السركال: مشاركة دول مجاورة لقطر في استضافة كأس العالم «فكرة مجنونة»

قال لـ «الشرق الأوسط» إن على المجلس الأولمبي الآسيوي أن يرفع يده عن اتحاد القارة

TT

طرح ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اقتراحا بإقامة منافسات كأس العالم 2022 في قطر ودول مجاورة لها؛ لكن يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي للعبة الشعبية وصف الفكرة بأنها «مجنونة».

ودعا بلاتيني - أيضا - إلى إقامة البطولة في الشتاء بدلا من الموعد التقليدي في الصيف؛ تجنبا لدرجات الحرارة المرتفعة في منطقة الخليج خلال أشهر الصيف.

وكرر بلاتيني المرشح لخلافة سيب بلاتر في رئاسة «فيفا» طرح أفكاره يوم السبت الماضي؛ لكن السركال الذي يتطلع للفوز برئاسة الاتحاد الآسيوي عند عقد الانتخابات في الثاني من مايو (أيار) المقبل يعتقد أن الأمر لا يمكن تطبيقه.

وضحك السركال في مقابلة نشرتها «رويترز» أمس طويلا قبل أن يقول: «إنها فكرة مجنونة. أولا وقبل كل شيء لا يمكن حدوث ذلك. اللجنة التنفيذية لـ(فيفا) سبق أن منحت استضافة كأس العالم 2022 للقطريين فقط».

وأضاف: «نحن نساند قطر لاستضافة كأس العالم بشكل منفرد، ونحن غير مهتمين بتقاسم استضافة البطولة».

وتابع: «ومن ناحية أخرى نحن نضع أنفسنا تحت تصرف القطريين في أي مساعدة يريدونها، سواء كانت لوجستية أو في أي مجال آخر».

وأكد السركال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي - أيضا - أنه يؤيد استخدام تقنية مراقبة خط المرمى، وهو الأمر الذي يعارضه بلاتيني أيضا.

وأضاف: «أعتقد أنها فكرة جيدة. حضرت اجتماعا في الاتحاد الإنجليزي، وشرح لـ(فيفا) الفكرة كاملة وراء التقنية وأنا بكل تأكيد أؤيدها. إنه شيء جيد».

وأعلن يوسف السركال المرشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» تأكيده عدم نيته الانسحاب من الانتخابات، وأنه لا توجد أي ضغوط تمارس عليه من الجانب السعودي؛ بل على العكس يوجد بين الجانبين السعودي والإماراتي قمة التفاهم، كما أنه أكد أنه ما زال واثقا من فوزه في الانتخابات الآسيوية، على الرغم من زيادة عدد المرشحين؛ ما يضعف حظوظ الجميع في الفوز؛ حيث قال: «حظوظنا الثلاثة تتأثر بوجود ثلاثتنا؛ ولكنني أرى أنه مع دخول التايلاندي وانسحاب الصيني التقييم ما زال موجودا».

وحول اجتماع دول غرب آسيا الذي عقد يوم الأربعاء في العاصمة الأردنية عمان قال: «رأيي أنها خطوة جيدة للتوافق وأن نجتمع خير من أن لا نجتمع، وما حدث خطوة إلى الأمام، على الرغم من ضيق الوقت؛ ولكن يجب علينا أن لا نغلق باب الحوار والود؛ لكي يتم التوافق ويقوى موقفنا بالحصول علي مرشح واحد».

وعن رفض أحمد النعيمي ممثل البحرين في الاجتماع التصويت قال: «لقد دار نقاش سابق بيني وبين الشيخ سلمان حول اختيار مرشح واحد بيننا، وأبدى أثناء النقاش رفضه للفكرة وموقف أحمد النعيمي في الاجتماع جدد موقف رئيس اتحاد الكرة البحريني الشيخ سلمان آل خليفة».

وشدد السركال على أن الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة حر في عدم حضوره اجتماع الأردن الأخير، على الرغم من أنني مؤمن بأن حضوره سيكون أفضل حتى يأخذ المباركة بترشحه من 13 اتحادا تابعا لاتحاد غرب آسيا؛ لكنه لم يفعل.

وبشأن وجود تقارير صينية تشير إلى أن صفقة لاحت في الأفق بين اللجنة الأولمبية الصينية والمجلس الأولمبي الآسيوي تقضي بمنح الأخير الأول منصبا كبيرا مقابل انسحاب الصيني جيلونغ من الرئاسة القارية، طالب رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم برفع المجلس الأولمبي الآسيوي يده عن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، معتبرا الأخير مؤسسة كبيرة لا تخضع لأهواء ورغبات المجلس الأولمبي الآسيوي و«نرفض نحن كمرشحين أن تكون علينا وصاية من هذا المجلس».

وشدد على أن أصوات اتحادات اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والصين وإيران حرة، وبإمكان أي مرشح أن يحصل عليها في ظل اقتناع هذه الاتحاد ببرامج المرشح الانتخابية ورغبته في التطوير الحقيقي للقارة.

وقال إن السعودية أحسنت الاختيار بترشح السعودي الدكتور حافظ المدلج للرئاسة الآسيوية؛ كونه من الكوادر الرياضية الكبيرة في المنطقة والقارة بأكملها، وإن كان ينقصه بعض الخبرة؛ لكنه قادر على تجاوزها بفكره العميق وقدرته على إقناع الاتحادات التي ستصوت له.

وأضاف: «لدى الدكتور حافظ المدلج الكثير ليختصره ويكتسب ما يريده، كما أكد أن السعودية بعلاقاتها وقوتها تستطيع أن تقدم الكثير للمدلج».

وعن موقف الكويت الذي اختلف بعد أن كان واضحا للجميع بأن صوتها للبحرين بعد دفع السعودية بمرشحها قال باختصار: «إن من سيعطي صوت الكويت هو رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، وهو من سيختار وله حق الاختيار».