ابن همام: سأرفع قضية ضد فرح أدو لكشف زيفه وأكاذيبه

رئيس الاتحاد الآسيوي الجديد يؤكد دعمه لبلاتر لرئاسة الفيفا في مواجهة عيسى حياتو

TT

كشف رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي في الفيفا «القطري» محمد بن همام عن انه سيرفع قضية الاسبوع المقبل ضد رئيس الاتحاد الصومالي لكرة القدم فرح أدو، بشأن اتهاماته الاخيرة له بشراء اصوات ساعدت السويسري جوزيف بلاتر على الفوز برئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وقال ابن همام في حديثه لـ «الشرق الأوسط»، عقب نهائي كأس الكؤوس الآسيوية الثانية عشرة التي اختتمت في الدوحة مساء السبت الماضي: مع الأسف الكل يعلم بأن بلاتر انتخب رئيسا للفيفا وبمجموع 111 صوتا في اجتماع الجمعية العمومية الماضية قبل اربعة اعوام، ولم يخرج احد في ذلك الوقت ليقول إنه باع صوته لأحد سوى الصومالي فرح أدو، لذلك أؤكد بأن الاتهامات عندما تأتي من شخص مثل أدو يجب علينا ان نضع مئات علامات الاستفهام لأنه ليس ذلك الشخص النزيه او الشريف الذي يتطلب منا ان نستمع اليه.

واشار ابن همام الى انه طلب من الاتحاد الافريقي لكرة القدم فتح تحقيق مع فرح أدو بشأن اتهاماته، إلا انهم اعتذروا عن ذلك بحجة ان الصومالي فرح أدو يعبر عن رأيه ووجهة نظره الشخصية ولا يعبر بالضرورة عن رأي الاتحاد الافريقي.

واضاف: المسؤولون الافارقة أكدوا لي ان هذا الموضوع انتهى منذ اربعة اعوام وانهم لا يعيرون اتهامات رئيس الاتحاد الصومالي اي اهتمام، وكذلك فعل الاتحاد الدولي لكرة القدم في البيان الذي اصدره بشأن هذه الاكاذيب.

وقال ابن همام انه لن يتراجع عن رفع القضية ضد أدو ولن يرضى حتى يظهر امام العالم زيف وخداع وكذب الصومالي فرح أدو، وكشفه على حقيقته امام الملأ.

وعن صحة وجود انقسامات بين الاتحادات الاهلية في القارة الآسيوية بشأن اعادة انتخاب بلاتر رئيسا للفيفا لاربعة اعوام أخرى، قال: لا اعتقد ان ذلك صحيح وكل ما في الامر ان رئيس اتحاد كوريا الجنوبية لكرة القدم اعلن دعمه لترشيح الكاميروني عيسى حياتو.

واضاف: اتصور انه من حق الكوري الجنوبي مونغ موون تأييد وترشيح حياتو ضد بلاتر، والاخير لو فاز برئاسة الفيفا اعتقد انه سيقوم بما هو مطلوب منه لانه شخص جيد واوضح أن الاتحاد القاري ليس له الحق في التوصية أو فرض اسم معين على قرارات الاتحادات الاهلية في آسيا.

واضاف: برأيي الشخصي ان بلاتر هو الأفضل وانا ارشحه وسأدعمه بكل ما املك من قوة وأؤكد انه لو كانت الانتخابات ستجري غدا لكسب بلاتر، ولن يخسر سوى صوت كوريا الجنوبية فقط! وبسؤاله عن السعادة التي غمرت الاتحادات العربية الآسيوية بعد فوزه برئاسة الاتحاد الآسيوي ورأيه في ذلك: اوضح ابن همام ان قلبه سيتوزع على 44 اتحادا اهليا وليس للاتحادات العربية فقط، مشددا على انه لن يكون هناك تفضيل لجهة على حساب أخرى.

واضاف: بقدر ما وجدت الدعم من الاتحادات الاهلية العربية، أؤكد أنني ايضا وجدت القدر ذاته من الدعم من قبل اتحادات شرق وجنوب آسيا، لذلك سأعمل جاهدا على ايجاد العدل والموازنة بين الجهتين وتوحيدهما من أجل كرة آسيوية أفضل في المستقبل القريب.

ورفض رئيس اتحاد آسيا الجديد فكرة تقسيم القارة الى منطقتين غرب وشرق آسيوية موضحا، ان ذلك ليس في صالح اللعبة.

واضاف: لن يكون هناك تقسيم، وذكر ان اتحاد غرب آسيا الذي ظهر أخيرا ما هو إلا جمعية جغرافية، ويشابه الى حد كبير بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم وكأس التايجر التي تجري سنويا بين دول شرق آسيا وجنوبها.

وعن تداخل المسابقات بين اتحاده القاري مع الاتحاد العربي لكرة القدم، طالب ابن همام الاتحاد العربي بأهمية الكشف عن برامجه في الاعوام المقبلة، كما فعل الاتحاد الدولي وكذلك الآسيوي والافريقي، مبينا ان الاعلان عن ذلك سيحل الكثير من الصعوبات امام الاتحادين الآسيوي والافريقي.

وعن رأيه في كرة القدم الآسيوية حاليا قال: اتصور أن الاداء الفني يتطور من عام لآخر، وبلا شك ظهور منتخبات وفرق جديدة، مثل الصين واليابان خلال العقد الماضي يؤكد تطور القارة بعد ان كانت المنافسة محصورة بين منتخبات معينة، مثل السعودية وكوريا الجنوبية وايران والكويت.

واضاف: اعتقد ان ظهور فرق أخرى سيزيد من الإثارة ويجعل المنافسات الآسيوية في مستوياتها كافة اكثر سخونة وقوة عن ذي قبل واتساع دائرة المنافسة بين منتخبات القارة سيكون لمصلحة الكرة الآسيوية في المقام الاول.

وعن ظاهرة دمج البطولات التي بدأت تتزايد بين الاتحادات في الآونة الاخيرة، كما فعل اتحاد آسيا وكذلك الاتحاد العربي، رأى أن السبب الرئيسي هو الحاجة الى الوقت، وكذلك اعطاء المسابقات المحلية فرصة الانتظام من دون تأجيلات وضغط لمبارياتها من أجل المشاركة في الاستحقاقات القارية او الاقليمية.

واضاف: أرى ان المسابقات المحلية هي الاساس لانها هي التي تطور اللاعب وتزيد من قوة الفرق، لذلك فإن اعطاءها المزيد من الوقت والمجال سيكون لمصلحة القارة.

وكشف ابن همام عن انه لا يحبذ المباريات التي تقام بنظام التجمع مؤكدا ان المنافسات التي تجرى على اساس الذهاب والاياب هي الافضل والاكثر عدلا بين الفرق والمنتخبات.

واضاف: لن تكون هناك تغييرات في نظام بطولة الاتحاد الآسيوي المقبلة، حيث ستكون الادوار التمهيدية بنظام الذهاب والاياب، على ان تكون منافسات نصف النهائي والنهائي بنظام التجمع. واوضح ان هناك تقييما شاملا لأسلوب البطولات الآسيوية الذي عمل به في الاعوام الماضية ونسعى لدراسة السلبيات والايجابيات والخروج بأفضل الحلول لأجل مستقبل متميز للكرة الآسيوية.

وفي ما يخص رأيه في مستوى حكام كرة القدم بآسيا قال: بلا شك الحكم بشر يخطئ ويصيب، وشعارنا في الاتحاد الآسيوي النزاهة، واعتقد ان ارضاء مسؤولي الفرق امر صعب طالما ان الحكم اخطأ وبحسن نية وعلينا الا نحمل التحكيم اكثر مما يحتمل، ورغم ذلك لدينا حكام عالميون ويملكون خبرة واسعة ويجدر بي ان اذكر ان حكام آسيا يأتون في المرتبة الثانية بعد اوروبا في ادارة المونديال المقبل، وهذه ثقة كبيرة من قبل مسؤولي الفيفا بحكامنا.

وحول اسباب الغياب الجماهيري عن البطولات الآسيوية للاندية وكذلك المنتخبات، لا سيما في البطولة الاخيرة التي اقيمت في الدوحة: ارجع رئيس اتحاد آسيا لكرة القدم ذلك الى غياب الفريق المستضيف عن المنافسات النهائية، موضحا ان خروج السد القطري المبكر اسهم في ابتعاد الجماهير عن الحضور.

واضاف: قد لا يكون ذلك سببا مقنعا، لكننا نسعى لايجاد آلية لتفعيل ذلك في ظل ان الجماهير هي السبب الرئيسي في انجاح البطولات.

وعن رأيه في مستوى بطولة كأس الكؤوس الآسيوية الاخيرة التي ظفر بلقبها فريق الهلال السعودي قال: المباريات لم تكن سيئة الأداء، كما نقرأ عبر الصحافة الرياضية الخليجية واعتقد ان المباراة النهائية ظهرت بشكل جيد، وأرى ان الهلال هو الاجدر بالفوز بالكأس نظير عروضه المتميزة وقدرته على التعامل مع مثل هذه الظروف.

وحول أسباب عدم اعلان اتحاد آسيا لكرة القدم عن منح لقب فريق القرن في القارة: أكد ابن همام ان الاتحاد الآسيوي لم يفكر اطلاقا في طرح هذه الفكرة على الرغم من تداولها على المستوى القاري خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة، مشددا على انها فكرة جديرة بالدراسة والاهتمام، لكن وقتها قد فات.

وقال: في أروقة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لا يوجد لقب أفضل فريق في القرن، ولم يسبق لنا ان ناقشنا ذلك في اجتماعاتنا على الصعد كافة، والفكرة انتهت برحيل عامي 2000 و 2001. ورفض القطري ابن همام ترشيح او اختيار فريق معين موضحا ان القرار ليس بيده حتى يمنح هذا اللقب.

واضاف: البطولات الآسيوية لم يمض عليها سوى 34 عاما، واختيار فريق للقرن امر صعب، نحن لسنا مثل اوروبا او اميركا الجنوبية وكذلك افريقيا التي مارست لعبة كرة القدم منذ سنوات عديدة.

=