مزايا مطعم «زوما» الجديد

منى الغصين

TT

يبدو انني قضيت وقتي في المدة الأخيرة بالمطاعم. فقد كان صديقي الشيخ مبارك الصباح في لندن في زيارة قصيرة وقررنا تجربة احدث المطاعم في لندن، مطعم «زوما»..

و«زوما» مملوك، جزئيا، لابنة مدرب اللياقة البدنية فيلاما لالفاني. وهو في حي نايتس بريدج ويستحق الزيارة. وهو مكان كبير مقسم بطريقة جيدة ويحتوي على عدة مناطق للجلوس ومنطقة استقبال رائعة.

وكان الطعام في غاية الجودة. وكان معنا اريك واي مصمم الازياء الراقية الذي كان مشغولا خلال اسبوع سباقات اسكوت، بسبب شهرته بتصميمات خاصة للسباق. كما كانت هناك هيذر بيرد التي افتتحت مؤخرا مركزا صحيا في بوشامب بليس يقدم العديد من العلاجات من بينها تدليك الجسم بالحجارة الساخنة.

اما الطعام فهو مزيج من الياباني والآسيوي. وقد بدأنا بمجموعة من المقبلات، وكانت ممتازة. وكانت الطريقة التي قدم بها الطعام في غاية الاثارة. وقد اعجبني بصفة خاصة طبق من لحم البقر المقطع الى شرائح رفيعة. وليست لدي اية فكرة عن نوعية الصلصة ولكنها كانت رائعة. وقد جربت ايضا الجمبري المشوي الذي كان طريا، وما زلت احلم به حتى الآن.

وكان الجو وديا للغاية ومريحا بالرغم من وجود عدد كبير من الزبائن. اوصي حقا بزيارة المكان، ولكن تأكدوا من حجز مائدة قبل الذهاب.

* «فخر الدين» فخر المطاعم العربية

* لست من المهتمات بتناول الطعام في المطاعم العربية، لسبب بسيط وهو انني افضل الطعام العربي المنزلي.

ولكن عندما وصل الدكتور حيدر عبد الشافي الطبيب الفلسطيني المعروف والسيدة زوجته الى لندن في زيارة قصيرة في طريقهما الى الولايات المتحدة لزيارة ابنتهما وحفيدتهما هناك، كان المكان المفضل لتناول الطعام هو مطعم فخر الدين في البيكادلي.

وكان الدكتور حيدر قد وصل لتوه قادما من امستردام حيث حضر مؤتمرا. وكان المزاج خلال الغذاء مكتئبا بسبب تدهور الاوضاع في فلسطين. ولاحظنا جميعا مدى الحزن الذي يعترينا لعدم قدرتنا على لقاء اسرنا بسبب الاحتلال، الا خارج فلسطين. واتذكر عندما كنت في غزة، كان احد الاماكن المفضلة لتناول ساندوتش فلافل هو عربة خارج منزل الدكتور حيدر، وذكرت ان الفلافل في فخر الدين اقل جودة من تلك التي كانت في غزة. وقضينا الوقت نبحث ونناقش الاحداث المأسوية في فلسطين ونتساءل ما هي النتيجة النهائية.

ولدي عديد من الذكريات اللطيفة عن «فخر الدين». فقد كان اول مطعم اذهب اليه بعد زواجي. واتذكر انني شعرت بحرج شديد خلال لقاء الاسرة هناك، بعد عدة ايام من زواجي. واتذكر ان الجميع سألوني عما اذا كنت في حالة جيدة. وكنت اشعر بالخجل لدرجة انني لم اتناول شيئا. ولكني عوضت ذلك خلال الغداء مع الدكتور حيدر وزوجته.

وبدأنا الغداء بتناول «المزة». ولا يسعني الا الاعتراف بأن الحمص كان رائعا. غير انني شعرت ان التبولة لم تكن بالمستوى الذي اتوقعه، ولكن المتبل والكبة كانا جيدين. وقد طلب الدكتور حيدر طبق الفروج الذي اعلن انه ممتاز. بينما تناولت هدى الكباب، التي وصفته بأنه جيد للغاية. اما انا فقد تناولت شيش طاوق وكان جيدا هو الآخر.

وكنا نجلس على مائدة بجوار نافذة تطل على حديقة غرين بارك، ولحسن الحظ كانت الشمس تسطع كلما توقف المطر.

وكانت الخدمة ودية وممتازة ومن المؤكد انني سأزور «فخر الدين» مرة اخرى.

* عشاء بحي المسارح في لندن

* افضل الذهاب للفراش مبكرا، ويعرف اصدقائي انها مضيعة للوقت دعوتي لعشاء متأخر لعلمهم انني دائما ارفض. ولكن عندما اصرت صديقتي ليز برور ان احضر وأجرب هذا المطعم الرائع «ساراسترو» في دروري لين، حي المسارح في لندن، شعرت بعدم قدرتي على الرفض. فقد مارست عليَّ ضغطا شديدا بحيث وجدت من السهل القبول. ويملك المطعم الذي يجب زيارته رجل رائع اسمه ريتشارد نيازي. المطعم رائع، ولست متأكدة من كيفية وصفه ولكني سأحاول: المكان عبارة عن غرفة مليئة بفجوات وبمجموعة من مقصورات المسارح المجددة حيث يمكن للزبائن تناول الطعام بعيدا عن بعضهم البعض. اما السقف فهو مغطى بمزيج من الاقمشة الغريبة ذات التصميمات المثيرة. ويبدو التصميم مثل حمام تركي. وهو عبارة عن مسرح، ولم اشهد شيئا يشبهه.

وكان من بين الضيوف المطربة الشهيرة شيرلي باسي. وصاحب الشركة العقارية تيرانس كول وزوجته نيكي. ومصم الديكورات اللبناني انطوان اسمر ونيكول مياربيلي من ايطاليا. وقد رتب ريتشارد نيازي الحفل بأكمله. وبدأنا بتناول المزة التي اشتملت على طبق هائل به جراد البحر والجمبري وسمك السالمون المدخن. مرتب بطريقة جميلة. واعجبني جدا الفطر المشوي وطبق تركي عبارة عن مزة من الطماطم والفلفل الحار.

وكان الجو في المطعم وديا ومريحا. ويمكث الزبائن هناك للاستمتاع بوقتهم بطريقة غير رسمية.

وقائمة الطعام عبارة عن مزيج من الطعام الدولي بالاضافة الى اطباق من الضاني والمعجنات، كما توجد قائمة نباتية.

وبصراحة كان معظمنا قد شبع بعد تناول المزة بحيث اننا لم نتناول الاطباق الرئيسية. وبما انني اردت المغادرة قبل الاخرين، فقد طلب ريتشارد من سائقه توصيلي للمنزل بسيارته رولز رويس الكلاسيكية. مكان لطيف لا بد من تجربته.