قلق في الهلال السعودي بسبب تراجع الأداء وتزايد الإصابات

مطالب بخلق الاستقرار وإيجاد الثبات في قائمة الفريق مع اقتراب مباريات الحسم

TT

لعل أكثر ما يقلق الجهاز الفني في فريق الهلال السعودي خلال الفترة الحالية هو تراجع الاداء وتزايد عدد الاصابات فضلا عن هبوط الناحية المعنوية عقب النتائج المتواضعة التي حققها الفريق في المباريات الست الأخيرة التي خاضها سواء كان في منافسات بطولة الاندية العربية ابطال الكؤوس التي جرت في تونس أخيرا أو في المباراتين اللتين لعبهما الفريق في الدوري المحلي أمام الاتحاد والنصر.

ولم يقتصر الأمر على هذا الحد بل امتد الى أنباء عن خلافات ربما تظهر على السطح مستقبلا في حالة عدم تحرك مسؤولي نادي الهلال لايقافها، لا سيما ان الفترة الماضية أوضحت وجود ضغوط شرفية كبرى على ادارة النادي لابعاد المشرف العام على ادارة الفريق الكروي الأول فهد المصيبيح عن منصبه نظرا لاتهامات متعددة للأخير بشأن ابعاده لعدد من لاعبي الهلال البارزين أمثال فيصل ابوثنين وخالد التيماوي والكولمبي الكاتو.

وفي ما يخص الاصابات يبدو ان الجهاز الفني الهلالي بقيادة الكولمبي ماتورانا سيسعى جاهدا خلال الايام الثلاثة المقبلة وباشراف مكثف من الجهاز الطبي في النادي لاجل متابعة اللاعبين المصابين امثال المدافع الدولي أحمد الدوخي الذي اصيب بخلع في كتفه والمهاجم عبد الله الجمعان المصاب بتمزق في عضلة الفخذ، خاصة ان الفريق سيغادر الى الدوحة مساء الثلاثاء المقبل تحسبا لخوض نصف نهائي اندية آسيا ابطال الكؤوس، حيث سيواجه الهلال نظيره فريق السد القطري مساء الخميس المقبل والفائز منهما سيتأهل الى المباراة النهائية علما بأن هيونداي الكوري الجنوبي سيواجه شونج يانج الصيني في نصف النهائي ايضا في اليوم ذاته.

يذكر ان ماتورانا مدرب الهلال الحالي لا يملك معلومات كبيرة عن لاعبي الهلال الدوليين عبد الله سليمان وأحمد الدوخي وعمر الغامدي وعبد الله الجمعان، لا سيما ان حضوره الى الرياض تزامن مع وجود اللاعبين مع منتخب بلادهم في معسكر ايطاليا خلال مطلع شهر مارس (آذار) في حين انه اشرف على تدريب سامي الجابر ونواف التمياط ومحمد الدعيع في البطولة العربية بتونس.

* غياب الثنيان

* ولن يكون بمقدور يوسف الثنيان قائد الفريق المخضرم المشاركة في البطولة الآسيوية لعدم انتهاء ايقافه من قبل اتحاد كرة القدم الآسيوي علما بأن الايقاف سينتهي في الحادي عشر من شهر مايو (ايار) المقبل وبلا شك فإن غيابه سيزيد من الصعوبات التي تواجه الجهاز الفني وان كان المهاجم الكولمبي الكاتو سيكون حاضرا في مباراة السد القطري في ظل ان ادارة النادي جعلته لاعبا أجنبيا رابعا وتقتصر مشاركاته فقط على المستوى الخارجي بحيث لا يشارك في الاستحقاقات المحلية.

ويعيش الهلاليون وضعا معنويا متراجعا هذه الأيام بعد تلقي فريقهم أول خسارة في الدوري المحلي من النصر (3/2) في اللقاء الذي جرى الجمعة الماضية، حيث ظهر الفريق الهلالي باداء فني متواضع اتفق من خلاله النقاد على ان اللاعبين يتحملون اسباب الخسارة وهبوط الاداء في الآونة الأخيرة وان وضع البعض المسؤولية على عاتق ادارة الفريق وكذلك مسؤولي النادي بسبب بعض القرارات ومن ابرزها اقالة المدرب البرتغالي ارثور جورج قبل انطلاقة البطولة العربية بيومين فقط بالرغم من ان المدرب جورج قاد فريقه الى تصدر الدوري من دون خسارة، حيث درب الهلال 31 مباراة لم يخسر سوى مباراتين الأولى في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد أمام الأهلي وبركلات الترجيح (3/4) والثانية أمام الطائي في الدور الأول من كأس السعودية (3/1) في مباراة غاب عنها اللاعبون الدوليون الثمانية.

ويؤكد القريبون من الفريق الكروي الأول بنادي الهلال بأن على الادارة السعي نحو خلق الاستقرار والثبات في الفريق خلال الاسابيع المقبلة في ظل ان المنافسات المحلية والخارجية التي سيشارك فيها الفريق جميعها حاسمة ولا بد من الصبر والتريث كي تكون النتائج ايجابية في حين ان قرارات الابعاد لأي لاعب ربما تكون ضارة أكثر مما تكون نافعة!.

وتطالب جماهير الهلال ادارة ناديها ابتداء من الموسم المقبل بأهمية تسريح بعض اللاعبين في الفريق الأول لعدم كفاءتهم الفنية وتراجع امكانية الاستفادة منهم لضعف الجانب المهاري لديهم. ولعل أكثر اللاعبين تعرضا للنقد في الآونة الأخيرة هم حسين المسعري وتركي القحطاني ومحمد النزهان وحارس المرمى حسن العتيبي وفهد المفرج والمدافع المخضرم عبد الله الشريدة الذي تراجع اداؤه الفني كثيرا هذا الموسم مما ادى الى مطالبته باتخاذ قرار الاعتزال عقب انتهاء المنافسات مع العلم بان اللاعب ظل اميز لاعبي فريقه طوال ستة أعوام متتالية ويبدو ان تقدمه في السن أثر في عطاءاته الفنية لتتراجع على أرض الميدان.

أما أجانب الفريق فطالهم النقد ايضا، لا سيما لاعب الوسط توليو الذي لم يقدم الاداء المطلوب منه وكان عالة على الهلال في كثير من المباريات والحال ذاته ينطبق على الكولمبي الكاتو الذي بدا ضعيفا في مباريات فريقه في تونس بينما من الصعب انتقاد البرازيلي ماسيدو لعدم اعطائه الفرصة الكافية في تقديم ما لديه من امكانات وان كانت العطاءات الأولية تؤكد عدم تميز اللاعب في حين اتفق الجميع على ان المهاجم البرازيلي اديملسون هو الابرز من بين اللاعبين الاجانب مع العلم بأنه الهداف الاول للفريق حيث سجل 13 هدفا في الدوري المحلي وهو يتصدر لائحة الهدافين حاليا الى جانب انه سجل المزيد من الاهداف في المنافسات القارية وكذلك كأس الامير فيصل بن فهد.

بقيت الاشارة إلى ان فريق الهلال خاض خلال السبعة أشهر الماضية 37 مباراة فاز في 23 مواجهة وتعادل في 10 لقاءات وخسر في 4 مباريات سجل لاعبوه 74 هدفا ودخل مرماه 23 هدفا وبالرغم من ان هذه النتائج الرقمية تظل جيدة إلا ان خسارة الفريق في المباريات الاربع كانت قاصمة، حيث خسر من الأهلي في نهائي كأس الامير فيصل بن فهد ثم خسر من الطائي في دور ثمن النهائي من كأس السعودية وخسر مباراته الثالثة من الملعب التونسي في نصف نهائي كأس الاندية العربية وكانت خسارته الرابعة من النصر (3/2) لتقلل من حظوظه في احراز المرتبة الأولى بالدوري السعودي.