كأس خادم الحرمين للأبطال.. مسابقة نخبوية أفضليتها لقطبي جدة

الهلال والنصر ما زالا غائبين عن منصاتها.. والشباب يحضر ببطولة واحدة

TT

تنطلق هذا المساء عجلة منافسة البطولة الأخيرة على صعيد الموسم الكروي الحالي في السعودية «كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال»، وسط مشاركة 8 فرق، هي: الفتح والهلال والشباب والنصر والأهلي والاتفاق والاتحاد والرائد، وذلك بحسب ترتيبهم في سلم جدول دوري زين السعودي للمحترفين.

وتعود بداية هذه البطولة النخبوية التي تختار أعضاءها من أصحاب النتائج الأفضل سعوديا قبل خمسة مواسم، بعدما استحدثت بالشكل الجديد الذي يقضي بمشاركة ثمانية فرق، هي: «بطل الدوري، وبطل كأس ولي العهد، وبطل كأس الأمير فيصل بن فهد»، إضافة إلى الفرق الخمس الأولى في ترتيب جدول دوري زين السعودي للمحترفين، وفي حال تكرر هذا البطل تتم مشاركة الفرق التي تحل داخل المراكز الثمانية الأولى في سلم ترتيب دوري المحترفين السعودي، كما يحدث هذا الموسم.

وعبر «الشرق الأوسط» نقدم قراءة تاريخية لمسيرة الأبطال المتوجين بلقب البطولة الأغلى قيمة عن نظيراتها في البطولات السعودية، إضافة إلى رصد أبرز اللحظات المهمة في مسيرتها، وعدد الأهداف الكبيرة التي تحضر في مبارياتها عبر التقرير التالي:

وتشير سجلات البطولة إلى 3 فرق نجحت في تحقيق لقبها خلال النسخ الـ5 الماضية، التي أقيمت منذ النسخة الأولى في موسم 2007-2008، يأتي في مقدمتها فريق الشباب بلقبين، ثم الاتحاد بلقب يتيم، وأخيرا الأهلي بطل النسختين الأخيرتين، وتتضح الأفضلية لصالح فرق المنطقة الغربية (الاتحاد والأهلي) التي باتت صديقا دائما للمباريات النهائية منذ أول نسخة وحتى الأخيرة، حيث نجحت في إحراز ثلاثة ألقاب من أصل خمسة.

ونجح الشباب، في نهائي النسخة الأولى، في تحقيق لقب البطولة بعدما نجح في إقصاء نظيره الاتحاد بثلاثة أهداف، مقابل هدف يتيم للاتحاد سجله طلال المشعل، في حين سجل للشباب: ناصر الشمراني وعبد الله شهيل والبرازيلي كماتشو، وشهدت المباراة التي أقيمت على ملعب الملك الدولي بالعاصمة السعودية الرياض أحداثا دراماتيكية، يأتي أبرزها طرد الغيني الحسن كيتا مهاجم فريق الاتحاد.

ليعود الشباب بالنسخة الثانية ويقابل نظيره الاتحاد في نهائي البطولة مجددا على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، وينجح في تجاوزه برباعية نظيفة دون رد، سجلها صالح الصقري «في شباك فريقه»، إضافة إلى ناصر الشمراني وحسن معاذ وفيصل السلطان، كما شهدت المباراة طرد لاعبي الاتحاد مبروك زايد وصالح الصقري من قبل حكم المباراة اليوناني كيروس فاساراس.

أما النسخة الثالثة من البطولة فقد حملت معها بطلا جديدا غير فريق الشباب، حيث نجح الاتحاد بمعانقة ذهب البطولة بعدما كان طرفا في النهائي لمرتين على التوالي، متجاوزا الطرف الثاني في المباراة النهائية «الهلال» بركلات الترجيح، ليتوج بكأس البطولة في المباراة التي أقيمت على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض.

وفي النسخة الرابعة من هذه البطولة اتجهت المباراة النهائية لغرب السعودية، حيث ملعب الأمير عبد الله الفيصل بمدينة جدة، وكان طرفا النهائي فريقي الأهلي والاتحاد، لتنتهي المباراة بينهما بالتعادل السلبي دون أهداف، ويتم الاحتكام لضربات الترجيح التي نجح فيها الأهلي ليتوج بطلا لأول مرة لهذه البطولة على حساب غريمه التقليدي الاتحاد.

وأما النسخة الأخيرة من البطولة فاختتمت على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بمدينة جدة، وجمعت المباراة بين فريقي الأهلي والنصر الذي كان بعيدا عن منصات التتويج، فأملت جماهيره العودة ومعانقة الذهب عبر هذه البطولة، إلا أن الأهلي كانت له كلمة أخرى، حيث نجح في تجاوز الفريق القادم من العاصمة الرياض بأربعة أهداف مقابل هدف يتيم لصالح النصر سجله البرازيلي ريتشي، في حين سجل أهداف الأهلي عماد الحوسني وكامل الموسى وعبد الرحيم جيزاوي (هدفين).

ولا يزال انسحاب فريق الأهلي بطريقة غير مباشرة في النسخة الأولى من البطولة التي انطلقت موسم 2007-2008 ذكرى عالقة تتجدد مع انطلاق كل نسخة جديدة، وتعود تفاصيل هذه الحادثة إلى مواجهة ذهاب دور ربع النهائي من البطولة ذاتها التي جمعت فريق الأهلي بنظيره الشباب في مباراة أقيمت على أرض الأول بمدينة جدة السعودية، حيث افتتح مدافع الأهلي محمد مسعد أهداف المباراة مع الدقيقة 18، قبل أن ينجح الشباب في قلب الطاولة وموازين القوة لصالحه، بعدما أمطر شباك الأهلي بستة أهداف خلال 47 دقيقة فقط من أول هدف سجله وحتى آخر هذه الأهداف الذي جاء مع الدقيقة 77 في الشوط الثاني، وتناوب على تسجيل هذه الأهداف كل من ناصر الشمراني (هدفين) وكماتشو والأرجنتيني مارتينيز وفيصل السلطان وحسن معاذ، ليبدأ بعدها لاعبو الأهلي الخروج من أرضية الملعب بحجة الإصابة بعدما استوفى مدربهم التبديلات الثلاثة النظامية، حيث غادر الملعب ثلاثة لاعبين بالحجة نفسها، قبل أن يقوم حكم المباراة بطرد زميلهم حارس المرمى ياسر المسيليم ليصل عدد لاعبي الفريق وسط الميدان إلى سبعة لاعبين فقط، حينها قام حكم المباراة بإيقاف اللعب مع الدقيقة 89 نظير عدم اكتمال النصاب القانوني للاعبي فريق الأهلي.

وفي المباراة الثانية (الإياب) التي أقيمت في العاصمة الرياض، فقد نجح الشباب في مواصلة تفوقه على نظيره الأهلي بعدما كسب المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدف للأهلي؛ ليصبح إجمالي النتيجة 9-2 لصالح الشباب الذي توج بطلا لهذه النسخة بعد ذلك.

وشهدت بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال غزارة تهديفية مختلفة عن غيرها من البطولات منذ انطلاقتها، وبحسب متابعة لمسيرة مباريات البطولة منذ أول نسخة في 2007-2008 وحتى آخر نسخة أقيمت العام الماضي، نجد أن هناك 15 مباراة شهدت انتصارا كبيرا لأحد الفرق، وتأتي في مقدمة هذه المباريات تلك التي أقيمت في دور ربع النهائي بالنسخة الأولى بين الأهلي والشباب، وانتهت لصالح الأخير بستة أهداف دون مقابل، وفي النسخة ذاتها والدور شهدت مباراة الاتحاد والاتفاق فوز الأول بخمسة أهداف مقابل هدف، أما دور نصف النهائي في البطولة ذاتها، فقد شهد ثلاث مباريات حملت غزارة تهديفية معها، كمباراة الاتحاد والهلال التي أقيمت في جدة وانتهت بفوز الاتحاد بأربعة أهداف مقابل هدف، إضافة لمباراة الحزم والشباب التي انتهت بفوز الحزم برباعية مقابل هدفين لصالح الشباب، الذي نجح في مباراة الإياب من البطولة ذاتها في الفوز على نظيره الحزم بخمسة أهداف دون رد.

وشهدت النسخة الثانية من البطولة فوز الشباب على نظيره الوحدة بخمسة أهداف مقابل هدفين في دور ربع النهائي، أما المباراة الثانية فقد كانت في نهائي البطولة بعدما أمطر الشباب شباك نظيره الاتحاد بأربعة أهداف دون مقابل وتوج بلقب البطولة.

أما النسخة الثالثة من هذه البطولة التي أقيمت في موسم 2009-2010 فقد شهدت ثلاث مباريات حملت معها رقما تهديفيا كبيرا، كان أولها مواجهة الاتحاد والحزم في دور ربع النهائي، وانتهت بفوز الاتحاد بأربعة أهداف مقابل هدف يتيم لصالح الحزم، وفي الدور ذاته نجح الهلال في تجاوز نظيره الفتح بخمسة أهداف دون مقابل، ونجح الهلال أيضا في دور نصف النهائي في تجاوز غريمه التقليدي النصر بخمسة أهداف مقابل ثلاثة للأخير.

وفي النسخة الرابعة من البطولة نجح الاتفاق في الفوز على نظيره الوحدة بأربعة أهداف مقابل ثلاثة أهداف لصالح الوحدة، وذلك في دور ربع النهائي، أما في دور نصف النهائي من البطولة، فقد نجح الأهلي في تجاوز نظيره الوحدة بأربعة أهداف مقابل هدف للأخير، وفي مباراة، تحديدا المركزين الثالث والرابع، نجح الهلال في إمطار شباك نظيره الوحدة بستة أهداف مقابل ثلاثة للأخير.

وأخيرا في النسخة الأخيرة نجح الأهلي في تجاوز نظيره الفيصلي بخمسة أهداف مقابل هدف في مباراة دور نصف النهائي، قبل أن يعود الأهلي في المباراة النهائية للبطولة وينجح في الفوز على نظيره النصر بأربعة أهداف مقابل هدف يتيم للنصر.