تلقى حلمي طولان مدرب فريق نادي الزمالك لكرة القدم قرار اقالته من منصبه بعد مباراة فريقه مع نادي سوهاج بهدوء شديد وقال انه كان يتوقع ذلك لأن هناك من يتربص به من اعضاء مجلس الادارة منذ بداية الموسم الحالي وبدون مبرر، واضاف انه كان كبش فداء لتعادل فريق الزمالك مع سوهاج حتى يتمكن مجلس الادارة من تهدئة وامتصاص غضب الجمهور رغم انه عضو ضمن الجهاز الفني الذي يضم ستة مدربين.
وقال طولان تلقيت الخبر من الصحف وقرأته مثل أي قارئ وحمدت الله لأنني قدمت لفريق الزمالك الكثير خلال ثلاثة مواسم توليت فيها مهمة المدرب العام لفريق كرة القدم. واضاف: رغم ما حققته كنت اتوقع هذا القرار منذ فترة وليس بعد مباراتنا الأخيرة مع سوهاج فقط، لقد كنت مستهدفا من بعض اعضاء مجلس الادارة لأني أرفض تدخلاتهم في شؤون الفريق، وحاولوا أكثر من مرة ابعادي لكنهم فشلوا لأن نتائج الزمالك في الدوري كانت تدعم موقفي، وكنا نحقق الانتصار وراء الآخر، لكن عندما انهزم الفريق من الاسماعيلي لأول مرة هذا الموسم شعرت بقرب النهاية، وبعد التعادل مع سوهاج تأكدت بأن موعد الرحيل اقترب لا محالة فقد جاءتهم الفرصة التي يستطيعون من خلالها التخلص مني.
وأكد حلمي طولان أن عزمي مجاهد عضو مجلس الادارة يأتي على رأس المتسببين في ابعاده، لأنه يعتقد أنني السبب في عدم اشتراك ابنه الناشيء أمير مع الفريق الأول، رغم ان ابنه أقل مستوى من لاعبين صاعدين لم يحصلوا على فرصتهم أمثال شعبان محمود وأحمد كمال، وهناك مرتضى منصور نائب رئيس النادي أيضا، فبعد ان كانت العلاقة معه جيدة جدا تدخل بعض اصدقاء السوء للوقيعة بيننا وأصبحت بعدها أسمع منه كلمات التهديد بالاقالة.
وعن مستوى الزمالك وسر هبوطه المفاجئ قال طولان، لا شيء سوى انه انهزم من الاسماعيلي ثم تعادل مع سوهاج فأعتقد البعض ان الدوري أفلت من بين أيدينا ولم يتقبلوا الأمر بهدوء وتعالت الاصوات بدلا من الهدوء ودراسة الموقف في مثل هذه الأحوال. واشار طولان الى ان فريق الأهلي انهزم وتعادل ولم يتعرض من داخله للانقسامات، والاسماعيلي كذلك فالكرة أو الرياضة ليس فيها من يستطيع تحقيق الفوز بصفة مستمرة، لكن نحن في الزمالك متسرعون في رد الفعل واتخاذ القرارات، والدوري مازال باقيا فيه ثماني مباريات، ومن الممكن جدا ان تنقلب الأوضاع لأن الفارق بين الزمالك والاسماعيلي ثلاث نقاط فقط وهي محصلة مباراة واحدة، والمثير للدهشة وسط هذه الاحداث هو غياب الدكتور كمال درويش رئيس النادي عن الجلسة التي تقرر فيها الاستغناء عن خدماتي وللأسف انخدعت فيه مثل كثيرين.
وحول تدخله في عمل المدير الفني قال طولان أنا المدرب العام للفريق والمساعد الأول لأوتوفستر ومن حقي ابداء الرأي، وأيضا من حق المدرب الالماني قبوله أو رفضه، ثم أوتوفستر مدرب أجنبي ومحترف ويعرف حدود عمله تماما. وأرجع طولان سبب الهزائم لخط الدفاع وقال انه ليس في مستواه من ناحية، أما الناحية الأخرى فاننا نلعب بطريقة هجومية تسمح بوجود ثغرات عند الهجمات المرتدة، ومع ذلك أقول ان دفاع الزمالك يضم لاعبين دوليين أمثال مدحت عبد الهادي وحسام عبد المنعم وبشير التابعي وابراهيم حسن وطارق السيد، بمعنى ان لديهم الكفاءة والخبرة فماذا نفعل بعد ذلك.
ورفض طولان التعليق على الدفع بابراهيم حسن رغم هبوط مستواه وقال ان هذا القرار يسأل عنه اوتوفستر، أما عن أحمد صالح الذي كان من نجوم الفريق فقال ان مستوى اللاعب هبط في الموسم الحالي بشكل كبير.
أما وليد صلاح فقد أختفى منذ قدوم فيلكس وهو لاعب انطوائي ويغضب بسرعة، واعتقد ان فيلكس سيحل مكانه اذا أهمل في نفسه وساء مستواه رغم انه هداف خطير.
وقال ان الدوماني طاردته الاصابات الكثيرة وابعدته عن الملاعب ورفضنا الاستغناء عنه حتى لا يكرر تجربة عبد الحميد بسيوني مع الاسماعيلي علما بأنه صغير السن والمستقبل امامه كبير.
وأكد طولان ان الأهلي ليس بالفريق الذي يخشاه الزمالك وان المنافسة مع فريق الاسماعيلي فقط لأنه فريق قوي ومتكامل ورغم ذلك فإنني أرشح الزمالك للبطولة لأنه سيعيد توازنه بسرعة ويملك الاصرار على الفوز.