أندريا أنييللي رئيس نادي اليوفي: لا مجال للإخفاق في أوكرانيا

كييلليني حائر بين الرغبة في اللعب وتجنب المجازفة بالتعرض للانتكاسة

TT

بحكم منصب أندريا أنييللي في رئاسة نادي يوفنتوس لن يجمع على حبه الجميع في كرة القدم، ولكنه يتحدث بأفكار شابة واضحة، ويتخذ مواقف محددة أيضا. وكما يقول بيتروتشي رئيس اللجنة الأولمبية الإيطالية إن: «أندريا يحمل أفكارا واضحة، ويميز بالحماس والرغبة في تغيير النظام بأكمله للأفضل». وعلى هامش مبادرة اليونيسكو (التي تتعلق بالأطفال الأقل حماية)، صرح رئيس نادي السيدة العجوز حول اللافتات المسيئة التي ارتفعت في لقاء الديربي الماضي حول حادثة سوبيرغا الجوية التي أودت بحياة فريق تورينو بأكمله من قبل، قائلا: «أعتقد أن تفوق الجماهير في التشجيع لا يظهر بذكر مأساة الآخرين. إنها لافتات أراها بشكل عام في جميع ملاعب إيطاليا مع تقديم إهانات مجانية، ويجب إدانتهم بالطبع. وأشعر بالأسف لأن المشجعين هم من يضفون الشخصية السليمة داخل الإستاد. ولكن أكرر أن التفوق التشجيعي ليس هذا. وبالنسبة لي المأساة لا تعرف الانتماءات». وينهي أنييللي الحديث عن هذا الفصل «المسيء» لمباراة الديربي الأخيرة بالإعلان عن موقفه الواضح. وعلى العكس ينتقل الرئيس إلى الجزء الإيجابي على الفور، قائلا: «إن الفوز بلقاء الديربي يمنحنا الرضا بفضل لاعبين خرجا من قطاع الناشئين في اليوفي، وهما ماركيزيو وجوفينكو. والأول يلعب في صفوف اليوفي منذ 20 عاما، وله أثره الخاص..». نقطة تحول أوروبية: وتتجه أفكار أنييللي واليوفي أجمع بشكل عام نحو مباراة اليوم الأربعاء أمام فريق شاختار الأوكراني في بطولة دوري أبطال أوروبا في نقطة التحول الموسمية الأولى. وبهذا الصدد أضاف أنييللي، قائلا: «التركيز والإصرار والضراوة: هذا ما نحتاجه في دونتيسك. بعد المباريات الأخيرة في الدوري الإيطالي والبطولة الأوروبية هذا العام سنقوم بميزانية أكثر اكتمالا. وعلى أي حال من الواضح أننا أمام موعد مهم بالنسبة لنا. وسنحتاج إلى الإصرار الحقيقي والضراوة في الملعب. وأمامنا هناك فقط أمكانيتان متناقضتان؛ فبعد مباراة أوكرانيا إما نواصل حلمنا أو نخرج من دوري الأبطال. وعلينا أن نولي أقصى درجات الانتباه لعدم حدوث أي مفاجآت غير سارة. وقد كان اليوفي دائما بين أكبر الفرق الأوروبية وعليه البقاء هناك. ولقد شعرت بفخر كبير حينما أعرب رئيس برشلونة ومسؤول بايرن ميونيخ عن سعادتهما بعودة اليوفي إلى التنافس على أعلى المستويات من جديد، وقالا إنهما كانا يشعران بغيابنا عن البطولة الأوروبية، ورأيت الصدق في أعينهم».

وفي سياق متصل، يتعلق الشك الأكبر في تشكيلة الفريق الإيطالي أمام خصمه الأوكراني اليوم بالمدافع جورجيو كييلليني الحائر بين رغبته في اللعب وضرورة عدم المخاطرة بتعرضه لانتكاسة جديدة. وبعد مران الأمس في فينوفو انتشر نوع من التفاؤل الحذر، ولكن لا أحد يمكنه القطع بشيء لأن الوضع دقيق. ومن وجهة النظر الطبية فإن كييلليني قد تعافى، حيث لا تظهر أي إصابات في ربلة الساق ولا تؤلم اللاعب. ولكن الجمعة الماضية قبل مباراة الديربي كان يبدو أن كييلليني مستعد للعب ولكنه ادخر طاقاته من أجل مباراة شاختار المقبلة. وكما حدث في مباراة تورينو الماضية يعود قرار اللعب إلى المدافع ذاته إذا كان يشعر باستعداده للعب، وإلا سيلعب كاسيريس في محله. ويعد كييلليني محاربا لا يخشى شيئا، وسيفعل كل شيء ليصبح تحت تصرف المدرب كونتي. ولكن من الصحيح أن يفكر جيدا لأن الإصابة من جديد قد تعني التغيير الإجباري والبقاء خارج الملعب طويلا.

وحضر مدافع اليوفي كييلليني المران الأخير مع الفريق أمس الثلاثاء في أوكرانيا، ولكن على الأرجح سيبت في الأمر قبل المباراة اليوم. كما سيقرر المدرب أنطونيو كونتي الاختيار بين استخدام إيسلا أو ليشتستاينر على اليمين. ومن المفترض أن يلعب فوتسينيتش وجوفينكو في الهجوم وبوغبا في محل ماركيزيو الغائب للإيقاف. وفي أوكرانيا حضر اليوفي بـ21 لاعبا؛ فيما عدا بيبي وبيندتنر ولوسيو الذين ظلوا في إيطاليا بسبب معاناتهم من مشكلات عضلية، ولكن اللاعب البرازيلي الأخير ينتظر سوق الانتقالات الشتوية المقبلة للرحيل عن الفريق وإغلاق فترة لم يكن من المتوقع أن تكون بهذه النتائج السلبية.

يذكر أن يوفنتوس يلعب بفرصتي الفوز أو التعادل اليوم أمام فريق شاختار الأوكراني ليضمن التأهل إلى الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، إذ أن ستة فرق تتنافس على البطاقات الثلاث الأخيرة المؤهلة إلى الدور ثمن النهائي بينها تشيلسي الإنجليزي الذي يواجه خطر أن يصبح أول بطل يودع المسابقة من الدور الأول كون مصيره ليس بيده ويتوقف على فوزه على ضيفه نوردشيلاند الدنماركي وخدمة من شاختار تتمثل في الفوز على يوفنتوس حيث يحتل تشيلسي المركز الثالث في المجموعة برصيد سبع نقاط بفارق نقطتين خلف يوفنتوس الذي يكفيه التعادل لأنه حتى في حال تساويه نقاطا مع النادي اللندني فهو يتفوق عليه في المواجهات المباشرة حيث تعادل معه 2-2 في ستامفورد بريدج، وسحقه بثلاثية في تورينو ما أدى إلى إقالة مدربه الإيطالي روبرتو دي ماتيو الذي يعود إليه الفضل بتتويجه باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه.