إغلاق نادي الوحدات الأردني بعد اشتباك وخلافات بين أعضاء إدارته

TT

اضطرت أجهزة الامن الأردنية للاستجابة لطلب رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي الوحدات باخلاء النادي من الجماهير، واغلاقه حتى إشعار آخر بعد المشاكل التي اندلعت داخل أوساط النادي والاشتباك بالأيدي والاعتداء على بعض الاداريين من قبل بعض أعضاء الهيئة العامة في مشهد مثير.

وكانت احداث الشغب قد تصاعدت على خلفية حرب الانتخابات في نادي الوحدات التي اندلعت شرارتها الأولى عشية عيد الأضحى المبارك وما تزال تتصاعد يوميا إلى أن وصلت القضية الى طريق مسدود واحد لا يمكن السكوت عليه دفع الكثيرين إلى مناشدة مأمون نور الدين رئيس المجلس الأعلى للشباب رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية للتدخل وبسرعة بل أن البعض طالبه بحل مجلس الإدارة الحالي وتشكيل إدارة مؤقتة لتسيير أمور النادي حتى منتصف سبتمبر (أيلول) المقبل الموعد المحدد لإجراء انتخابات النادي.

وكان مقررا عقد جلسة لادارة الوحدات منذ يومين لكنها لم تعقد بسبب المشاكل التي اندلعت والاعتداء على بعض الاداريين. وكانت إدارة الوحدات قد انقسمت إلى كتلتين واحدة برئاسة رئيس النادي دكتور فهد البياري تطالب بمنح عضو الهيئة العامة اختيار الطريقة التي يراها مناسبة لتسديد اشتراكه السنوي البالغ 9 دولارات، وآخر برئاسة نائب رئيس النادي رياض عبد الكريم تفرض على عضو الهيئة العامة الحضور إلى مقر النادي لتسديد اشتراكه عبر المدير المالي، وتوترت الامور بين الطرفين بشكل غير مسبوق. وعلق مأمون نور الدين رئيس المجلس الاعلى للشباب رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية على الاحداث التي وقعت داخل نادي الوحدات وأدت إلى تعطيل جلسة مجلس الإدارة وبالتالي إغلاق النادي حتى إشعار أخر بقوله «نأسف لما سمعنا من احداث في نادي الوحدات عطلت جلسة مجلس الإدارة وفي حال ورود تقرير من أجهزة الامن المعنية حول ما جرى يشير إلى احتمال تفاقم الامر بمشاكل اكبر فسوف أكون مضطرا لاتخاذ الإجراء المناسب وانا آمل من أسرة النادي وللمرة الأخيرة حل النزاع والالتزام بالانظمة والقوانين».

وعلم أن الإجراء المناسب قد يعني حل الإدارة الحالية واشهار إدارة مؤقتة.

وأوضح احمد مطر أمين سر نادي الوحدات لـ«الشرق الأوسط» أن إغلاق أبواب نادي الوحدات كان بطلب من مجلس إدارة النادي حفاظا على الامن والاستقرار وعلى ممتلكات النادي بعد حالة من الشد وتوتر الأعصاب رافقت اجتماع مجلس الإدارة.

أما البياري رئيس النادي فقال: «ان ما حدث يعتبر درسا للجميع وعلى المجلس الاعلى للشباب سرعة التدخل ومؤكدا انه مستمر في دعوته للهيئة العامة للاجتماع يوم 19 الجاري لانتخاب عشرة أعضاء بعدما فقد الأعضاء العشرة في المجلس الحالي شرعيتهم على حد تعبيره، مضيفا أن دعوته لعقد جلسة طارئة للهيئة العامة وقوامها 3020 عضوا وجدت تجاوبا كبيرا وانه تلقى قبل إغلاق النادي طلبات للترشيح من قبل 17 شخصا.

وتعليقا على ما حدث في محيط نادي الوحدات قال الناطق الإعلامي لنادي الوحدات سامي السيد: الدكتور فهد البياري ليس رئيسا لنادي الوحدات وليس عضوا في الهيئة العامة لقد فقد عضويته وفقا للانظمة والقوانين. وفيما يخص دعوة البياري لاجتماع طارئ يوم 19 إبريل (نيسان) الجاري يقول السيد، انها حالة أوهام ليست موجودة إلا في ذهن البياري نفسه وهو غير مؤهل لمثل هذه الدعوة لا قانونيا ولا اداريا بل على العكس فهو ليس عضوا في نادي الوحدات بموجب اللوائح وسوف نلاحقه قضائيا على مخالفاته الإدارية.

ونوه السيد إلى انه تم فصل نحو 900 عضو من الهيئة العامة لم يسددوا اشتراكهم شخصيا من بينهم رئيس النادي وثلاثة أعضاء من مجلس الإدارة وعدد من اللاعبين البارزين المعتزلين كخالد سليم ونادر زعتر.