تنطلق اليوم (الخميس) عروض الموضة التي تنتظم موسميا في لندن بمناسبة أسبوع الموضة الذي يقام مرتين في السنة، حيث ينتظم الأسبوع الأول في شهر فبراير (شباط) من كل عام ليعرض تشكيلة الخريف والشتاء لنفس العام، في حين ينتظم الثاني في شهر سبتمبر (ايلول) ليقدم مجموعات الموضة الخاصة بفصلي الربيع والصيف.
و في هذا الموسم تستمر العروض من يوم 12 الى 17 من هذا الشهر بمشاركة 47 مصمما.
كما ينظم وبالتوازي مع أسبوع الموضة معرض لتقديم أحدث الابتكارات في مجال الأزياء الجاهزة والأكسسوارات. ويقام هذا المعرض الذي يكون مفتوحا للصحافة وجمهور المدعوين من 14 سبتمبر وحتى 17من نفس الشهر، وقد ارتفعت نسبة العارضين في هذا المعرض من 50 سنة 1994 الى 150 عارضا سنة 2002 ومن المتوقع أن يفوق عدد الزائرين من اعلاميين ومصورين ومشترين 3000 زائر.
ومن أهم من سيشارك بتقديم عروض هذا الأسبوع بن دي ليزي، بول سميث، نيكول فرحي، بيتي جاكسون، بوربوري، جسبير كنرن، جوليان مكدونالد،جان روشا..
كما أن كل العيون متجهة في هذا الموسم نحو ورين نورونها الذي يقدم عرضه الخامس في أسابيع لندن رغم أنه لم يتجاوز السادسة والعشرين من عمره. ويتصدر اسمه قائمة المصممين البريطانيين الذين يمثلون الجيل الجديد وقد زادت شهرته عندما ارتدى من تصميماته ألمع النجوم مثل نيكول كيدمان وكيلي..
ومن الأسماء الجديدة التي ستشارك في عروض هذا العام أيضا شامي سنثي الذي استطاع بعد تخرجه مباشرة من مركز سان مارتنز أن يبتكر خامات مميزة لاقت نجاحا كبيرا لدى كل من شانيل اونغارو وسونيا ريكييل.
ومن المعتاد أن ينتظم أسبوع الموضة بنيويورك في هذا التاريخ بالذات، لكن ولأن هذا الحدث يتزامن مع ذكرى 11 سبتمبر فقد تم تأجيله الى يوم 18من الشهر الجاري، وفي المقابل تم تقديم تاريخ عروض أزياء لندن.
وتعتبر لندن من أهم أقطاب الموضة عالميا، فهي موطن أشهر المصممين في العالم مثل الكسندر مكوين، وجان غاليانو، وستيللا ماكارتني، وبول سميث... كما أنها حافظت في هذا المجال على الريادة من حيث تنوع وشمولية ما يقدم مقارنة بأهم عواصم الموضة في العالم. ففي حين بقيت باريس عاصمة الكلاسيكية بدون منازع، وميلان اطارا منحصرا في الأناقة والشياكة، وطوكيو رمز-السوبر ترندي- للشباب المعاصر خاصة. فان أسابيع الموضة بلندن تجمع كل هذا فتقدم الكلاسيكي والأنيق و«الكاجويل» في وقت واحد.
وعلى عكس أسابيع الموضة التي تنظم في باريس والتي لا تقدم الا ألمع الأسماء المحترفة في مجال الأزياء سواء في الخياطة الراقية أو الأزياء الجاهزة، فإن أسبوع الموضة في لندن يجمع بين كبار الأسماء مثل بول سميث ،بيتي جاكسون، جوليان مكدونالد ونيكول فرحي..ويتيح الفرصة أيضا للمصممين الشباب المبتدئين لتقديم ابتكاراتهم وهذا ما سمح بتوسيع هذا المجال أكثر، وهذا أيضا ما جعل عدد المصممين يتزايد من موسم لآخر وبشكل ملموس وينعكس ايجابيا على هذا القطاع الذي يلعب دورا كبيرا في الصناعة وفي الاقتصاد البريطاني بشكل عام من حيث التشغيل وتشجيع الشباب على الاقبال على هذا المجال الحيوي، حيث تم انتاج ما تعادل قيمته 6 بلايين جنيه استرليني من السلع سنة 2002، كما يشغل هذا القطاع 135 الف شخص، واذا أضفنا اليها مجال تصنيع الأقمشة نجد انه تم انتاج 13 بليون جنيه استرليني سنة 2002 ويشغل القطاع حوالي 250 الف شخص، وتبلغ نسبة النساء العاملات في هذا القطاع في بريطانيا 70%.
وفي ما يخص مجال البيع بالتفصيل تبلغ النفقات السنوية على اقتناء أزياء السيدات في بريطانيا حوالي 17 بليون جنيه جنيه ، والرجال 7 بلايين جنيه، وعلى ملابس الأطفال حوالي 5 بلايين جنيه. وتحتل بريطانيا المرتبة الثالثة عشر في مجال صناعة الأزياء والأقمشة عالميا.