ألوان زاهية ومشرقة في مجموعة زهير مراد للألبسة الجاهزة لشتاء 2002 ـ 2003

TT

الى جانب ابتكاراته في عالم الخياطة الراقية وتألقه على المنصات الباريسية، استحدث مصمم الازياء اللبناني زهير مراد أخيرا خطا للألبسة الجاهزة، وها هو يطلق مجموعته الاولى، لتتأنق بها السيدات في خريف وشتاء 2002 ـ 2003.

ويذكر ان مجموعة الألبسة الجاهزة لا تعني انها الألبسة اليومية (الكاشيوال) انما هي فساتين وتايورات للسهرة، متوفرة في دار زهير مراد، وليست حسب طلب ومقاييس الزبونة كما في الخياطة الراقية.

وعموما تستحدث الدور قسم الملابس الجاهزة نظرا لكون اسعارها ارخص من الملابس الراقية (الهوت كوتور) التي تعتبر غالية جدا.

وتضمنت مجموعة مراد للشتاء فساتين وبعض الانسمبلات والبنطلونات. وبما ان لقماش الجينز حصة ملفتة في هذه المواسم، وموضة رائجة بشكل واضح فقد رأيناه في احد «الانسمبلات» مع قميص من الاورغنزا ومزينا بحزام.

ولخريف وشتاء 2002 ـ 2003 اتت غالبية فساتين زهير مراد من «الكريب جورجيت» ذاك القماش الناعم المتهدل الذي ينساب على الجسم ويزيد مرتديته رقة وانوثة ويعتبر «الكريب جورجيت» من ابرز الاقمشة المستعملة في فساتين السهرة الفاخرة، فأتى ايضا مع التول المطرز في فستان متعدد الألوان، وفي فستان آخر احمر اللون، وايضا على «انسامبل» بنطلون وقميص من التول باللون الاسود.

وحاليا لم تعد الوان الشتاء، كما في الماضي، مرادفة للدرجات القاتمة، انما بات الشتاء يرادف الزهو والاشراق ايضا فشاهدنا في هذه المجموعة، الزهري والاصفر والفستقي والفوشيا والازرق والبرتقالي، وهي الوان نادرا ما نجدها على خشبات عروض الشتاء. ولوحظ انها لم تتداخل مع لون آخر داكن، بل رأينا فستانا من التول والموسلين وهي اقمشة ناعمة وشفافة، بأكمله من لون الفوشيا، كما ورد اللونان الفستقي والاصفر في فستان من الكريب المموج مع تطريز على الصدر، وفستان آخر باللون الازرق مطرز بالورود بمختلف الألوان، حتى خيل للناظرين ان المجموعة خاصة باشراق الربيع وزهوه. وكان هناك مزج لبعض الالوان مع بعضها، كالزيتي والزهري في احد الازياء، وهي الوان لم نتعود عليها الى جانب بعضها البعض لا سيما في فساتين السهرة.

ومع الالوان القاتمة اراد مراد ادخال لمسة مشعة، فكان الاصفر مع البني، والبرتقالي مع البني في زي آخر، ما اضفى نورا على هذه الفساتين اما قصة الفساتين فغالبيتها ضيقة، لتضفي مزيدا من الانوثة وبما ان «الكورساج» (مشد يوضع عند الخصر ليبرزه ويعمل على تنحيف القد) يجمل الجسم كثيرا، فبرز ضمن قصة بعض الفساتين لا سيما مع فستان من الدانتيل، حيث طرز التورساج بالمخمل.

وبما ان اقمشة فساتين السهرة الفاخرة، التي تصممها الدور اللامعة متعارف عليها وتنحصر ضمن فئة معينة، وهي الموسلين والتول والدانتيل والاورنغزا بالاضافة الى الكريب، فقد اندرجت تصاميم زهير مراد ضمن خانة هذه الاقمشة مع دخول «الساتان» في البعض منها.

وحيث ان المجموعة خاصة بالالبسة الجاهزة، فالتطريز كان ملحوظا واستعيض عنه بالاكسسوارات لا سيما الحزام الذي رأيناه مع غالبية الفساتين، ويعتبر «موضة» هذه الفترة. يذكر ان بعض الازياء كانت عبارة عن تنورة و«بوستبيه» كذلك الزي من التول والكريب باللونين البيج والابيض.

ويستعد مراد في الوقت الحالي لتقديم عرضه في باريس لخريف وشتاء 2002 ـ 2003 ضمن «اسبوع الخياطة الراقية».

ومعروف ان مراد يقدم عروضه على المنصات الباريسية منذ حوالى سنة اثر انضمامه الى «روزنامة المصممين العالميين لأزياء الخياطة الراقية» كما نال جائزة «الكشتبان الذهبي» الايطالية كواحد من افضل مصممي عام 2000. =