العباءات العربية للمصممة زين خصاونة تجمع غنى الشرق.. وبساطة الغرب

TT

من الاسماء التي استطاعت ان ترسخ بصمتها في عالم تصميم العباءات الشرقية، الاردنية زين خصاونة النقيب، التي انطلقت في عالم التصميم قبل اكثر من 16 عاما، صممت خلالها لملكات وأميرات ومشاهير. وكانت نقطة ارتكازها على ايمانها بأن فنون الازياء تولد من نماذج الثقافات النابعة منها فهي تهوى خلط الاقمشة وتبحث في اختلافها عن ما يزيد المرأة أناقة من دون ان تفقدها شيئا من جاذبيتها، لذلك جاءت تصميماتها جذابة باختلافها المتنوع، أنيقة بقصاتها وغنية باقمشتها وتطريزاتها وبفضل عروض الازياء التي شاركت فيها، استطاعت النقيب ان تلفت انظار السيدات العربيات والاوروبيات بتركيزها على الموديلات الاردنية والفلسطينية والشركسية لتخرج بتصميم جديد تحافظ فيه على الاصالة مع تجديد في الالوان والاقمشة المضافة مثل الهندي والساري، الامر الذي شجعها على التقدم خطوة اضافية بعمل جديد يتكون من عباءات مريحة للصيف تلبس على الشاطئ، وهي عبارة عن اقمشة افريقية مطبوعة بألوان (باتيك) وتطريزات مستوحاة من تلك المنطقة.. وحقائب يدوية للسهرة والبحر، اضافت اليها الاحجار الكريمة بمساعدة مصممة المجوهرات اريج الصفار.

وقالت زين لـ «الشرق الأوسط» انها استخدمت في تصاميمها لهذه العباءات، الاقمشة والتطريزات بأسلوب حديث وجذاب. وأكدت على انها ابتكرت ألوانا انيقة لمجموعتها الجديدة التي عرضت أخيرا، فخلطت البني مع الزهري والبنفسجي مع الوردي. واختارت اقمشة تستخدم منذ فترة طويلة، كما ادخلت في بعض تصاميمها القطع الفضية الافغانية والاقمشة القديمة.

وأكثر ما ركزت عليه زين في مجموعتها الجديدة اطلالة المرأة الأنيقة والشابة في الوقت نفسه من خلال قصات وخطوط العباءات التي تميزت بالحركة. كما اختارت لهذا الهدف أيضا موديلات جديدة من الهوت كوتور منها الثوب مع العباءة أو الشال من المخمل والدانتيل، اما الاكسسوارات فقد شملت اغطية الرأس المصنوعة من مزيج الفضة والمطرزات القديمة واغطية رأس العرايس في الشرق والاحجار الكريمة مثل الفيروز والحقائب المصنوعة من الجلود والحرير ومطعمة بالاحجار الكريمة.

وعن مستقبل العباءة الشرقية اضافت زين انه سيظل يتطور عن طريق دمج الخامات والتطريز مع المحافظة على روح العباءة المريحة. وقد قام المصمم البلجيكي الشهير دوريس بانوتن أخيرا بابتكار معاطف عصرية مستوحاة من العباءة وتصلح للحياة العلمية من ناحية الخامات والتصميم. ولا تظن ان السيدة العربية بالذات تستطيع ان تتخلى عن العباءة الشرقية كليا، لأنها لا ترتديها في حياتها اليومية بل تلبسها لاستقبال الضيوف أو الحفلات الرسمية، فكيف تتخلى عنها وهي تعكس سنين طويلة من ثقافة وحضارة المنطقة التي يمكن ان تستوحي منها الكثير. وطالما ان علاقة المرأة بالزي الشرقي المتمثل في القفطان والعباءة مرتكزة على شيئين هما التقاليد والجمال، مع التركيز اكثر هذه الايام على الجمال حيث يحافظ التصميم على جمال المرأة وانوثتها مع مراعاة التقاليد، ستظل المرأة مرتبطة بعلاقة حميمة مع العباءة والقفطان الشرقي.