تستأنف اليوم منافسات الدوري السعودي (كأس دوري خادم الحرمين الشريفين) بمباراتين في الجولة العشرين حيث يلتقي في العاصمة الرياض النصر مع الانصار، ويحل الاتفاق ضيفا على الطائي في مدينة حائل.
وتستكمل الجولة خلال الايام الثلاثة المقبلة فيلتقي الوحدة مع النجمة غدا في مكة المكرمة، والشعلة والشباب مساء الجمعة في الخرج، وتختتم بالمواجهة المرتقبة بين الهلال والاتحاد مساء السبت في العاصمة الرياض.
ولعل اللافت في مواجهات هذه الجولة هو تعبيرها عن قوة الصراع على المركز الاول بين فريقي الاتحاد والهلال، وايضا الهروب من دائرة التهديد بالهبوط كما بين الوحدة والنجمة.
والقراءة المتأنية للجولات التسع عشرة المنصرمة يتضح ان فريقي الهلال والاتحاد هما الوحيدان اللذان ضمنا (حسابيا) تأهلهما الى المربع الذهبي. فالفريقان يعتليان الصدارة برصيد 42 نقطة لكل منهما، وان كان الاول يقل في عدد مبارياته (18 مباراة مقابل 19). والمنافسة شديدة بين فرق الاهلي (38 نقطة) والنصر (37 نقطة) ثم الرياض (30 نقطة) لمرافقتهما بالمربع الذهبي.
ولعل دائرة التهديد بالهبوط اكثر شمولا لا سيما انها تخص ستة فرق، الوحدة وهو اكثرها تهديدا بنقاطه الاحدى عشرة التي جعلته في قاع الترتيب، يليه الطائي والانصار برصيد 15 نقطة لكل منهما وان كان لدى الانصار لقاء مؤجل امام الهلال، وبعدهما يأتي فريق الشباب (التاسع) بحظوظ افضل لان في جعبته لقاءين مؤجلين مع العلم ان رصيده الحالي 17 نقطة خلف الاتفاق الثامن برصيد 18 نقطة وهو الرصيد الذي يملكه النجمة ايضا.
في مواجهة النصر بالانصار تذهب الترشيحات الى الاول لتحقيق الفوز لاعتبارات عديدة اهمها الخبرة وعاملا الارض والجمهور لصالح النصر، ورغم ذلك اشتكى مدرب النصر من كثرة المصابين في قائمة فريقه مثل المهاجمين الثلاثة العاجي فاضل كيتا وعلي يزيد وعبد الرحمن البيشي يضاف اليهم لاعب الوسط فيصل سيف، ومعهم الموقوف عن هذه المباراة فقط بندر العمران اضافة الى الخماسي الدولي الموجود في صفوف المنتخب السعودي.
هذا الامر اضطر المدرب الارجنتيني هيبكر الى الاستعانة ببعض الاسماء الشابة التي استدعاها لاكمال قائمته في هذه المباراة. ايضا يواجه هيبكر ضغوطا لاجل اراحة المدافع الخبير صالح الداوود وعدم مشاركته خوفا من ان ينال بطاقة صفراء تحرمه من المشاركة في اللقاء الهام المقبل للنصر امام المنافس التقليدي الهلال في الجولة المقبلة. ويظل البوليفي خوليو سيزار هو الاسم الابرز في صفوف النصر، ولم تعلق ادارة النادي حول ما تردد من رغبة الفريق الفرنسي الشهير باريس سان جيرمان نقله لصفوفه بعد انتهاء الموسم الجاري.
في ما يخص الانصار فقد ركز كل جهوده لاجل الاستفادة من هذه المباراة في ظل مشوار صعب سيعنى به في المباريات المقبلة في اطار سعيه للهروب من التهديد بالهبوط، وركز مدربه البرازيلي كارلوس روبيرتو على عناصر الخبرة في مشواره الصعب هذا ومنهم غازي الفريدي وعمر ادريس وعمر عزيز.
في اللقاء الثاني الذي يجمع الطائي بالاتفاق تبدو فرص الاول قوية كي ينال النقاط التي تمنحه مزيدا من التفاؤل بالهروب من الهبوط لا سيما ان المباراة تقام على ارضه وبين جماهيره المتحمسة جدا.
والفريقان ينتميان للمدرسة البرازيلية حيث يقود الطائي كوستا والاتفاق فيلهو، ويبرز هداف الطائي البرازيلي مارسيليو كما هو حال علي الفهيد في الاتفاق.
=