الأميرة سارة بنت مساعد: المجوهرات لا تعترف بالزمن

قالت لـ«الشرق الأوسط» ان نجاحها في عالم الحلي يعود لمساندة عائلتها وحبها للاطلاع

TT

كشفت متخصصة سعودية في تصميم وصناعة المجوهرات ان السعوديات يفضلن ارتداء المجوهرات التي تمزج بين الكلاسيكية والعصرية وتعكس روح التجدد المتواصل في عالم الموضة والمجتمع العصري.

وبينت الأميرة سارة بنت مساعد بن عبد العزيز رئيسة مجلس ادارة شركة «بيللوتشي» للمجوهرات ومديرها التنفيذي في حديث لـ«لشرق الأوسط» أن دخولها إلى عالم تصميم وصناعة المجوهرات جاء عن طريق اعادة تصميمها لبعض المجوهرات القديمة الخاصة بها، وتحول توجهها بعد ذلك من مجرد محاولات شخصية إلى عمل منظم. واشارت إلى ان أهم العوامل التي ساعدتها في مجال صناعة وتصميم المجوهرات هي مساندة عائلتها لها وسعيها الدائم للإطلاع على المستجدات في عالم المجوهرات والموضة.

وحول نوعية الأحجار التي تستعملها في تصاميمها أوضحت الأميرة سارة أنها تستخدم افضل أنواع الأحجار الكريمة وشبه الكريمة، إضافه إلى المواد الطبيعية كالخشب والصخور والمعادن غير المصنعة، مبينة انها تحصل على الأحجار الثمينة من المعارض الدولية كمعرض بازل في سويسرا وفياتشنزا بايطاليا ومعرض دبي، ويتولى خبير في الشركة شخصيا معاينة هذه الأحجار للتأكد من جودتها قبل شرائها.

وشددت الأميرة سارة على أن صناعة المجوهرات، رغم ضرورة تعبيرها عن روح العصر، إلا أنها تختلف اختلافا كليا عن صناعة الأزياء. فصناعة المجوهرات تتطلب الكثير من الدقة والوقت لإنتاج مجوهرات لا تعترف بمرور الزمن، وان كان هذا لا يعني الابتعاد عن روح الإبداع والتجديد في عالم الموضة. وقالت إن المجوهرات يجب ان تعبر عن روح العصر بشكل عام وفي بعض الأحيان عن الموضة السائدة، مشيرة إلى أنها تميل الى التصميمات الشابة والعصرية كتصميمات سكافيا وجار.

واشارت الى أن تصميم العقال الحاصل على جائزة إبداع الشرق يعد من ابرز التصاميم التي أشرفت على تنفيذها.

وعن الخطوات التي يمر بها تصميمها قبل عرضه، قالت الأميرة سارة انها تبدأ بالفكرة التي تستلهمها من الطبيعة أو من عمل فني أو من الأحجار ذاتها، ثم تترجم هذه الفكرة إلى رسم، تليه مرحلة البحث عن الأحجار المناسبة للتصميم، ثم يعرض التصميم والأحجار المختارة على رئيس قسم التنفيذ في الشركة لإبداء رأيه في إمكانية تصنيع القطعة حسب التصميم المختار، لأن الفكرة قد تكون جميلة لكن يستحيل تنفيذها على ارض الواقع. وبعد ذلك يبدأ تنفيذ القطعة على أيدي فنيين مهرة بإشرافها هي أو إشراف ريما سلام الشريكة ورئيسة قسم التصميم في شركة «بيللوتشي». وبعد الانتهاء من تصنيع القطعة تأتي المرحلة النهائية، والأهم، حيث ترسل إلى قسم الجودة للتأكد من جودة صنعها وخلوها من أي عيب قبل وصولها إلى ارفف العرض.

ونوهت الأميرة سارة إلى انه رغم حداثة شركة «بيللوتشي» الا انها استطاعت، الى جانب فوزها بجائزة إبداع الشرق، ان تتأهل مجموعتها «النجوم المتساقطة»، وهي من تصميم ريما سلام مديرة دائرة التصميم في الشركة، للنهائيات في فئتي التصميم والتكنولوجيا في مسابقة كأس مجلس الذهب العالمي 2002 في إيطاليا، وعرضت مجموعتها هذه في معرض فياتشنزا اورو العالمي بمدينة فياتشنزا الإيطالية، مبينة ان التصميم اختير من قبل هيئة تحكيم عالمية من بين 5098 تصميما من 52 دولة نتيجة تجسيده لتكنولوجيا القرن الـ21 المتمثلة في الألياف البصرية، اذ يحتوي على شبكة من الألياف البصرية الممتدة عبر أنابيب من الذهب والماس تنتهي كل مجموعة منها بعلبة ذهبية صغيرة جدا تحتوي على مصدر للطاقة والضوء.

وقالت الأميرة سارة إنها تتجه الآن لدخول مجال التجارة عبر الشبكة الإلكترونية حيث سيتم قريبا تدشين موقع لبيللوتشي على الإنترنت. وناشدت المرأة العربية ان تقتني ما يناسبها من المجوهرات وان تعمد إلى اختيار القطع السهلة الاستخدام ذات الجودة العالية والتصميمات المبتكرة التي تجمع بين القيمة المادية والجمالية معا.

=