روما يعيد الميلان إلى دوامة الهزائم برباعية

زيمان بعد فوزه على فريقي ميلانو: نريد احتراما أكثر

TT

حقق فريق روما فوزا على ضيفه الميلان أول من أمس السبت بنتيجة 2/4، ضمن المرحلة الـ18 للدوري الإيطالي. تقدم بورديسو لأصحاب الأرض في الدقيقة 13، ثم ضاعف أوسفالدو النتيجة في الدقيقة 23، وسجل لاميلا ثنائية في الدقيقتين 75 و61. بعدها عاد الضيوف إلى المباراة بهدفين لحفظ ماء الوجه عن طريق باتزيني من ركلة جزاء، وبويان، في الدقيقتين 87 و88. ورفع روما رصيده إلى 32 نقطة في المركز السادس، وتجمد رصيد الميلان عند 27 نقطة في المركز السابع.

وكان المدير الفني لفريق روما التشيكي زيمان قد قالها عشية اللقاء، إن من الأفضل تسجيل خمسة أهداف في المباراة الواحدة لنكون واثقين حقا. وربما عاد إلى ذهنه ذلك اليوم، في الثالث من مارس (آذار) 1998، حينما سحق فريقه روما خصمه الميلان بقيادة كابيللو بخماسية نظيفة ظلت في مسيرته. وفي النهاية على مدرب روما أن يرضى، إلا أنه يعود للحديث عن تلك الخماسية الشهيرة والوزن السياسي المتواضع لفريق روما، وصرح «دائما ما لُعبت كرة القدم بين مدينتي ميلانو وتورينو، وكان هذا واضحا. وفي رابطة الأندية واتحاد كرة القدم الإيطاليين توجد فرق صوتها أعلى من غيرها. ومن حين لآخر نرى بعض الأهداف غير الصحيحة، والتي تحتسب للبعض ولا تحتسب للآخرين. لو نظرنا لأمور بطولة الدوري سندرك أن بعض الفرق قد استفادت أكثر. هل عادت ريح الشمال؟ وجودها طبيعي، دائما ما أكدت ضرورة الفوز بمباريات كثيرة أو جميعها، فنحن أيضا يمكننا كسب احترام. إننا لا نجح في هذا حاليا، ولا تجري معاملتنا بالاهتمام المناسب، إذن يتطلب الأمر اهتماما أكبر».

ما لم يعجب زيمان، الذي فاز في الدوري على الإنتر أيضا 1/3 في سان سيرو بالمرحلة الثانية، هو طرد ماركوينهوس (الذي سيغيب عن مباراة نابولي الخارجية) وركلة الجزاء التي سجلها باتزيني وفتحت اللعب مجددا. وتابع «في ركلة الجزاء كان باتزيني في وضعية تسلل. البطاقة الحمراء لماركوينهوس؟ لقد رأينا ما حدث». غير أن زيمان يستمتع بالرباعية التي سحق بها الميلان (وبهذه الأهداف تصبح سبعة تلك التي سجلها في مرمى فريقي ميلانو خلال مباراتين).

وقد فاز روما بالمباراة في وسط الملعب، حيث عمل دي روسي جيدا في القيادة، وأهدى بيانيتش المهارة وبرادلي المجهود، وقام بالربط في المناورة. وقال المدير الفني «لا أدري إذا كان وسط الملعب أفضل أم لا، فأنا أحاول فقط وضع الفريق الأفضل في الملعب، لكني أعلم أنني اخترته لأنني مع دي روسي وبرادلي، وهما لاعبا اعتراض أكثر، كنت أريد إيقاف خط وسطهم. ونجحنا في ذلك. أدى دي روسي مباراة كبيرة، خاصة في الشوط الأول، أيضا عبر تمريرة غاية في الروعة إلى لاميلا، بعدها في الشوط الثاني تراجع مستواه هو الآخر. بينما بيانيتش يلعب بأدائه المعهود، فهو لاعب يجيد البناء وفني للغاية».

إلى ذلك، ينهي فريق الميلان عام 2012 بفارق 17 نقطة عن اليوفي، إلا أن أليغري يسير ضد التيار. وبعدما كان غاضبا رغم الفوز 1/4 على بيسكارا، يرى الأمر بتفاؤل أكثر هذه المرة، وقال مدرب الميلان «كانت مباراة غريبة، حيث كان علينا أن نتقدم، وعلى العكس دخل مرمانا هدف، كان علينا إدراك التعادل وأخذنا الهدف الثاني. كنا متعجلين جدا في الهجوم، وفي الشوط الثاني بدأنا اللعب وإنما بعد الهدف الثالث صار كل شيء أصعب. وفوز روما كان مستحقا. إذا تركتهم يلعبون فإنهم يعاقبونك، وكنا نخشى كثيرا هجماتهم المرتدة، إلا أن الحارس اميليا قام بتصد واحد للكرة. في النهاية، قدم الميلان مباراة كبيرة، وتسع نقاط تبعدنا عن المركز الثاني، وهي نتيجة جيدة. وهكذا ينتقل المرء في لحظة من الجحيم إلى النعيم. روما فنيا هو الأقوى في الدوري، وكانت مفاجأة بالنسبة إلي المجيء إلى هنا بنقطتين أقل من الخصم».

من جهته، أوضح توتي على موقعه الرسمي «فوز كبير أمام الميلان، لو لعبنا بهذه الطريقة فلا هدف مستبعد. عام 2013 كبير ينتظرنا، وأهنئ رومانيولي». نيكولاس بورديسو سعيد أيضا، والذي من دون إيقاف كاستان كان ليجلس مجددا على مقعد البدلاء، وقد صرح بين الشوطين لشبكة «سكاي» بينما النتيجة 0/3: «بدأنا بالطريقة المناسبة، وأهدافنا هي مواصلة اللعب هكذا دائما والوصول لأعلى نقطة ممكنة. نعلم قوتنا، لكن ينبغي إظهارها دائما». قبل المباراة، وبعد تسليم جائزة لدي روسي على مباراته رقم 400 مع روما، تحدث عن الأهداف والتطلعات أيضا الرئيس بالوتا (قال «بالنسبة للاستاد نريد الانطلاق في أقرب وقت ممكن، وإن كانت المرات القليلة التي كنت موجودا فيها قام اللاعبون بأشياء طيبة في هذا الاستاد، بالطبع هو قديم لكنه كان سوبر»)، وكذلك المدير العام بالديني «في يناير (كانون الثاني) لن نغير الكثير، بل أعتقد أننا لن نغير أي شيء. لدينا فريق يستحق الوجود بين الثلاثة الأوائل. ستيكلنبرغ وبورديسو باقيان، ولدينا نية للحفاظ على تنافسية الفريق». لم يعد يود نادي روما الحديث عن التحكيم. ويختتم فرانكو بالديني «هل يقول زيمان إن النادي له وزن قليل؟ هو رأي مشروع، إلا أننا لا نود الحديث عن الأخطاء التحكيمية المزعومة. إنها مساهمتنا في كرة القدم، نريد نزع فتيل المشكلات».