الكويت تلتقي الصين والتعادل يكفيهما للتأهل وكوريا تتطلع لافتراس المرمى الإندونيسي

TT

بيروت ـ ناصر العريج ـ صلاح رشدي ـ أ.ف.ب: يلتقي منتخب الكويت مع نظيره الصيني اليوم والتعادل يكفيهما ليحجزا بطاقتيهما معا الى الدور ربع النهائي من كأس الامم الاسيوية الثانية عشرة لكرة القدم الجارية في لبنان، فيما تلتقي كوريا الجنوبيه مع اندونيسيا وكلاهما سيبحث عن الفوز للبقاء على الامل الاخير ولكن لا بد من انتظار نتائج الفرق الاخرى.

وتملك كل من الكويت والصين 4 نقاط في صدارة المجموعة الثانية، وكانت الكويت تعادلت مع اندونيسيا سلبا ثم فازت على كوريا 1 ـ صفر، بينما تعادلت الصين مع كوريا 2 ـ 2 قبل ان تسحق اندونيسيا 4 ـ صفر، فيما تملك كل من كوريا واندونيسيا نقطة واحدة.

وتتفوق الصين على الكويت بفارق الاهداف وبالتالي التعادل سيبقيها في صدارة المجموعة لتواجه الصين ثالث المجموعة الاولى او الثالثة، فيما تلعب الكويت في هذه الحال مع ثاني المجموعة الثالثة.

وتقام المباراتان في توقيت واحد لتفادي اي تأثير لنتيجة على الثانية، فتلعب الكويت مع الصين في طرابلس، وكوريا واندونيسيا على استاد المدينة الرياضية في الساعة الرابعة والنصف بتوقيت جرينتش.

* الكويت والصين: المنتخب الكويتي لديه اكثر من هدف خلال هذه المباراة، اولها التأكيد على حجز بطاقة التأهل للدور الثاني، وثانيها ايقاف تقدم الفريق الصيني والثأر منه بعد ان اضاع الاخير عليه فرصة التأهل لمونديال فرنسا الاخيرة، وثالثها متابعة الصحوة وتكرار ما فعله امام كوريا لتأكيد انه مرشح قوي للمنافسة على اللقب. مدرب المنتخب الكويتي (التشيكي) دوشان يورين الذي قاد تدريبات الامس في سرية تامه، اعرب عن صعوبة المباراة وانه سيخوضها بنفس الطريق التي لعب بها امام كوريا. اما اليوغوسلافي بورا ميلوتينوفيتش مدرب الصين فأكد احترامه للمنتخب الكويتي وانه سيبحث عن الفوز لتأكيد جدارة فريقه في انتزاع صدارة المجموعة.

وسيلعب يورين باوراقه الهجومية جاسم الهويدي وبشار عبد الله بحثا عن الفوز وتصدر المجموعة، لان مواجهة ثالث المجموعة الاولى (على الارجح لبنان او تايلاند)، او ثالث المجموعة الثالثة (السعودية حاملة اللقب او قطر او اوزبكستان) في ربع النهائي افضل من مواجهة ثاني المجموعة الثانية (قد يكون السعودية او قطر او اوزبكستان). المنتخب الكويتي بعد ان تعادل مع اندونيسيا في االبداية ارتفع مستواه بشكل ملحوظ في المباراة الثانية وحقق الفوز على الفريق الكوري العريق. اما المنتخب الصيني فاكد قدرته العالية منذ بداية البطولة، مما يعد بان تكون المباراة قمة مثيرة لن تعرف نتيجتها الا مع الصافرة النهائية للحكم.

وعادت الروح الى لاعبي الكويت بعد الفوز على كوريا، واستعاد المهاجم العملاق اسم الهويدي، الذي اختارته لجنة الاحصاء والتأريخ في الاتحاد الدولي، هداف العالم عام 1998، بريقه وطريقه الى المرمى بتسجيله هدف الفوز، واكثر من ذلك انه جاء من لعبة ثنائية بينه وبين بشار عبد الله ليوجه الاثنان انذارا لمنافسيهم بان التفاهم بينهما عاد الى سابق عهده وان القوة الهجومية الضاربة ستظهر تدريجيا.

وامتاز المنتخب الكويتي الوحيد الذي لم تهتز شباكه بعد، بثبات دفاعي على مدار الدقائق التسعين رغم السيطرة الكورية ولعبت خبرة جمال مبارك واسامة حسين دورها في الحد من الخطورة الكورية، وسيكون عليهما عبء كبير امام الصين ايضا. ويرى يورين ان فريقه قادر على تصدر المجموعة بعد عودة الهويدي الى مستواه وقال: الهويدي لاعب موهوب واعاد الروح الى المنتخب بعودته الى مستواه السابق.

وقال الهويدي نفسه «انا سعيد جدا للمستوى الذي وصلت اليه بعد الاصابة التي ابعدتني لاشهر طويلة، وكانت مباراتي مع اندونيسيا محطتي الرسمية الاولى مع المنتخب .. اشعر بالثقة بعد الهدف الذي سجلته، واعتقد انه يمكنني تكرار ذلك امام الصينيين». ومن المتوقع ان يقوم بشار عبد الله الموهوب والسريع بردة فعل لانه فشل في تسجيل الاهداف في المباريات الخمس الاخيرة التي خاضها، منها ثلاث مباريات مع المنتخب الاولمبي في سيدني، وقد يفجر كل ما لديه امام الصينيين. وتبقى مشكلة بشار كثرة الاحتفاظ بالكرة وتأخره في التمرير الى زملائه، والمراوغة الزائدة عن حدها احيانا خصوصا عندما تكون ظروف المباراة تستدعي اقصى درجات التركيز.

في المقابل، تملك الصين كل مقومات الفوز ومواصلة عروضها القوية، وقد تخسر جهود نجمها فان زهي يي المحترف في كريستال بالاس الانجليزي في حال قرر ميلوتينوفيتش اراحته حتى ربع النهائي لانه يحمل في جعبته بطاقة صفراء. وقال ميلوتينوفيتش «لا اتحمل غياب لاعب يملك مثل خبرته في ربع النهائي، واعتقد انني لن اشركه في المباراة اليوم».

* كوريا ـ اندونيسيا: باستثناء نصف الساعة الاول لكوريا الجنوبية في البطولة، فانها لم تقدم ما يؤكد استعدادها للمنافسة في نهائيات كأس العالم عام 2002 التي تقام في ضيافتها واليابان، رغم الامكانات الفنية المتوفرة لدى معظم لاعبيها.

ويبدو ان مدرب المنتخب الكوري لم يجد «التوليفة» المناسبة ولا خطة اللعب المناسبة خصوصا امام الكويتيين، وقد تهب عليه العاصفة في حال لم يحقق نتيجة جيدة امام اندونيسيا تعيد الكوريين الى المنافسة بقوة قبل فوات الاوان.

ويتوقع الكوريون انتهاء مباراة الكويت والصين بفوز احد الطرفين، وفوزهم على اندونيسيا بنتيجة كبيرة وهو ما يضمن لهم احد المركزين الاولين في المجموعة لينفض عنه غبار الخسارة امام الكويت وينطلق مجددا نحو تحقيق آماله. ويقول مدرب كوريا تشونج هاي سونج: المباراة حاسمة ولا مجال للتهاون .. لدينا قدرة على تحقيق نتيجة جيدة اليوم.

ولكن في حال انتهت مباراة الكويت والصين بالتعادل، فان الكوريين سيترقبون مصيرهم وسينتظرون انتهاء الدور الاول لتحديد افضل منتخبين يحلان في المركز الثالث اللذين سيرافقان الاول والثاني من كل مجموعة الى ربع النهائي، وذلك ايا تكن نتيجتهم مع اندونيسيا. من جهتها، اكتفت اندونيسيا بالصمود امام الكويت في مباراتها الاولى، قبل ان تسقط امام الصينيين، وهو المصير ذاته المتوقع ان يحصل لهم مع الكوريين اليوم. لكن يبقى لسان حال الاندونيسيين انهم جاؤوا الى لبنان للتعلم واكتساب الخبرة ليس الا. ويقول مدرب اندونيسيا ناندو استندران، ليس لدينا اهداف كبيرة لكن نسعى لتحقيق نتيجة جيدة وتقديم عرض يرضي الجماهير.