أوسفالدو ولاميلا يضعان روما بين الفرق الكبرى في معدل التهديف

النادي يتفاوض مع جوليو سيزار حارس الإنتر السابق للعب في صفوفه

TT

ثمة عدة أوجه للشبه بين دانييل أوسفالدو وإيريك لاميلا لاعبي فريق روما. فكلاهما ينتمي إلى نفس البلد (الأرجنتين) وكلاهما متعطش لإحراز الأهداف وكلاهما أحرز نفس العدد من الأهداف هذا الموسم. لكن هذا التشابه يقتصر على النقاط المذكورة ولا يتعداها. فأوسفالدو ولاميلا يختلفان اختلافا كبيرا في ما يتعلق بشخصيتيهما وحياتهما خارج الملعب. ويكفي النظر لحياة أوسفالدو الخاصة الصاخبة والمضطربة لمعرفة مدى اختلافه عن لاميلا الذي يعتبر مثالا حيا للاعب المهذب الذي يحظى حتى الآن بتدليل ورعاية والديه (اللذين وبخاه على خلافه مع كيلليني في الموسم الماضي). وهناك اختلاف كبير أيضا يتمثل في السن حيث يبلغ أوسفالدو 27 عاما مقابل 21 عاما فقط للاميلا، لكن الأهداف الـ30 التي أحرزها اللاعبان معا هذا الموسم (15 هدفا لكل منهما) وكذلك سوق الانتقالات يجعلهما قريبين من بعضهما البعض إلى حد كبير.

ويختلف الحال تماما في ما يتعلق بأوسفالدو. فلا خلاف على قدرات ومهارة لاعب قلب الهجوم لكن دخوله في صدام حاد مع الجماهير جعل بقاءه مع الفريق أمرا صعبا، لا سيما وأن النادي يرغب في منح ديسترو فرصة الظهور والتألق في المواسم القادمة. لكن أوسفالدو حقق رغم هذا أرقاما جيدة هذا الموسم قد تكون هي أفضل ما حققه في مسيرته. فقد أصبح فريق روما بفضله (هو وزملائه بالفريق) صاحب أفضل هجوم في الدوري بعد أن سجل مهاجموه الثلاثة 42 هدفا تضع روما خلف بعض الفرق الأوروبية الكبرى في معدل التهديف مثل برشلونة وريال مدريد ومانشستر سيتي. وبالتالي ليس من الغريب أن تشتعل منافسة كبيرة على أوسفالدو في إيطاليا (بين أندية اليوفي وفيورنتينا ونابولي) وأيضا في الخارج (بين توتنهام وفالنسيا وأتليتكو مدريد واثنين من الأندية الروسية). ويعني هذا أن نادي روما (الذي سجل يوم الأحد الماضي هدفه رقم 4000 في تاريخه في دوري الدرجة الأولى) ستتاح لديه فرصة اختيار جيدة عندما يقرر بيع أوسفالدو. وسوف توضح الفترة القادمة مصير أوسفالدو وأين سيلعب في الموسم القادم بعد أن وصل المهاجم الأرجنتيني إلى طريق شبه مسدود مع الجماهير والإدارة. وبمناسبة الحديث عن إدارة نادي روما لا يمكن إغفال تصريحات ماوريتسيو غاسباري أحد الإداريين المحنكين من الحرس القديم في نادي روما والذي قال لقناة «راديو2»: «يبدو لي نادي روما أشبه بسفينة الأشباح التي تبحر دون معرفة من يقود دفتها. ومن حسن الحظ أن اللاعبين يؤدون بشكل جيد لكن إدارة النادي ليست قوية اليوم». وتحمل هذه التصريحات انتقادات كبيرة لكنها غير مفاجئة. والمعروف أن غاسباري يحب دائما العمل في ظل قيادة قوية وتحظى بالشعبية.

لكن مستقبل حراسة المرمى في نادي روما سيشهد وجود أسماء أخرى دون شك. فقد بدأ نادي روما بالفعل التحرك لضم رافايل حارس مرمى سانتوس البرازيلي وكان من الممكن إتمام هذه الصفقة في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي لو أن المفاوضات بين ستيكلنبرغ وفولهام الإنجليزي بدأت مبكرا بعض الشيء. لكن نادي روما يوشك على أي حال على إبرام صفقة مهمة لدعم حراسة المرمى بعد أن أكدت الأنباء الأخيرة إمكانية رحيل الحارس البرازيلي جوليو سيزار عن الدوري الإنجليزي بعد هبوط فريق كوينز بارك رينجرز الذي يلعب له لدوري الدجة الثانية، رغم أن عقد الحارس المخضرم مع الفريق الإنجليزي ينتهي في عام 2016. ولم يفت على مسؤولي روما متابعة ما صرحت به زوجة حارس الإنتر السابق في إحدى المقابلات الصحافية عندما أكدت أنها تعشق مدينة روما لتفتح الطريق أمام انتقال جوليو سيزار إلى روما. وقد استبعد جوسياس كاردوزو وكيل أعمال سيزار إمكانية عودة الحارس الفذ إلى البرازيل لا سيما وأن نادي الميلان يبدي بعض الاهتمام به. وقد أضاف كاردوزو قائلا: «سأتوجه إلى أوروبا خلال أسبوعين وما زال الوقت مبكرا للحديث عن وجهة جوليو سيزار القادمة».