طموح تشيلسي في التأهل المباشر لدوري الأبطال يصطدم باختبار صعب أمام يونايتد

برشلونة وريال مدريد يستأنفان نشاطهما المحلي.. والجراح الأوروبية ما زالت تنزف

TT

تشهد بطولة الدوري الإنجليزي مواجهة لحاسمة لفريق تشيلسي الذي يسعى جاهدا للحفاظ على المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا، وذلك عندما يحل ضيفا على بطل المسابقة هذا الموسم مانشستر يونايتد. وفي الدوري الإسباني يسعى برشلونة المتصدر وريال مدريد الوصيف إلى تضميد جراحهما، من خلال الفوز على ملعبيهما في البطولة المحلية بعد الخروج المؤلم لكل منهما في الأيام القليلة الماضية من الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا.

* الدوري الإنجليزي

* يصطدم طموح تشيلسي بالمحافظة على المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل باختبار صعب للغاية في ضيافة غريمه مانشستر يونايتد البطل، وذلك في المرحلة الـ36 من الدوري الإنجليزي. وستكون الموقعة غدا في «أولدترافورد» مهمة جدا لتشيلسي، خصوصا أنه سيواجه جاره اللندني توتنهام الذي يتخلف عنه بفارق 3 نقاط، الأربعاء المقبل، على ملعبه «ستامفورد بريدج» في المباراة المؤجلة بينهما من المرحلة الـ33.

ويدخل تشيلسي إلى هذه المواجهة مع «الشياطين الحمر» بمعنويات جيدة، بعد أن حجز أول من أمس مقعده في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» للمرة الأولى في تاريخه، بفوزه على ضيفه بال السويسري 3 - 1 في إياب نصف النهائي، علما بأن الفريق اللندني فاز ذهابا أيضا 2 - 1. ولن تكون مهمة فريق المدرب الإسباني رافايل بينيتيز سهلة أمام يونايتد، على الرغم من هامشية المباراة بالنسبة للأخير، خصوصا أن تشيلسي لم يخرج فائزا من «أولدترافورد» منذ الثالث من أبريل (نيسان) 2010 (2 - 1). وستكون مباراة غدا المواجهة الخامسة بين الغريمين هذا الموسم؛ الأولى كانت في الدوري حين فاز يونايتد خارج قواعده 3 - 2 قبل أن يخرج أمام الفريق اللندني من مسابقتي كأس الرابطة والكأس المحليتين بالخسارة أمامه في الأولى 4 - 5 بعد التمديد، وفي الثانية صفر - 1 بعد مباراة معادة لانتهاء الأولى في «أولدترافورد» بالتعادل 2 - 2.

وسيكون آرسنال متربصا لأي تعثر من تشيلسي لكي يزيحه عن المركز الثالث، خصوصا أن فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر يخوض اختبارا سهلا اليوم أمام مضيفه وجاره الآخر كوينز بارك رينجرز، الذي تأكد هبوطه إلى الدرجة الأولى مع ريدينغ. أما بالنسبة لتوتنهام، فهو يخوض بدوره اختبارا سهلا نسبيا اليوم أيضا أمام ضيفه ساوثهامبتون الذي يحتل المركز الثالث عشر بفارق 7 نقاط عن ويغان أثلتيك الثامن عشر.

وتتجه الأنظار غدا أيضا إلى المباراة النارية بين الجارين ليفربول وإيفرتون الذي يأمل أن يتفوق على غريمه في عقر داره من أجل الاحتفاظ بأمل الحصول على المركز الخامس الأخير المؤهل إلى الدوري الأوروبي الموسم المقبل، وذلك لأن البطاقتين الأخريين تذهبان لبطلي مسابقتي الكأس وكأس الرابطة. ويحل مانشستر سيتي، الذي ضمن بشكل كبير مركز الوصافة، ضيفا اليوم على سوانزي سيتي في مباراة هامشية تقريبا للطرفين، لأن بطل الموسم الماضي يتقدم بفارق 6 نقاط عن المركز الثالث، بينما يحتل صاحب الأرض المركز التاسع. وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم نوريتش سيتي مع أستون فيلا، وفولهام مع ريدينغ، ووست بروميتش ألبيون مع ويغان أثلتيك الذي يقبع في المركز الـ18 سيواجه مانشستر سيتي السبت المقبل في نهائي الكأس. وتختتم المرحلة بعد غد بلقاء سندرلاند وستوك سيتي.

* الدوري الإسباني

* يسعى برشلونة وريال مدريد إلى طي صفحة نكسة مسابقة دوري أبطال أوروبا عندما يستضيفان بيتيس إشبيلية وبلد الوليد غدا واليوم على التوالي في المرحلة الـ34. وعجز عملاقا الكرة الإسبانية عن بلوغ المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا أمام قطبي الكرة الألمانية بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند، حيث مني الأول بخسارتين مذلتين أمام الفريق البافاري صفر - 4 ذهابا في ميونيخ وصفر - 3 إيابا في كامب نو، بينما خرج النادي الملكي بعد خسارة مذلة 1 - 4 ذهابا في دورتموند، وفوز غير كافٍ 2 - صفر إيابا في مدريد.

ويأمل برشلونة في استعادة توازنه بسرعة من أجل استعادة لقب الدوري الإسباني من غريمه التقليدي ريال مدريد، خصوصا أنه أهدر نقطتين ثمينتين في المرحلة الماضية لكنه يصطدم ببيتيس إشبيلية السابع.

ويحوم الشك حول مشاركة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في المباراة بسبب الإصابة في الفخذ، التي لم يتعافَ منها حتى الآن وحرمته من خوض إياب نصف نهائي المسابقة القارية، الأربعاء الماضي، أمام بايرن ميونيخ، مما أثر كثيرا على أداء الفريق الكاتالوني، لكن الأخير يملك الأسلحة اللازمة لتعويض غيابه، خصوصا أن الدوري أصبح الهدف الوحيد لإنقاذ الموسم.

ويبتعد برشلونة بفارق 11 نقطة عن غريمه التقليدي، وهو يدرك جيدا أن أي تعثر جديد قد ينعش آمال الأخير في منافسته على اللقب.

في المقابل، يسعى بيتيس إشبيلية إلى استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي الفريق الكاتالوني لكسب 3 نقاط ثمينة في سعيه إلى إحدى البطاقات الأوروبية.

من جهته، سيطمح النادي الملكي إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور للفوز على بلد الوليد لتشديد الخناق على برشلونة، خصوصا أنه يلعب قبله بـ24 ساعة. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم فالنسيا مع أوساسونا، وغرناطة مع ملقة، وديبورتيفو لا كورونيا مع أتلتيكو مدريد، وغدا ريال مايوركا مع ليفانتي، وريال سرقسطة مع رايو فايكانو، وإشبيلية مع إسبانيول، على أن تختتم المرحلة بعد غد بلقاء خيتافي مع ريال سوسييداد.