هكذا قضيت «أسبوع المآدب»

منى الغصين

TT

لا شك، بل مؤكد انني قضيت الاسبوع الماضي في زيارة الاصدقاء والانتقال من مطعم لآخر.

فقد وصل عدد من اصدقائي من باريس حيث حضروا حفل مصمم الازياء جون غاليانو، الذي كان رائعا. ولأنهم حضروا من عاصمة تشتهر بالطهي والمطاعم فقد رغبوا في تجربة افضل واحدث المطاعم في لندن الذي تصادف انه مطعم منيو في فندق كونوت في لندن.

وقد افتتح المطعم قبل فترة بسيطة وترأس فريق الطهاة الطاهية انجيلا هارتنت. الأمر المؤكد هو ان الطعام في غاية الروعة.

وقد بدأنا الطعام بمجموعة متنوعة من الخبز، وكانت لذيذة الطعم. وقد قدم معها عدد من المقبلات. واعجبني بصفة خاصة اللحم البقري المجفف بالهواء.

وقد تناولت في البداية طبقا من البط كان ممتازا، اعقبه طبق من لحم الغزال، كان طريا ولذيذ الطعم. اما الحلو فيجب استذواقه والنظر إلى شكله لتصديق ما سأقول. فقد قدم بطريقة لذيذة لدرجة تشعر فيها بالذنب اذا اكلته. وقد طلبت طبقا من الكمثرى المغطاة بطبقة من الكرمل. وكان طبقا ضخما يمكنه ان يطعم ثلاثة اشخاص.

ان مطعم مينيو هو المكان الذي يجب الذهاب اليه من اجل طعام رائع. والمناخ رسمي بعض الشيء، ولكن الخدمة رائعة وقد قدمت الى السيدات مجموعة من الحلويات المغلفة بطريقة جميلة ليحملنها إلى منازلهن.

* الموسيقى في المطاعم.. تشيع جوا ديمقراطيا

* لا اعرف السبب لماذا تظل الامور هادئة وفجأة يصل جمع من الاصدقاء الى لندن في الاسبوع ذاته. وهو الامر الذي ضايق العديد من اصدقائي اللندنيين بإلغائي ترتيبات مسبقة معهم لكي التقي بأصدقاء حضروا الى لندن من الخارج. فقد وصل صديقي العزيز والكاتب المعروف والطبيب الدكتور جو كشيشيان مع زوجته الجميلة جوليت من لوس انجليس لقضاء شهر العسل. وللاحتفال بزواجهما ذهبنا الى مطعم لو سوفليه في فندق انتركونتنينتال في بارك لين لغداء يوم الاحد. وقد استقبل الموسيقيون الضيوف بعزف على الكمان، وهو الامر جعل المناخ ديمقراطيا. وقد اخترنا كلنا طبقا تقليديا وهو طبق لحم البقر المحمر، وهو من الاطباق المفضلة بالنسبة لي ولا سيما يوم الاحد. وكانت الخضروات طازجة واللحم لذيذا وطريا ولم يفقد نكهته. ولكن احذركم فالوجبة كبيرة. ثم اخترنا حلو السوفليه اللذيذ المحشو بالشيكولاته. والغداء عموما رائع. ومن المؤكد انني سأذهب مرة اخرى.