تصريحات المدرب غارسيا حول منتقدي روما تثير غضب جماهير النادي

نادي العاصمة يعتزم جني 60 مليون يورو من بيع ماركوينهوس وأوسفالدو

TT

اتجه الجميع تقريبا إلى داخل مقر النادي؛ اللاعبون أوسفالدو، وبالزاريتي، وبيانيتش، وبالديسوني، وزانزي، بينما كان المدير الفني رودي غارسيا آخر الوافدين محاولا تفادي عاصفة الغضب من الجماهير الساخطة من تصريحاته. وكانت كلمات غارسيا: «من ينتقدون النادي واللاعبين ليسوا من مشجعي روما، والأسوأ أنهم ربما يكونون مناصرين للاتسيو»، قد أدخلته في جدل مع بعض من مشجعي روما الذين لا تعجبهم سياسة الفريق منذ نهاية الموسم الماضي، لذا تجمهروا يسبونه بأفظع الشتائم. ومع ذلك، حاول غارسيا تصحيح ما ذل به لسانه وحاول المدير الفني توضيح الأمر للجماهير قائلا: «إننا بحاجة إليكم». لكن لم يكن هذا كافيا لإرضائهم.

لقد أدرك المدير الفني لروما أن المناخ متوتر من اللافتات التي تنتظره، حيث كتب على واحدة منها: «في إجازة من المجهود دون اعتذار، الاحترام شيء مجهول بالنسبة لكم»، وأخرى تقول: «روما بالنسبة لنا تاريخ وعشق، وبالنسبة لكم بيزنس»، حتى الإهانات التي تطايرت في مران الصباح تصيدت اللاعب بابلو دانييل أوسفالدو، الذي وصل محاطا بالمنتقدين، كما انتهى الحال ببيانيتش أيضا وسط الانتقادات، الذي أذنب لإعرابه عن سعادته (بعد نهائي كأس إيطاليا) بهدف ليوليتش. وقال المهاجم: «أتفهم أن الجماهير ليست سعيدة بالنتائج، لكن لا ينبغي أن يعيق هذا وجود احترام للنادي واللاعبين، ليتركونا نعمل بثقة وليحكموا علينا من النتائج»، وحاول استعادة ذاته عصر أمس هكذا: «فريق روما لا يُناقش وإنما يُعشق. وإننا بحاجة لكل جماهيرنا، خصوصا الآن بعدما صار لدينا مشروع جديد ومدرب جديد».

بخلاف الانتقادات، مر أول يوم للمدرب غارسيا في ريسكوني سريعا عبر العمل، وافتتاح قرية «سولي كوري1»، أو «قلب شمس»، وخلال المؤتمر الصحافي صرح غارسيا قائلا: «اللاعبون بحاجة للعمل في سلام. ماركوينهوس وأوسفالدو لا يزالان معنا، لكن إذا رحلا فسنعيد ضبط أمورنا. دي روسي لاعب كبير.. الأفضل بقاؤه من رؤيته يرحل». ولا يود غارسيا أيضا رؤية بيانيتش يرحل، وهو لاعب يعرفه منذ أن كان في ليون، والذي قد يمثل مقياسا محوريا للشق الهجومي في رؤيته للعب.. «إن ميراليم لاعب متميز، ولاعب وسط هجومي قادر على فتح مواقف كثير بتمريرات حاسمة. الانطباعات؟ لو بقي مع الفريق سيكون له دور أساسي».. ويختتم المدير الفني لروما قائلا: «4 – 3 - 3 ستكون طريقة اللعب المفضلة».

إلى ذلك، يعتزم نادي روما جني 60 مليون يورو من بيع ماركوينهوس (عانى من الحمى وقضى اليوم الأول للتدريب بأكمله في الفندق) وأوسفالدو (يعاني ألما بالكاحل، وتدرب منفردا في صالة الألعاب البدنية). المشكلة هي أن تلك الأموال قد «تجمدت»، على الأقل في الوقت الحالي، لأن ماركوينهوس يريد برشلونة أكثر من باريس سان جيرمان، ولأن أوسفالدو، بعدما رفض عرض ساوثهامبتون الإنجليزي، يبدو قد رسخ أقدامه مع نادي زينيت الروسي أيضا.

ولدى نادي روما ما يفعله من أجل حل المسألتين، وقد وجد روبرتو كاليندا في برشلونة من أجل معرفة نوايا النادي الكتالوني، والمستعد لدفع 30 مليون يورو تقريبا من أجل ماركوينهوس. فيما يفضل قلب الدفاع البرازيلي الانتقال إلى برشلونة على مستقبل ممكن في باريس. المشكلة هي أن باريس سان جيرمان مستعد لرفع العرض إلى 35 مليون يورو (بخلاف المكافآت)، وهي الأموال التي تسيل لعاب روما، وبالتحديد العشرين مليونا التي يستعد زينيت لوضعها على كفة الميزان من أجل أوسفالدو، لكن ينبغي إقناع اللاعب (الذي عرض عليه الروس راتبا يزيد على 4 ملايين يورو لأربع سنوات).