يظهر بين عارضات الازياء الجميلات رجل عجوز ابيض الشعر قصير القامة يرتدي النظارات الطبية، هذا هو روبيرتو كافالي، 61 عاما، الاسم المتألق الان بين مصممي الازياء الايطاليين الذين يعاودون غزو العاصمة الايطالية بعد طول ترقب.
وقد عرض كافالي مجموعته الجديدة لازياء 2003 لأول مرة في روما الشهر الحالي في الشارع الانيق «فيا بابونيو» الحافل بمتاجر الازياء والمجوهرات النفيسة والمقتنيات الاثرية. وكان العرض نفسه مثل مسرحية موسيقية ضمت، بخلاف 20 من العارضات، 750 شمعة ملونة و180 من قضبان الخيزران و350 من اعواد البخور. وقال كافالي لـ«الشرق الأوسط» «انني احلم بالموضة الراقية (هوت كوتور) في روما، واحلم بعودة المصمم الشهير فالنتينو من باريس الى العاصمة الايطالية مسقط رأسه». والمعروف ان كافالي من مقاطعة توسكانا وعاصمتها التاريخية فلورنسا في وسط ايطاليا. وقد افتتح محله في شارع ثري في روما «فيا بورغونيونا» كما افتتح محلات جديدة في جدة والرياض بالسعودية. وكان عرضه شجاعا لأنه اصر على افتتاح محله رغم مظاهرات مناهضي العولمة واحتمالات العنف ومعارضة الحرب في العراق. وكانت فكرة العرض تدور حول الصين، لذا وضع في دار الازياء تمثالا لبوذا استعاره من فيلم «الامبراطور الاخير»، وحاجزين خشبيين من التحف النادرة التي عرضت في فيلم المغنية المشهورة «كلاس الى الابد». واستعمل في ازيائه اقمشة ومبتكرات صينية. كما قدم اطعمة صينية ويابانية خلال حفلة الكوكتيل التي تلت العرض.
وقال كافالي ان نجمات هوليوود اصبحن من زبائنه. وقد قدم عرضا خاصا منذ اشهر في ميلانو للنجمة الاميركية سندي كروفورد التي ارتدت بدورها بعض ازيائه وقامت بعرضها «بطريقة بسيطة وحنونة ومحترفة» على حد قوله.
وحين سألناه عن رأيه في جينيفر لوبيز، قال كافالي ضاحكا «انها لاتينية حامية وترفع صوتها اذا علا النقاش واحتد، ولكنني معجب بها وقد صممت لها ثوبا خاصا يناسب لون بشرتها الزيتية التي تشبه «بشرة القمر» لان لونها يتبدل مع تعرضها لاشعة الشمس».