يصاب بالاحباط بسرعة مما يؤثر على مستواه بالسلب ولو علم هؤلاء اللاعبون أن فرصة اللعب ستأتيهم في أي وقت ويجب ان يكونوا على مستوى المباريات ما أهملوا في حق انفسهم.

* وماذا تقول عن محمود الجوهري؟

ـ مدرب وطني شجاع أدى دوره في خدمة منتخب بلاده اصابه الخطأ وحالفه التوفيق لكنه في النهاية سطر اسمه ضمن المدربين المعروفين في العالم.