باقري لاعب الوسط ورقة إيران الرابحة في أمم آسيا

TT

يعتبر (الايراني) كريم باقري (27 عاما) ولاعب وسط فريق شارلتون الانجليزي احد الركائز الاساسية لمنتخب بلاده في نهائيات امم آسيا التي تجري حاليا في بيروت. ويعول الايرانيون على باقري وذلك لقيادة منتخبه الى تحقيق لقب البطولة الذي غاب عن ايران منذ اربعة وعشرين عاما وبالتحديد منذ عام 1976، وفشل بعد ذلك المنتخب الايراني في احراز الكأس في خمسة نهائيات آسيوية متتالية، الامر الذي جعل باقري وزملاءه اللاعبين يسعون جاهدين لتقديم كل ما لديهم من امكانات فنية وتقنية لتحقيق ما تريده الجماهير الايرانية منذ وقت طويل.

وعندما تتابع جماهير كرة القدم الآسيوية نهائيات القارة وتشاهد من خلالها ابداعات الثلاثي الايراني كريم باقري وعلي دائي وخودادي عزيزي تتذكر بلا شك الثلاثي الهولندي الشهير ماركوفان باستن ورود خوليت وفرانك ريكارد عندما قادوا منتخب بلادهم لاحراز الكأس الاوروبية للمرة الاولى في تاريخهم الكروي عام 1988.

ويظل لاعب الارتكاز الايراني كريم باقري احد افضل لاعبي الوسط في القارة الآسيوية وبدأ كرويا في فريق بيروزي الايراني الذي انتقل منه الى فريق ارمينيا بيفيليد الالماني ولم تكن التجربة الاحترافية لباقري عبر هذا الفريق ناجحة لامور نفسية وأسرية، لينتقل بعد ذلك الى فريق النصر الاماراتي على سبيل الاعارة لمدة اربعة اشهر وفق صفقة مادية بلغت 250 ألف دولار اميركي وراتبا شهريا (عشرة آلاف دولار) ليعود على اثرها الى فريقه السابق بيروزي الايراني ويشارك في دوري بلاده لاشهر معدودة، لينطلق منه مجددا الى انجلترا بواسطة فريق تشارلتون، وهو احد اندية الدرجة الممتازة الانجليزية ووقع معه عقدا احترافيا يستمر حتى عام 2004 وفق صفقة قاربت 700 الف دولار اميركي، علما ان مسؤولي الهلال السعودي طرحوا اسم باقري ضمن الاسماء المرشحة للانضمام الى فريقهم الكروي الاول هذا الموسم وذلك بنظام الاعارة ولفترة لا تتجاوز الستة اشهر ويعود بعدها الى فريقه الاصلي تشارلتون الانجليزي.

ويتميز باقري باداء فني عال ويقوم بدور الرابط بين الدفاع والهجوم عدا اجادته التهديف والتسديد من مسافات بعيدة. وخاض مع منتخب بلاده ما يقارب 66 مباراة دولية واحرز 39 هدفا دوليا، آخرها في مرمى المنتخب اللبناني في افتتاح بطولة الأمم الآسيوية في بيروت ولا يزال يطمح في تقديم المزيد عبر النهائيات القارية التي تجري حاليا.