رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني: بلاتر تعرض للحجز في غزة ورغم ذلك يتجاهل تجميد عضوية إسرائيل في «فيفا»

عفيفي: سنشارك في جميع المناسبات الرياضية للتأكيد أننا قادرون على التحدي والصمود

TT

ما زال الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، برئاسة السويسري جوزيف بلاتر، يواصل سباته العميق، متجاهلاً كل النداءات لوقف وتجميد عضوية إسرائيل بسبب أعمالها الوحشية ضد الشعب الفلسطيني والإخلال بمبادئ الرياضة التي عنوانها النزاهة والأخلاق والسلام قبل كل شيء.

وعلى الرغم من أن بلاتر واجه على ارض الواقع التصرفات العدوانية التي أصبحت دستوراً يتعامل به الإسرائيليون مع أبناء فلسطين المحتلة عندما توقف لمدة أربع ساعات متواصلة قبل عامين عند حاجز إسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية أثناء زيارته لافتتاح المقر الجديد للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وشاهد بعينه عمليات القتل والدمار.. وعلى الرغم من الحزن الذي أبداه رئيس الاتحاد الدولي لما يحدث بفلسطين من قتل ودمار على أيدي الإسرائيليين، إلا أنه لم يحرك ساكناً، مع أن «فيفا» يعتبر من المؤسسات المستقلة بقراراتها والمؤثرة بعقوباتها.

ويقول أحمد عفيفي رئيس الاتحاد الفلسطيني: لماذا يتجاهل السويسري جوزيف بلاتر الطلب العربي بتجميد عضوية إسرائيل، رغم أن العرب هم من ساندوه بقوة في ترشيحه لرئاسة الـ «فيفا» خلال المدة الماضية؟

والسؤال الذي يطرحه عفيفي هو: لماذا يخشى الاتحاد الدولي لكرة القدم إسرائيل، ويقف بعيداً كالمتفرج، على الرغم من قدرته على لعب دور مؤثر في قضية الشرق الاوسط؟

وفي ظل المعاناة والحصار والظروف المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الصهيوني الغاشم، واصلت الرياضة الفلسطينية حضورها في المنافسات الإقليمية والقارية والدولية، وقدمت نفسها بشكل يومي، وان الرياضة وسيلة لاجتذاب الأنظار وإعلان التحدي الحقيقي، ومؤكدين بين حين وآخر أن الهدف من المشاركة هو فقط توجيه رسالة للعالم بأن شعب فلسطين ما زال حياً يحاول أن يقاسم العالم همومه وأفراحه بسلام.

وقال رئيس الاتحاد الفلسطيني: لا بد من التكاتف العربي من أجل تجميد عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي «فيفا»، وطالبنا كمجتمع عربي كبير بتجميد عضوية إسرائيل وحرمانها من ممارسة النشاطات الرياضية كافة على المستوى الدولي، ونحن بانتظار أن يصدر قرار بإنصافنا ولو من باب الرياضة.

وتحدث عفيفي عن الدعم الرياضي العربي فقال: لا أنكر أن جميع الرياضيين العرب وقفوا معنا في كل المحافل ودعمهم كان مستمرا ماديا ومعنويا، لكن ما زلنا بحاجة لدعم اضافي ومؤازرة لنواصل مسيرتنا ونؤكد بأن الرياضة الفلسطينية موجودة.

من جهته وبحزن شديد، يقول أبو نايف، العضو السابق للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم: أريد من جوزيف بلاتر رئيس الـ «فيفا» أن يتذكر ما حدث له في فلسطين قبل عامين عندما حجز عند أحد المعابر. ويضيف: إذا أنت تعرضت لحجز دام أربع ساعات في فلسطين على يد الإسرائيليين، فعليك أن تدرك ماذا يفعلون بنا.

واضاف ابو نايف: نريد وقفتكم كرياضيين معنا، نحن جزء لا يتجزأ من مؤسسة الـ «فيفا»، فلماذا هذا التجاهل الغريب؟

وقال: تلك الحادثة الواقعية ربما كشفت لبلاتر نفسه عن سر مطالبتنا له بتجميد عضوية إسرائيل في الـ «فيفا».

وحول الدعم العربي للرياضة الفلسطينية قال أبو نايف: لن اضيف جديدا عندما اقول إن الرياضة الفلسطينية تحظى باهتمام جيد من الاشقاء العرب، ومع هذا نطمع دائماً بالمزيد حتى نواصل تقديم رسالتنا الرياضية في المحافل الدولية كافة.

وفي نفس السياق يتحدث عضو الاتحاد الفلسطيني للكرة نجيب ابو ملحة عن سر الوجود الفلسطيني الدائم في المنافسات الرياضية رغم الازمة الدائرة، ويقول: وجودنا هو رسالة واضحة لشعوب العالم بأننا نستحق المشاركة والحضور في جميع المنافسات، فرغم العدوان الاسرائيلي الذي نواجهه كل يوم، الا اننا تخطينا بعزيمتنا اشياء كثيرة.

واضاف: كنا الى وقت قريب بصدد اقامة بطولة اقليمية يشارك فيها عدد من ابرز الاندية الفلسطينية والعربية، ولكن الاحداث الاخيرة اجبرتنا على تأجيل هذه الفكرة الى وقت لاحق ان شاء الله.

من جهته يشير العضو السابق بالاتحاد الكروي فتحي أبو العلا إلى الدور الكبير للرياضة في دعم القضية الفلسطينية ويقول: تحتاج الرياضة إلى خطط واستراتيجيات لاستثمارها لمناصرة القضية الفلسطينية، وهي وسيلة لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهلها لما تحمله من جوانب ايجابية كبيرة على المستوى الشعبي والاجتماعي، ومتى ما تمكنا من تفعيل دور الرياضة فإننا نخطو بذلك خطوات كبيرة للأمام في دعم القضية الفلسطينية.

ويتحدث عن الدور العربي في دعم قرار تجميد عضوية إسرائيل في الـ «فيفا» ويقول: لا بد ان يضغطوا على الـ «فيفا» أكثر وأكثر حتى ينصاع الاتحاد الدولي لطلبنا ولا بد قبل ذلك من كسب تعاطف الاتحادات الدولية الأخرى.

أما المدرب الفلسطيني نايف عبد الهادي، فيلخص الواقع الرياضي الفلسطيني بقوله: مشاركتنا المستمرة هي صورة إثبات دائم أمام أنظار العالم لوجودنا وصمودنا في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

واضاف: لا بد من الرياضيين العرب تسجيل موقفهم في دعم القضية الفلسطينية، فالكلمة والصورة لا بد أن تكونا منقولتين في جميع المحافل الدولية والقارية عن قضيتنا ومعاناتنا الإنسانية التي يتعرض لها أبناء فلسطين حتى نكشف لشعوب العالم الأخرى ما يحدث لنا في ظل تكتم الإعلام الغربي.

=