كانت حلوة.. ولكن!

منى الغصين

TT

علمتني الخبرة انه اذا اردت شيئا فمن الأفضل تنفيذه بنفسك. وبالرغم من ذلك فقد كنت مشغولة للغاية في الأسبوع الماضي وفي حاجة الى هدية من الحلويات الشرقية لاخذها معي لدعوة افطار. واتصلت بـ«الوادي الأخضر»، وهو محل بقالة عربية في شارع متفرع من ادجور روود بوسط لندن. وانا اتردد على هذا المحل منذ سنوات لكني غضبت منهم ذلك اليوم.

اتصلت بالمحل في منتصف اليوم تقريبا وسألت اذا كان من الممكن احضار هدية من الحلويات الشرقية قبل الساعة الخامسة مساء. «لاتوجد مشكلة» كما قالوا.. ماذا تريدين؟ وبعد تفكير عميق طلبت صينية مشكلة من البقلاوة والفطائر.

وانشغلت لمعرفتي ان كل شيء على مايرام. وفي الساعة الرابعة لم يصل طلبي، فاتصلت بـ«الوادي الأخضر»، واعترفت السيدة التي ردت على الهاتف بأدب شديد انهم فقدوا رقم هاتفي وعنواني. حتى الان لا توجد مشكلة. مثل هذه الأمور تحدث، ولكن ما لم يعجبني على الاطلاق ما قالته ان الشاب الذي كلف بتسليم الطلب هو المسؤول. وفي رأيي ان محلا مثل «الوادي الأخضر» او غيره من المحلات المشابهة يجب ان لا يستخدم عاملين، وبأدب شديد، غير اكفاء.

وفي النهاية تسلمت صينية الحلويات. لكن لك ان تتخيل إن كنت قد طلبت ارسالها الى عنوان مضيفي مباشرة ثم اكتشف ان العنوان ضاع من الشخص الذي يفترض ان يوصلها. على اي حال كانت الحلويات في غاية الروعة.

* حفل إفطار خيري

* تستحق سهام نسيبة رئيسة اتحاد المرأة العربية التقدير لحفل الافطار الرائع الذي نظمته في مطعم الفوار في لندن وقد حضر الافطار معظم شخصيات الجالية العربية في لندن، من بينهم اميرة الشلاح وهيا المصري وعدلي دجاني، كما حضره ايضا السفير الفلسطيني في لندن عفيف صافية مع زوجته كريستال. وتوجه عفيف بعد ذلك لزيارة المسؤول الفلسطيني جبريل الرجوب الذي وصل الى لندن للعلاج.

وللاسف لم احضر الحفل لكن والدي ووالدتي استمتعا بوقتهما استمتاعا شديدا، واشارت والدتي الى ان الطعام قدم بطريقة رائعة. ومنح عائد حفل الافطار الى نشاطات عربية خيرية.

* أحدث طرق شد الوجه

* علمت لتوي بطريقة جديدة يمكن بها زراعة الجلد المستخدم في عمليات شد الوجه. واعرف ان الأمر يبدو غريبا لكن من الواضح ان هذه التقنية قادمة من اميركا وتعرف باسم نظام تخزين خلايا الايسولاجين. ومن الواضح ان هذه الطريقة تملأ التجاعيد والخطوط الرفيعة في الوجه، كما انها تصلح البشرة في الوقت ذاته باستخدام خلاياك، فهذه التقنية تستخدم خلايا اوتولوغوس من جسم الشخص نفسه لتخليق كولاجين في المناطق المتجعدة في الجلد وتلك التي لحقت بها الاضرار من ضوء الشمس، بما في ذلك الشفاه واثار حب الشباب.

ويبدو الأمر غريبا ولكن من الواضح انها تحقق نتائج جيدة. وتبدأ العملية بحصول الجراحين على قطعة صغيرة من الجلد من خلف الأذن، ثم يتم عزل خلايا الفايبرو بلاست وزراعتها في المعمل قبل حقنها مرة اخرى في الوجه. وتحتاج العملية الى ما يتراوح بين 6 الى 8 اسابيع. ويتم وضع العينة في عملية تنشيط بحيث يضاف اليها عنصر نمو مثل المواد الكيماوية التي تعمل كهرمونات لتشجيع الخلايا على النمو. ويحتاج الأمر الى شهر لتحقيق اية نتائج ملحوظة، ثم حوالي السنة لاستكمال العملية بحيث يتضح التحسن تدريجيا مع نمو الكولاجين.

ويدعي الذين جربوا هذه الطريقة في الولايات المتحدة ان النتائج رائعة بعد سبع سنوات. واذا احتجت في اي وقت الى اعادة الاستخدام، فإن العينات التي اخذت في بداية العلاج يمكن اعادة استخدامها مرة اخرى حيث تبقى مجمدة.

وكما فهمت الأمر تعتمد هذه الطريقة على مبدأ تنشيط الخلايا لانتاج الكولاجين والايلاستين.

وخلايا الفيبرو بلاست هي خلايا خاصة، تخلق انسجة مترابطة وتفرز مادة الكولاجين ومن الواضح ان هذه المادة تبقى اطول من حقن المواد الدهنية لأن الجسم لايعيد امتصاص الخلايا وان التأثير يستمر بعد اعادة تنشيط مادة الكولاجين الطبيعية.

وتقدم هذه الطريقة ملايين من الفايبرو بلاست الى بشرتك التي تندمج مع شبكات انسجة البشرة المعروفة باسم يرمال ماتريكس، وبالتالي تدعم الأجزاء المتضررة من البشرة وتنشطها مرة أخرى.

لقد حاولت الاتصال بالدكتور دافيد فينتون أخصائي الأمراض الجلدية في هارلي ستريت، وهو واحد من الأطباء الذين يجرون هذه العملية، الا انني لم اتمكن من العثور عليه، لكني اطلعت على وجهة نظره حول هذه الطريقة وهي مهمة للغاية، لأنه يعتقد انها تفتح الباب ام العديد من الفرص تتعدى جراحات التجميل».

ويعتقد ان هذه الطريقة يمكن ان تساهم في مساعدة الأشخاص المصابين بسرطان الوجه، بحيث يعيد تشكيل المناطق المصابة.