كريستيان ديور يرسم سيدة شتاء 2003

TT

حتى الآن يتفق محللو الموضة على انه عبقري القرن الواحد والعشرين في عالم الازياء والموضة. والابتكار في قاموسه لا يستند الى أية قواعد او اصول، يسن قوانين التصميم الخاصة به... ليبتدع ازياء لا مثيل لها. خياله لا ينضب والجنون ـ دائماً ـ أبرز سمة لأزيائه... ما من حدود ليقف عندها معه كل شيء مباح.

... إنه جون غاليانو. الذي يتولى تصميم ازياء كريستيان ديور منذ عام .1997 ومن حينها وازياء هذه الدار اصبحت تحمل طابعاً مختلفاً عن ما اعتاده الناس لسنوات طويلة... حتى انه احدث تغييراً في مفهوم عالم الخياطة الراقية، ما جعل الكثير من الدور تراجع نفسها واسلوبها. ولخريف وشتاء 2002 ـ 2003 استوحى غاليانو مجموعته ـ التي اختار لها اسم «دلال جديد»، من اجواء العصر الذهبي لهوليوود خلال حقبة الاربعينات، كما ألهمته العارضة الانجليزية الشهيرة كيت موس التي تعتبر اليوم في أوج تألقها لا تقل جمالا من أحلى نجمات هوليوود.

وخلال هذا العرض اعطى غاليانو التعريف للأناقة الحديثة. ففي هذه المجموعة لعب على المزج بشكل مذهل، فأشرك الجميل بالفظ... والحجم الكبير مع الصغير... وفي كل ذلك كان يعتمد على تقنية ـ لم تستعمل من قبل ـ منحت غرابة محببة للأزياء من خلال استخدام الريش، وذلك أعطى احساسا بأن الألبسة «خفيفة كالهواء» حسب محللي الموضة.

ولخريف وشتاء 2002 ـ 2003، قدم غاليانو 41 زياً، تضمنت كل الموديلات والاشكال، فكانت فساتين التول المزدانة بحبات البيات والسترات المزينة بالرسوم الزيتية، والمعاطف الضخمة والسترات الواقية من المطر والمزدانة بالريش.. كما رأينا فساتين قصيرة، وأخرى طويلة تجر وراءها اذيالاً انيقة.

المميز في هذا العرض كان كثرة استعمال غاليانو للون الأخضر الزيتوني إذ افتتح به العرض كما رأيناه على أكثر من زي.

وعموماً اجواء العصر الذهبي لهوليوود الاخضر بكافة تدرجاته موجودا... اذ رأينا ايضاً اللون الكاكي (الشبيه بالزيتي). كما كان وجود اللون البني لافتا. وللشتاء اختار غاليانو لسيدته اطلالة «جلدية» لتمنحها المزيد من الجاذبية، فرأينا فستاناً بجلد الافعى وآخر بجلد التمساح.