اقتنص النادي الأهلي ثلاث نقاط أخرى غالية في رحلة بحثه عن استعادة لقب بطل الدوري المصري، إذ نجح عن طريق هدافه أحمد بلال أن يفوز على المصري العنيد بهدف نظيف ليرفع رصيده الى 44 نقطة. ويصعد للمركز الثاني لأول مرة منذ بداية الموسم ويتقدم على الزمالك منافسه الأول بنقطة. وتتبقى للأهلي مباراة مؤجلة مع الاتحاد السكندري سيلعبها الاسبوع المقبل، ولو فاز فيها فسيتقدم على الزمالك بأربع نقاط ويظل الفارق بينه وبين الاسماعيلي نقطتين، وبذلك يدخل الأهلي منافسا على اللقب بعد أن كان هذا الأمر بعيدا عن الاذهان، خاصة ان اداء الأهلي في بداية الموسم لم يكن يبشر بالخير سواء على الصعيد الفني أو النتائج وقد قضت جماهير الأهلي ليلة سعيدة بعد أن رأت فريقها يقفز الى المركز الثاني وترى الزمالك وقد تراجع للمركز الثالث، الا ان هذه الجماهير كانت غير راضية عن اداء الأهلي في هذا اللقاء الأخير، حيث كاد الفوز يطير في الدقائق الأخيرة بعد أن هبط مستوى اداء الفريق بشكل كبير وبدا عليه الاجهاد وجاءت تمريراته مقطوعة ودفاعه هشاً، ولولا رعونة مهاجمي المصري وتسرعهم لحققوا التعادل، كان الأهلي قد بدأ مهاجما ومسيطرا وتقدم بهدفه عن طريق أحمد بلال بعد أربع دقائق. وتوقع الجميع فوزا كاسحا للأهلي ولكنه تراجع واعتمد على الهجمة المرتدة ومنها اضاع خالد بيبو هدفين وأحمد بلال هدفا، وفي الشوط الثاني كانت السيطرة كاملة للمصري ولكنها بلا خطورة، في الوقت الذي واصل فيه الأهلي اهداره للفرص السهلة والتي زادت بعد نزول وليد صلاح الدين، وشهدت الدقائق الأخيرة قمة التوتر بعد أن قفز الى الاذهان سيناريو اللقاء الأول عندما حقق المصري التعادل في الدقيقة الأخيرة.
وعقب اللقاء أكد حسام البدري مدرب الأهلي ان فريقه حقق المطلوب وفاز بثلاث نقاط هي الأهم في هذا الوقت. وقال: ان الاصابات التي لحقت بالفريق لسيد عبد الحفيظ وأحمد السيد اثرت على الاداء وأربكت حسابات الجهاز، ورغم ذلك فإن الاهلي حفظ توازنه حتى النهاية، بل كان الأخطر في فرصه الضائعة وكان ينبغي أن ننهي الشوط الأول متقدمين بأكثر من هدف.
وقال حسام ان المصري فريق قوي لعب للفوز الذي هو في حاجة اليه لأنه يعاني من موقف خطير حيث انه مهدد بالهبوط لا سيما انه سيلعب مباريات حرجة أهمها مع الزمالك والاسماعيلي، ولذلك لعب مباراة مفتوحة سهلت من تحقيقنا الفوز.
أما الجهاز الفني للمصري، وكعادة كل الفرق الهزومة، فقد عكف على الحديث وخرجت كلماته بسيطة، حيث قال أنور سلامة المدير الفني ان الحظ تخلى على فريقه وان نتيجة المباراة لم تعبر عن سيرها وانه راض عن اداء فريقه لكنه يخشى ان يستمر هذا الابتعاد عن التهديف في لقاء العودة أمام ريفنس بطل بتسوانا في لقاء العودة بدور الـ16 لبطولة كأس الاتحاد الافريقي والتي سيلعبها المصري يوم الأحد المقبل ويحتاج الى الفوز فيها بهدفين نظيفين.
وبعيدا عن هذا اللقاء فسيبدأ الأهلي من اليوم تدريباته استعدادا للقاء المريخ السوداني في اياب دور الـ16 لدوري ابطال افريقيا والذي سيقام في أم درمان، وسيغادر القاهرة يوم الخميس المقبل ويتدرب هناك يومي الخميس والجمعة والسبت، وكان لقاء الذهاب قد انتهى بفوز الأهلي 2/صفر على جانب آخر طارت الى زامبيا أمس بعثة الزمالك للقاء فريق نكانا رد ديفلز في اياب دور الـ16 بدوري ابطال افريقيا، وقد عقد مرتضى منصور نائب رئيس النادي جلسة مع البعثة وطالبهم بنسيان احداث الدوري العام والتركيز في اللقاء المقبل وضمان التأهل الي دور الثمانية، لأنه السبيل الوحيد الى استعادة الثقة والعودة بالفريق الى مكانته الطبيعية، ووعد اللاعبون نائب رئيس النادي والمشرف على الكرة بأن يعودوا منتصرين ويبدأوا من زامبيا عهدا جديدا.