يواصل المنتخب السعودي للشباب لكرة القدم برنامجه الاعدادي بقيادة مدربه (الارجنتيني) كارلوس باتشامي، وذلك في اطار استعداداته للمشاركة في منافسات المجموعة الآسيوية الثالثة التي ستحتضنها الكويت خلال الفترة من 1 حتى 11 يوليو المقبل بمشاركة الاردن والبحرين والسعودية اضافة للمستضيف الكويت والحاصل على المركز الاول في هذه التصفيات سيتأهل مباشرة الى النهائيات الآسيوية للشباب التي ستقام في الامارات العام المقبل.
وقسم الجهاز الاداري والفني للمنتخب السعودي برنامجه الاعدادي على مرحلتين بحيث تقام المرحلة الاولى بالرياض وعلى اربع فترات بين كل فترة واخرى راحة تمتد ما بين ثلاثة الى خمسة ايام، وانطلقت هذه المرحلة من يوم 14 ابريل الجاري وستختتم يوم 17 مايو المقبل.
وسيلعب المنتخب السعودي للشباب خلال هذه الفترات ثلاث مباريات تجريبية مع الهلال وشباب الشباب واخيرا فريق القوات الجوية.
واختار الجهاز الفني خلال هذه المرحلة 28 لاعباً من مختلف اندية السعودية الاكثرية منهم كانوا قرابة السنتين معه بعد اختياره واشرافه الذاتي لهم خلال التجمعات المختلفة للاعبي درجة الشباب.
بعد ذلك ستكون هناك فترة توقف اجبارية لمدة 21 يوماً وذلك بسبب استعداد اللاعبين لامتحاناتهم الدراسية.
في تاريخ 8 يونيو تنطلق المرحلة الثانية من استعدادات المنتخب السعودي الشباب وستتجزأ هذه المرحة الى ثلاث فترات الاولى في الرياض من 8 الى 14 يونيو يلعب فيها المنتخب السعودي مباراة ودية واحدة بعد ذلك يغادر المنتخب السعودي الى معسكره الخارجي الذي سيقام بسورية ولبنان خلال الفترة من 15 الى 26 يونيو المقبل وسيلعب خلاله ثلاث مباريات ودية دولية امام نظيره السوري واللبناني، في هذه المرحلة يتقلص عدد اللاعبين الى 24.
الفترة الثالثة من المرحلة الثانية ستكون ختام الاستعداد قبل المنافسات الآسيوية وستنطلق في الدمام من 29 يونيو حتى 10 يوليو وسيدخل المدير الفني هذه المرحلة بـ22 لاعبا فقط يلعب خلالها المنتخب السعودي مباراتين وديتين دوليتين مع نظيره القطري.
وباتت الجماهير الرياضية السعودية تعقد امالا كبيرة على المنتخب الشاب من اجل اعادة هيبة الكرة السعودية في المرحلة السنية الشابة، بعد التراجع الضعيف للمنتخبات السعودية للفئات الصغرى حيث وخلال تسع سنوات سابقة لم يكن هناك انجاز يستحق الذكر قياسا بتطور وتقدم كرة القدم السعودية، وكانت آخر انجازات منتخب شباب السعودية هو تحقيقه لكأس آسيا عام 93.
ويحظى هذا المنتخب باهتمام خاص من قبل المسؤولين عن الرياضة السعودية فهناك زيارات مباشرة متتابعة من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب الامير سلطان بن فهد ونائبه الامير نواف بن فيصل، كذلك كان لتعيين الامير نواف بن سعد كمشرف عام على منتخبي الناشئين والشباب من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم اثر واضح في حرص الاتحاد السعودي على مستقبل كرة القدم في بلاده حيث يعتبر الامير نواف بن سعد من الشخصيات الرياضية السعودية المميزة، وهو يولي اهتماما خاصا ومتابعة مستمرة لمنتخبي الشباب والناشئين.
وجاء تعاقد الاتحاد السعودي لكرة القدم مع الارجنتيني كارلوس باتشامي للاشراف على منتخب الشباب ليؤكد الاهتمام حيث يعتبر باتشامي خبيرا في هذه المرحلة ولديه العديد من الشهادات في هذا المجال وسبق له ان قاد منتخب بلاده في كأس العالم للشباب وله دور كبير فيما وصلت اليه الكرة اليابانية حاليا بعد اشرافه وطوال خمس سنوات على منتخباتها السنية، غير ذلك تعاقد الاتحاد السعودي مع الخبير الدولي والمعتمد من (الفيفا) كمحاظر لديها وهو السويسري (كوتر) ليشرف على منتخب الناشئين.
وفي حديثه لـ«الشرق الاوسط» يقول كارلوس باتشامي: «هناك اهتمام كبير من قبل المسؤولين عن الرياضة في السعودية، جميع المتطلبات متوفرة، تجهيز معسكرات مميز. كل ذلك الاهتمام لا بد ان تكون له نتائج ايجابية».
ويضيف: «خلال فترة عملي التي امتدت لسنتين وجدت مساعدة رائعة. لدي حاليا فريق اكثر من جيد من خلاله اسعى ليكون نواه قوية للفريق السعودي الاول ولدينا مشاركة في التصفيات الآسيوية بالكويت سنسعى لتتويج جهدنا طوال الفترة الماضية بكسب بطاقة التأهل عن المجموعة.
من جهته اكد فهد الحميدي، اداري منتخب الشباب، انه خلال عمل متواصل طوال العامين السابقين تم انجاز عمل كبير، مشيرا الى ان الفريق الحالي تم انتقاؤه بدقة ومن مختلف مناطق السعودية مؤكدا في الوقت ذاته ان عيون المراقبين ما زالت تراقب مناطق اخرى من اجل احضار كل لاعب مميز.
واضاف: في مشاركتنا الرسمية المقبلة في الكويت ما نتوقعه ونأمله هو الحصول على البطاقة المؤهلة الى كأس آسيا.
وقال ايضا: لكن لي طلبا موجها للاندية وهو لا بد ان يكون هناك اهتمام مضاعف بالقاعدة، فمدربو المنتخبات السنية يعانون كثيرا من عدم المام اللاعبين لبعض المهارات التي يستوجب ان يكونو قد ألموا بها مسبقا ولذلك هذا الامر يأخذ منهم وقتا طويلا لتفادي هذه المشكلة.