رندة سلمون.. من الهندسة المعمارية إلى تصميم الأزياء

المصممة اللبنانية: أبحث في تطوير وتحديث التراث العربي بمزج الخطوط الشرقية بالقماش الأوروبي

TT

الصدفة ادخلت رندة سلمون، الحاصلة على شهادة دكتوراه في الهندسة المعمارية الى عالم الازياء حيث استطاعت ان ترسخ اسم مؤسستها «اشتار» كماركة مسجلة في تصميم العباءات الشرقية. والمؤسسة تقدم الألبسة الراقية «الهوت كوتور» والاقمشة المنزلية الا ان العباءة هي السمة الغالبة لديها. السبب كما اوضحت سلمون لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نبحث في تطوير وتحديث التراث العربي عن طريق المزج بين الخطوط الشرقية والاقمشة الاوروبية كالشيفون والدانتيل والزيبرلين اضافة الى الاقمشة الهندية المحاكة يدوياً». واضافت قائلة «عباءتنا عصرية لأننا نتطلع الى الماضي لنصمم في الحاضر كي نشق طريقاً الى المستقبل». لذلك لا تنقل سلمون الخطوط القديمة للعباءات التراثية لكنها تستوحي منها وتطور فيها لتصبح «عباءة القرن 21»، لاسيما ان تصميم العباءة لا يلتزم بخطوط الموضة العالمية. متسائلة: «لماذا يجب ان تبقى العباءة في برجها العاجي محصورة بالمسرحيات بدل ان ننزلها الى الارض لتعود لها مكانتها في حياتنا اليومية. خصوصاً انها احدى الطرق المساهمة في بقاء المهن الحرة». وتستطرد قائلة «لا يعني ذلك ان العباءة افضل من الهوت كوتور لان لكل نوع مجاله الخاص في الابتكار والتنويع. كل ما في الامر انني ملت الى الشرق بسبب اقامتي في اميركا». معتبرة ان شرقيتها التي لا تهتم بالحدود الجغرافية ساعدتها على النظر الى العباءة بموضوعية وعدم حصرها ببقعة واحدة. ولم تندم سلمون على قرارها وان كانت تحن الى الهندسة لانها علمتها طريقة التفكير والتخطيط السليم. وتتعامل سلمون مع عباءاتها على طريقة الهوت كوتور لناحية التفاصيل والدقة في العمل، حتى انها تصمم عباءات حصرية بناء على طلب الزبونة. وللبدء في التصميم تنطلق المصممة اللبنانية من نوعية القماش اضافة الى شخصية الزبونة وكذلك المناسبة. وتؤكد سلمون ان العباءة قطعة انثوية خالصة تلائم المرأة السمينة والنحيلة معاً بقصاتها المختلفة والقماش المتنوع المستخدم في القطعة الواحدة. الا ان رندة سلمون ومن منطلق تعاملها مع السوق العربي واللبناني ترى ان «ذوق المرأة اللبنانية تجاه العباءة لا يزال بدائياً لأنها تعتبرها مجرد زي منزلي او للحفلات التنكرية. اما المرأة العربية بالاجمال فهي اكثر تطوراً لجهة اعتمادها العباءة كجزء من حياتها اليومية وتفتخر بارتدائها في أهم المناسبات حتى الاعراس». وتعميماً لفائدة العباءة تعمل المصممة رندة سلمون على تطوير خطللعباءة العملية التي تناسب عصر السرعة وتحافظ على أصالة وأنوثة المرأة في نفس الوقت.

كذلك تحضر سلمون لعرض ضخم في صيف العام 2002 لاطلاق مجموعة الشتاء والخريف المقبلة.

=