أعلن نادي الهلال السعودي لكرة القدم، أمس الاثنين، إتمامه صفقة التعاقد مع مدافع باكوس فيريرا البرتغالي عبد الله الحافظ لمدة أربعة أعوام ونصف العام مقابل 9.5 مليون ريال سعودي.
وبموجب الصفقة، سيحصل الحافظ على نحو ثمانية ملايين ريال، فيما يحصل فريق الاتفاق السعودي الذي يملك المدة المتبقية من عقد اللاعب والممتدة حتى يناير (كانون الثاني) المقبل على نحو مليون ونصف المليون ريال.
ووقع اللاعب عقده مع الهلال في جدة بحضور الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس النادي، وبذلك سينضم الحافظ إلى عبد الله عطيف ويوسف السالم في الانتقال حديثا إلى الهلال.
بينما ينتظر أن يعلن الهلال خلال الأسابيع القليلة المقبلة التعاقد مع أربعة لاعبين أجانب ربما يكون أحدهم المكسيكي خيسوس زافالا الذي يلعب في صفوف فريق مونتيري المكسيكي.
إلى ذلك، يبدو كأن الهلال الذي يتوق لاستعادة قبضته المهيمنة في كرة القدم السعودية قد قدم توليفة مثالية للنجاح سيقودها سامي الجابر من منصب الرجل الأول هذه المرة.
وأكمل الجابر وعمره (40 عاما) تقدمه في سلم كرة القدم بعدما قدمه النادي المنتمي للعاصمة الرياض لوسائل الإعلام كثاني مدرب سعودي فقط في تاريخه بعد خليل الزياني.
ويتوقع المدرب السعودي عبد العزيز الخالد النجاح للجابر الذي سيخلف سلسلة من المدربين الأجانب الذين لم يحققوا للنادي نجاحا كبيرا، آخرهم الكرواتي زلاتكو داليتش.
وقال الخالد: «عوامل النجاح ستتوافر للجابر في النادي.. الإدارة حريصة على النجاح وإسعاد الجماهير التي أبدت غضبها من نتائج الفريق هذا الموسم».
وأضاف: «كما أن الجابر في تجربته الأولى سيعمل للنجاح ولا غيره».
والجابر قادم لتوه من تجربة غير مألوفة لأبناء كرة القدم السعودية ناهيك عن منطقة الخليج بعدما قضى الموسم الماضي ضمن الطاقم التدريبي لأوكسير في دوري الدرجة الثانية بفرنسا وسبقها جلوسه على مقعد مدير الكرة بالهلال بين 2009 و2012.
وربما لن يبدو المشهد مألوفا حين يقف الجابر قائدا للطاقم التدريبي وبجواره مجموعة من المساعدين الأجانب، لكن الخالد يتابع قائلا: «إن الجابر شخص نجح كلاعب وكإداري ولا يوجد ما يمنع نجاحه كمدرب».
واستطرد: «لا يمكن تجاوز الفترة التي قضاها الجابر الموسم الماضي في نادي أوكسير الفرنسي».
لكن لا يمكن لأحد ولا الجابر نفسه الذي اعتزل اللعب في 2008 بعد مسيرة حافلة قضاها كلها تقريبا في الهلال، التقليل من صعوبة ما ينتظر القائد السابق في فترة عقده الممتد لعامين.
ويبحث الهلال منذ سنوات بلا جدوى عن مكان على قمة منصة التتويج في دوري أبطال آسيا، كما فقد لقبه المحلي في دوري المحترفين منذ موسمين وتركه للشباب في 2012 ثم الفتح هذا العام.
وبعد موسم بدأه الهلال تحت قيادة الفرنسي أنطوان كومبواريه مدرب باريس سان جيرمان السابق وأنهاه مع داليتش، خرج النادي العملاق بطلا فحسب لكأس ولي العهد في مشهد مكرر للموسم السادس على التوالي.
وقال الجابر في المؤتمر الصحافي أول من أمس (الأحد) إنه سيطبّق نظاما إداريا على الجميع دون استثناء وإن استراتيجيته تقوم على استكمال تشكيلة الفريق من محليين وأجانب قبل السفر إلى النمسا في معسكر تدريبي يوم 28 يونيو (حزيران) الجاري.
وفي تشكيلة الهلال حاليا أربعة أجانب، هم: البرازيليان ويسلي لوبيز وأوزيا دي بأولا، والكوري الجنوبي يو بيونج سو، ولاعب الوسط الكولومبي جوستافو بوليفار.
لكن قد لا تكمن مشكلة الهلال الآن في الأجانب، إذ سيكون على الجابر أيضا إدارة تشكيلة تعج بلاعبين محليين على رأسهم المهاجم البارز ياسر القحطاني.
وثار كثير من الجدل عن خلافات بين الرجلين حين كان الجابر مديرا للكرة انتهت بانتقال القحطاني معارا للعين الإماراتي حيث قضى موسما واحدا.
ورحل الجابر عن الهلال بنهاية موسم 2012 وعاد القحطاني وقدم أداء جيدا في الموسم المنقضي.
وقال الجابر في المؤتمر الصحافي دون أن يشير من قريب أو بعيد لأحد: «لا يوجد أي مشكلة مع أي لاعب. أنا لا أطلب من الجميع أن يحبني.. أطلب الاحترام فقط».
وبحسب مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط»، فإن سامي الجابر المدير الفني الهلالي سيعمل على الاستغناء عن مجموعة من اللاعبين، أمثال عبد الله الدوسري ومحمد نامي وخيرات ورضوان الموسى ومحمد قاسم وسعد الحارثي وفهد الجهني، وذلك من خلال الاستغناء عن بعضهم أو إعارتهم لناد آخر أو الانتقال النهائي.