اتيكيت

فن المحادثة

TT

* البساطة

* إذا أردت معرفة القاعدة السليمة للسلوك البشري التي تسود الحضارة الإنسانية حالياً لوجدت أنها البساطة، السلوك الذي يمنحك القدرة على التعبير عن نفسك وتعريف الآخرين بسجاياك. بالأسلوب البسيط يمكنك أن تعرض الحقيقة بصورة كاملة، وتعطي انطباعاً جميلاً وتوفر على نفسك البحث عن وسيلة معقدة تعرض فيها نفسك أو حاجتك. وستجد أن التحلي بالبساطة هو من الأمور المحببة في كثير من المناسبات، لكنك لا تستطيع. وحاذر دائما أن تخلط بين مسألة التخلص من الخجل باتباع أسلوب جاف وفظ، لأنك تكون قد لجأت إلى أسلوب فرض نفسك رغم غيظ الآخرين واستغرابهم. تمسك بالبساطة، لكن في إطار الاعتداد بالنفس والثقة بالذات، وحاذر دائما اختلاس النظر وتركيزه خاصة في مجتمع فيه نساء أو أماكن حضورهن لأن حركات العيون قادرة دائما على تشويه سلوكك وتحديد نوعية شخصيتك.

كن صريحاً وواضحاً وإشارتك مرنة ومباشرة وعبّر عن ذاتك بعيداً عن الخجل المفتعل والحياء المصطنع أو التردد في عرض أفكارك. وكلما كنت صادقاً مع نفسك، كسبت احترام الآخرين وتقديرهم.

* مقاطعة محدثك

* وإذا كان أحد يروي قصة وحادثة، وأنت على علم بها، إياك أن تتدخل وتستبقه في الإعلان عن الخاتمة أو النهاية، وإن كان بإمكانك أن تضيف شيئاً قد نسيه فليكن، لكن بعد كلمة اعتذار أو استئذان. وإذا سمعت أحدا يستعمل الكلمات أو التعابير غير الصحيحة، فلا تصحح ما يقوله بطريقة مباشرة، بل حاول أن تستعمل الكلمات نفسها والتعابير بشكلها الصحيح خلال حديثك معه، فسيدرك هو نفسه الخطأ دون أن يتعرض للإحراج.

* انظر دائما إلى محدثك

* لا شيء يزعج المتكلم أكثر من أن تشيح بنظرك عنه خلال تحدثه إليك، فكأنك تقول له «اصمت» أو «ان حديثك غير مرغوب به»، وليس من اللائق أيضاً ان تحدث احدا وانت زائغ النظر هنا وهناك، كما انه ليس من اللائق ان تقطع حديثك فجأة لتعطي التوجيهات إلى طفلك الصغير.

* الأسئلة الشخصية

* إذا تعرضت للأسئلة الشخصية التي لا تريد الإجابة عنها، كأن تسأل مثلا عن دخلك، أو عن دخل زوجتك، أو عن إيجار بيتك، أو عن ثمن سلعة اشتريتها، فالأفضل أن تتهرب من الإجابة الصحيحة بشكل لبق، دون أن تشعر محدثك بأنك تخفي الحقيقة وبأنك لا تتقبل تدخله في شؤونك الخاصة. فإذا سئلت مثلا، فليس من الحرج أن تجيب بالرقم الصحيح، فهذا ليس بالشيء المخجل، لكن إذا أردت التهرب فبإمكانك القول مثلا «أقل من ثلاثين» أو «أكثر من عشرين»، فهذا افضل بكثير من أن تعطي رقما غير محدد، لكنه غير صحيح.