ألوان الفوشيا والزهري والبنفسجي تتقدم مجموعة «الأوائل» لجورج حبيقة

المصمم اللبناني يسعى لتلبية تطلعات المرأة الفخورة بأنوثتها والمتباهية بإطلالتها

TT

مما لا شك فيه أن المصمم اللبناني جورج حبيقة سجل لنفسه رقما واسما في عالم الموضة والازياء. فخلال فترة غير طويلة وصل المنصات الباريسية خلال «اسبوع الخياطة الراقية» ليقدم عروضه الى جانب أكبر وأعرق دور الازياء العالمية. وها هو اليوم، وللمرة الرابعة، يقدم مجموعته من باريس، فخلال اليوم الثاني من «اسبوع الخياطة الراقية» تقاطر نحو 400 مدعو الى صالة سوفلوفي مركز كاروسيل دو لوفر حيث كانوا على موعد مع مجموعة حبيقة لخريف وشتاء 2002 ـ 2003، التي اهداها للمرأة بكل جمالياتها... واختار لها اسم «الاوائل».

ومجموعة الاوائل هندسها جورج بعناية فائقة، لتلبي مقاييس امرأة فخورة بأنوثتها ومتباهية باطلالتها وكل ذلك ضمن اناقة نابعة من الطبيعة وبعيدة عن التكلف والتزييف. و«الاوائل» تضمنت 42 زياً، من ضمنها 4 فساتين اعراس. وفي هذه التشكيلة «رست بدلال» الوان البنفسجي والفوشيا والزهري والاخضر المعتق على اقمشة البروكار والحرير والشانتون والجلد، لتضفي عليها اشراقة تزيد مرتديتها جاذبية. وكانت تدرجات الزهري كثيرة في هذه المجموعة، لا سيما لون الفوشيا الذي برز بقوة وفي أكثر من زي.

وبما ان بعض المناسبات الشتوية تستدعي ارتداء التايور، فإن حبيقة قدم العديد منها، والمميز كان ذاك بلون الفوشيا مع الجلد والفراء، وارتدته العارضة مع حذاء عال، تلتف ربطاته حول الساق.

واللافت في هذه المجموعة، ان الالوان الفرحة التي تضمنتها كثيرة... وكأنها خاصة بموسمي الربيع والصيف، فبالاضافة الى مختلف تدرجات الزهري، رأينا العسلي والفستقي والابيض والاخضر والفيروزي والبرتقالي.

ولهذا الموسم مزج حبيقة حبات الكريستال مع معظم فساتين السهرة، كما استعمل الريش... فرأيناه في فستان من الدانتيل والجلد مزدانا به. من الازياء المبتكرة، ذاك التايور المؤلف من ثلاث قطع: جاكيت من الدانتيل باللون الفيروزي مزدانة بالفراء مع سروال ملتصق بالجسم من التول وبلون اللحم، وفوقه تلبس تنورة من الحرير مطبعة.

واختتم العرض باربعة فساتين لعرائس هذا الموسم، اثنان منها بلون ايكرو Ecru (المائل نحو البيج) والآخران باللون السكري اي ما يعرف بالأوف هوايت ـOff White فرأينا فستاناً بلون «ايكرو» من الدانتيل والموسلين الحريري ومطرزا بحبات الكريستال، وآخر طرز الجزء الاسفل منه بالورود. كما تألقت احدى العارضات بفستان سكري، تداخل فيه الصوف وفي وسطه حزام عريض من الساتان مرصع بحبة فيروز.

ولا شك ان المجهود الذي يبذله جورج حبيقة وفريقه كبير ليستطيع المتابعة ضمن عروض باريس. فالشروط التي تطلبها «غرفة نقابة الخياطة الراقية» صارمة. ونجاح حبيقة يؤكد ان الموهبة عندما تسكن اي انسان لا بد ان تتبلور بإبداع. وحبيقة هوى رسم وتصميم الازياء منذ صغره، وورث شغفه بهذا العالم من والدته مصممة الازياء. وبعد انتهائه من الدراسة في احد معاهد الازياء في بيروت، تدرج لدى دار شانيل العريقة في قسم الالبسة الجاهزة، ما جعله ملماً باصول تقنيات الخياطة.

ويعتبر جورج اعتلاءه خشبات العرض الفرنسية للمرأة الاولى في حياته في يناير (كانون الثاني) من العام 2001، محطة انتقالية في تاريخه المهني وضعته على بداية سكة طويلة من التحديات والابداعات.