برشلونة يواجه ريال مدريد في «لقاء القرن» بدوري أبطال أوروبا

TT

نيقوسيا ـ أ.ف.ب: تشهد اسبانيا برمتها منذ نحو اسبوعين حالة من الترقب والاثارة قبل المواجهة بين القطبين العريقين برشلونة وريال مدريد في نصف نهائي دوري ابطال اوروبا لكرة القدم المقررة اليوم على ملعب «نوكامب» في مباراة وصفتها الصحافة المحلية بانها «لقاء القرن». وقالت صحيفة «ماركا» الواسعة الانتشار «كل اسبانيا ترتجف بسبب الاثارة الكبيرة في لقاء العملاقين، ان (المباراة) هدية لعشاق الاثارة التي تعتبر اساس كرة القدم». ويعود العداء التاريخي بين الفريقين الى عام 1920 عندما منح الملك الفونسو الثالث عشر لقب الملكية لريال مدريد، ما فسر في مقاطعة كاتالونيا على انه نوع من التحيز تجاه فريق العاصمة، واستمر الامر في عهد الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو الذي استغل شعبية ريال مدريد للترويج لحكمه.

وخلال الحرب الاهلية الاسبانية من عام 1936 الى 1939، كانت مقاطعة برشلونة الاكثر معارضة ومقاومة ضد حكم فرانكو، فقرر الاخير اضطهادها ورد سكان برشلونة باستخدام اللغة الكاتالونية المحلية خلال مباريات الفريق في نوكامب وليس اللغة الام احتجاجا، علما بان حرية التعبير لم تكن مسموحة في ذلك الوقت، بيد ان فرانكو لم يجرؤ على ارسال جنوده لقمعهم.

وغالبا ما يتعرض انصار ريال مدريد الى استقبال عدائي من قبل انصار برشلونة الذين يلقون عليهم مقذوفات خلال معظم مباريات الفريقين.

وزاد الامر سوءا في السنتين الاخيرتين بعد انتقال نجم برشلونة البرتغالي لويس فيغو الى ريال مدريد، فصبت هذه الصفقة الزيت على النار ووصف جمهور الفريق الكاتالوني فيغو بالخائن واطلقوا صفير الاستهجان في كل مرة كانت الكرة في حوزته.

ولن يتمكن فيغو من المشاركة لانه نال بطاقة صفراء في المباراة الاخيرة ضد بايرن ميونيخ، في حين يغيب زميله المهاجم فرناندو موريانتيس بداعي الاصابة.

والتقى الفريقان للمرة الاخيرة في المسابقة الاوروبية قبل 42 عاما وبالتحديد في نوفمبر (تشرين الثاني) 1961 عندما اخرج برشلونة غريمه من الدور ربع النهائي وكان اول فريق ينجح في ابعاد ريال الذي سيطر على الالقاب الخمسة الاولى بقيادة الاسباني ـ الارجنتيني الفريدو دي ستيفانو والفرنسي البولندي الاصل ريمون كوبا والمجري فيرنك بوشكاش والاسباني خنتو.

ويأمل ريال مدريد الذي يحتفل بذكرى مرور مائة عام على تأسيسه ان يبلغ النهائي المقرر في غلاسكو حيث حقق اشهر فوز في تاريخ هذه المسابقة عندما سحق اينتراخت فرانكفورت الالماني 7 ـ 3 عام .1960 وكان ريال خسر نهائي كأس اسبانيا على ارضه امام ديبورتيفو 1 ـ 2 الشهر الماضي، لكنه لا يزال ينافس بقوة على لقب الدوري المحلي مع فالنسيا الذي يتقدم عليه بنقطة واحدة.

اما بالنسبة الى برشلونة، فيبقى لقب بطل دوري ابطال اوروبا الامل الوحيد بعد خروجه من كأس اسبانيا وتخلفه في الدوري المحلي، لذلك سيبذل جهدا كبيرا لضرب عصفورين بحجر واحد.

وسيتأثر برشلونة الفائز باللقب مرة واحدة فقط، وكان ذلك عام 1992 بفوزه على سمبدوريا الايطالي، بغياب مهاجمه البرازيلي ريفالدو الذي اصيب في المباراة الاخيرة ضد سلتا فيغو (1 ـ 2)، علما بانه سجل هدفا برأسه رغم اصابته بتقلص عضلي لان مدرب الفريق الكاتالوني كان قد استنفد التغييرات الثلاثة. ويعود الى صفوف برشلونة المهاجم الاخر الهولندي باتريك كلويفرت. يذكر ان ريال فشل في الفوز على ملعب برشلونة منذ عام .1983 التشكيلتان المحتملتان: ريال مدريد: سيزار ـ سالغادو وهييرو وهيلغيرا وروبرتو كارلوس ـ ماكيليلي وسولاري وزيدان وماكمنمان ـ غوتي (او مونيتيس) وراوول.

برشلونة: بونانو ـ دي بوير وابيلاردو وفرانشيسكو كوكو ورايتسيغر ـ فيليب كوكو وغابري واوفرمارس ولويس انريكه ـ كلويفرت وسافيولا.