عرضت سيدات أعمال لبنانيات منتجاتهن اليدوية خلال هذا الاسبوع في معرض «طريق الحرير» الخيري الذي أقيم بمقر بيت نصيف الواقع وسط المنطقة التاريخية بجدة. ونالت مشغولاتهن اليدوية اعجاب راعية المعرض الأميرة سارة العنقري حرم الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة. وقد تبرعت الأميرة بمبلغ 200 ألف ريال لصالح الجمعية الفيصلية النسائية الخيرية بجدة المنظمة للمعرض.
واشتملت قاعات بيت نصيف القديم على مجموعة من الديكورات الشرقية الثمينة والمفارش والسجاد الغالي الصنع والوسادات والارائك والزينات الزجاجية من انجاز سيدتي الاعمال اللبنانيتين هدى البارودي وماريا هبري اللتين اشتهرتا بصناعة هذا النوع من التراث بالطريقة المستحدثة، اذ حاولت كل منهما الاستفادة من الاقمشة القيمة، وتفننتا في خاماتها عن طريق تكوين اثاث شرقي يفيد المرأة في تزيين منزلها، ويهدف من خلاله اعادة احياء روح الماضي بعبق الحاضر. ولم تتريث البارودي لحظة عندما قدمت الجمعية الفيصلية الخيرية النسائية بجدة الدعوة اليها للمشاركة في تقديم ما لديها من أعمال في مدينة جدة لاتاحة الفرصة للسعوديات للتعرف على مهاراتها في تصنيع هذا النوع من الاثاث القديم. كما اقيمت تشكيلة سارة نحولي وسارة بيضون المكونة من الحقائب الفاخرة والنجفيات الانيقة في المعرض ذاته. وقدمت نحولي نيابة عن زميلتها كمية من المشغولات اليدوية المزدانة بالخرز والالوان الجذابة. وذكرت نحولي ان هدفها في البداية كان لدعم ومساعدة الاسر المحتاجة أولا ومن ثم اعانة السجينات اللواتي لا يملكن موارد مالية تعينهن على تحمل اعباء الحياة، مضيفة أن نجاح معارضها السابقة في الكثير من الدول الأوروبية كان له مردود هام كي تتوسع في زيادة تشغيل عدد اكبر من السجينات من السيدات والانتقال الى مراكز أخرى من المناطق اللبنانية.