سجلت عمليات التجميل التي تجري للرجال في السعودية خلال السنوات الخمس الاخيرة زيادة بلغت 30 في المائة، مما يعطي مؤشراً على ان الكثير من السعوديين خاصة الذين انتصف بهم العمر بدأوا يتجهون الى عيادات الجراحات التجميلية والمنتشرة في مناطق السعودية بحثا عن الجمال والوسامة.
واوضح الدكتور فؤاد هاشم استشاري جراحة التجميل في مستشفي الملك فيصل التخصصي ان المال قديماً كان هو مصدر زهو وخيلاء الرجل. فإذا كان يملك المال حتى لو كان اصلع أو متكرشا فقد ملك كل شيء. لكن اليوم لم يعد ذلك مهماً خاصة ان الكثير من النساء نافسن الرجال في سوق العمل وحققن مكاسب مادية جيدة وهذا ما جعل طلباتهن تتعدى المال الى جوانب ومواصفات اخرى، فهن يرغبن الآن في الرجل الجذاب، مشيراً إلى ان اكثر ما يستهوي الرجال بين 20 إلى 30 عاما هي عمليات زرع الشعر وشفط الدهون من منطقة البطن والصدر. لكن الخضوع لجراحة التجميل اليوم لم يعد يشكل قهرا لمفهوم خاطئ للفحولة فحسب وإنما وقبل كل شيء وسيلة ناجعة لاستعادة الثقة بالنفس والرغبة في الحب والتحمس للحياة من خلال حسن المظهر. وأكد الدكتور هاشم أن اكبر مشكلة لدى الشباب هي الدهون الموجودة في الصدر عندما يصل عمر الشاب الى 18عاما.
وعن رأي الشرع عن عمليات التجميل يقول الشيخ الدكتور إبراهيم الخضيري القاضي بالمحكمة الكبرى بالرياض: ان العمليات التجميلية نوعان للرجال; نوع يغير به خلق الله عز وجل وهذا محرم لقوله تعالى على لسان الشيطان «ولآمرنهم فليغيرن خلق الله». والنوع الثاني ان يزيل اوراما في الوجه أو تشققات جلدية أو نحو ذلك فهذا الأصل فيه الإباحة.