تنطلق اليوم مرحلة الذهاب للدور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم بمباراتين تجمع الاولى بايرن ميونيخ الالماني حامل اللقب وريال مدريد الاسباني بطل الموسم قبل الماضي، وديبورتيفو لاكورونا الاسباني مع مانشستر يونايتد الانجليزي.
وتستكمل المرحلة غدا بلقاء ليفربول الانجليزي مع باير ليفركوزن الالماني، وباناثينايكوس اليوناني مع برشلونة الاسباني.
وسيكون الملعب الاولمبي في ميونيخ اليوم مسرحا لمباراة القمة بين بايرن ميونيخ وريال مدريد. واللقاء فرصة للاخير للثأر من الاول الذي أفقده اللقب العام الماضي بفوزه عليه 1 ـ صفر ذهابا في مدريد، و2 ـ 1 ايابا في ميونيخ.
وكان ريال مدريد وبايرن التقيا في الدور الثاني للمسابقة الموسم قبل الماضي ففاز بايرن ذهابا 4 ـ 2 قبل ان يكرر انتصاره ايابا 4 ـ 1، وانتقلا معاً الى ربع النهائي، ثم شاءت الصدف ان يلتقي الفريقان مجددا في نصف النهائي الموسم قبل الماضي ايضا، وهذه المرة تقدم ريال مدريد ذهابا بهدفين نظيفين، ثم سقط ايابا 1 ـ 2 لكنه بلغ النهائي وتغلب فيه على مواطنه فالنسيا بسهولة بثلاثة اهداف نظيفة وأحرز اللقب.
والتقى الفريقان للمرة الثالثة العام الماضي في نصف النهائي وكان الفوز حليف الفريق الالماني ذهابا وايابا.
وحقق ريال مدريد نتائج جيدة في مبارياته الـ12 التي خاضها في الدورين الاول والثاني فحقق 9 انتصارات منها 5 متتالية في الدور الثاني مقابل تعادلين وخسارة واحدة، فيما فاز بايرن ميونيخ في 7 مباريات وتعادل في 5 منها ولم يمن باي خسارة حتى الان.
يذكر ان بايرن ميونيخ لم يخسر في 18 مباراة في دوري الابطال حتى الان، وتعود اخر خسارة له الى 6 مارس (اذار) الماضي وكانت امام ليون الفرنسي صفر ـ .3 وقال قائد بايرن ميونيخ ستيفان ايفنبرج «من المؤسف ان نلتقي في ربع النهائي، لان فريقا كبيرا سيخرج من هذا الدور واتمنى ان لا يكون فريقنا».
واكد الناطق باسم بايرن ميونيخ ماركوس هورفيك «نحترم ريال مدريد كثيرا لكننا لا نخافه، على العكس فالخوف سينتاب الاسبان لانهم خسروا 5 من مبارياتهم الست الاخيرة امام ابطال المانيا».
لكن معنويات بايرن ميونيخ ليست على ما يرام بعد خروجه خالي الوفاض من كأس المانيا وسقوطه في فخ التعادل امام مضيفه هامبورغ صفر ـ صفر السبت في الدوري المحلي مما اضطره الى الابتعاد 7 نقاط خلف باير ليفركوزن المتصدر وبالتالي تضاءلت حظوظه في الاحتفاظ بلقبه قبل 5 مراحل من انتهاء الدوري.
ويدرك بايرن ميونيخ جيدا صعوبة مواجهته لريال مدريد خصوصا انه يلعب مباراة اليوم في غياب مجموعة من لاعبيه الاساسيين في مقدمتهم المهاجمان كارستن يانكر والكسندر تسيكلر والمدافع الفرنسي ريلي سانيول بسبب الاصابة.
وتلقى بايرن ضربة موجعة السبت باصابة لاعب وسطه الدولي محمد شول في فخذه في المباراة ضد هامبورغ علما بانه لعب احتياطيا وغادر الملعب بعد 14 دقيقة فقط.
وقال مدرب الفريق البافاري اوتمار هيتسفيلد «انها بالفعل ضربة موجعة، كنت اعول عليه ضد ريال مدريد لانه لاعب بامكانه قلب النتيجة في اي وقت خصوصا في مثل مواجهة ريال مدريد»، مضيفا «سنبذل قصارى جهدنا للفوز على ريال مدريد لتأمين تأهلنا الى الدور المقبل».
في المقابل، يتصدر ريال مدريد، الذي خسر نهائي مسابقة الكأس المحلية امام ديبورتيفو لاكورونا، الدوري الاسباني بفارق الاهداف امام فالنسيا، وهو يلعب مباراة اليوم بمعنويات عالية خصوصا بعد فوزه الثمين على مضيفه اشبيلية 1 ـ صفر السبت. ويسعى الى ضرب اكثر من عصفور بحجر واحد، حيث يأمل في تحقيق نتيجة ايجابية تؤمن خوضه مباراة الاياب على ارضه بارتياح كبير، ثم وضع حد للنتائج الايجابية للفريق الالماني في المسابقة والثأر لخسارته امامه العام الماضي وفقدانه اللقب.
ويغيب عن ريال مدريد نجمه الدولي البرتغالي لويس فيجو بسبب الاصابة في كاحل قدمه اليمنى منذ 19 فبراير (شباط) الماضي. ويتدرب فيجو مع زملائه لكن المدرب فيسنتي دل بوسكي لا يرغب في المخاطرة باشراكه وانتظار استعادته للياقته البدنية مائة في المائة.
ويحوم الشك حول مشاركة صانع الالعاب الدولي الفرنسي زين الدين زيدان والارجنتيني سانتياجو سولاري بسبب الاصابة أيضا، لكن الجهاز الطبي متفائل بشأن تمكنهما من خوض المباراة ضد بايرن.
في المباراة الثانية، يخوض مانشستر يونايتد مواجهة ثأرية أيضا ضد ديبورتيفو لاكورونا الاسباني ظاهرة المسابقة هذا العام وقاهر الاندية الكبرى بعد اخراجه ارسنال الانجليزي ويوفنتوس الايطالي من الدور الثاني.
وكان ديبورتيفو لاكورونا تغلب على مانشستر يونايتد ذهابا 2 ـ 1 على استاد «ريازور» وايابا 3 ـ 2 على استاد «اولدترافورد» في الدور الاول.
وقال لاعب وسط مانشستر الدولي بول سكولز «المعطيات تغيرت الان مقارنة مع مباراتينا في الدور الاول، نحن الان واثقون في انفسنا ونلعب جيدا ونشعر بانه بامكاننا الفوز على اي فريق».
ويخوض مانشستر يونايتد المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الثمين والمستحق على مضيفه ليدز يونايتد 4 ـ 3 السبت ضمن الدوري المحلي.
من جهته، يطمح ديبورتيفو لاكورونا الى مواصلة نتائجه الجيدة في المسابقة هذا الموسم وبلوغ الدور نصف النهائي. ويسعى ديبورتيفو الى تحقيق الثلاثية هذا الموسم (الدوري والكأس المحليان ودوري ابطال اوروبا).
ويعود الى صفوف الفريق الاسباني، الذي أحرز الكأس المحلية على حساب ريال مدريد، هدافه دييجو تريستان الذي غاب عن صفوفه السبت خلال مواجهته ريال سوسييداد عندما سقط في فخ التعادل 1 ـ 1 وابتعد 4 نقاط خلف ريال وفالنسيا.
لكن مدربه خافيير ايروريتا يبدو متفائلا، ونفى ان يكون خوض مباراة الذهاب في لاكورونا امراً سلبياً بالنسبة لفريقه. وتابع «من أجل الفوز يجب التركيز والعمل بجدية. مانشستر يونايتد يبقى فريقاً كبيراً ويجب احترامه»، مضيفا «اذا اعتقدنا ان المهمة سهلة سيكون ذلك خطأ كبيرا».
مباريات الغد على استاد «انفيلد» في ليفربول، يلتقي صاحب الارض متصدر الدوري الانجليزي حاليا مع متصدر الدوري الالماني باير ليفركوزن، لكن الامور تختلف بينهما كثيرا. فالفريق الانجليزي يتصدر مؤقتا بفارق نقطة واحدة امام مانشستر يونايتد ونقطتين امام ارسنال الذي يملك مباراتين مؤجلتين، والفريق الالماني يتصدر بفارق 4 نقاط امام منافسه المباشر بوروسيا دورتموند ويبدو الاقرب الى احراز اللقب قبل 5 مراحل من نهاية الدوري المحلي.
وكان الفريقان انتزعا بطاقتيهما الى ربع النهائي في الجولة السادسة الاخيرة بعدما كان ليفربول يحتل المركز الاخير في مجموعته الثانية منذ المرحلة الاولى، فيما كان باير ليفركوزن ثالثا في مجموعته الرابعة خلف ديبورتيفو لاكورونا وارسنال الانجليزي.
وحقق الفريقان فوزين ثمينين في الدوري المحلي، حيث تغلب ليفربول على ضيفه تشارلتون 2 ـ صفر، وباير ليفركوزن على مضيفه كايزرسلاوترن 4 ـ .2 وفي اثينا، يلتقي باناثينايكوس مع برشلونة. واذا فرض المنطق نفسه فان الفريق الاسباني سيبلغ دور الاربعة لا محالة خصوصا انه يلعب مباراة الاياب على ارضه في «نيوكامب».
وكان ريال مدريد الغريم التقليدي لبرشلونة سحق باناثينايكوس بثلاثة اهداف نظيفة في ذهاب الدور الثاني قبل ان يتعادل معه 2 ـ 2 في الاياب في اثينا علما بان الفريق الاسباني خاض المباراة بفريقه الرديف.
لكن نتائج برشلونة في الاونة الاخيرة متذبذبة خصوصا تعادله مع ضيفه لاس بالماس المتواضع 1 ـ 1 ضمن الدوري المحلي السبت، غير ان مباريات المسابقة الاوروبية تختلف تماما عن الدوري المحلي خصوصا ان الفريق الكاتالوني تضاءلت حظوظه في احراز اللقب في بلاده وبالتالي لم يبق امامه سوى اللقب الاوروبي.
ويعود الى صفوف الفريق الكاتالوني صانع العابه الدولي البرازيلي ريفالدو الغائب عن الملاعب منذ 14 مارس الماضي بسبب اصابته في كاحل قدمه اليسرى في مباراة القمة ضد ريال مدريد (1 ـ 1)، والقائد سيرجي بارخوان الغائب منذ 26 فبراير الماضي بسبب الاصابة أيضا في كاحل قدمه اليسرى.