علبة الخياطة تعود إلى بيوت اللبنانيين

TT

مع انتشار سياسة التوفير بين اللبنانيين استعادت علبة الخياطة، او صندوق التطريز كما يسميه البعض، اهميتها فعادت الى خزانات وادراج ست البيت اللبنانية التي لجأت اليها لتجديد عمر بنطال او قميص او تنورة بدلاً من شراء الجديد منها كما كانت تفعل في ايام البحبوحة.

وكانت هذه العلبة شبه مختفية من بيوت اللبنانيين اذ استعاضت عنها المرأة العصرية بإبرة وخيط تستعملا عند الضرورة وفي الحالات النادرة. وتجد بعض النساء في عملية الخياطة هدراً للوقت لذلك يفضلن اقتناء الملابس الجديدة بدل رتيها وترقيعها.

وتشكل علبة الخياطة اليوم حاجة ملحة في منزل اللبنانية التي راحت تزودها بالعدة المطلوبة لتتلاءم مع متطلباتها بدءاً بالابرة والخيط ووصولاً الى المقص.

وغالباً ما تضع فيها سيدة المنزل مجموعة من الخيوط الملونة والملفوفة على «كركر» لتختار منها ما يناسب لون القماش الممزق. وترى ست البيت الماهرة ان الكشتبان الحديدي او الخشبي، الذي يوضع في الاصبع تلافياً لجرحه اثناء التطريز، هو عنصر لا يمكن الاستغناء عنه في عملية تصليح الثياب. ويأتي عداد لوازم الخياطة في صندوق التطريز «الكبسون» و«الكبش» و«المطاط» والدبابيس اضافة الى الازرار على انواعها والتي تحتفظ بها ربة المنزل لاستبدالها بآخر مكسور، مقطوع، او مفقود من اصل ثيابها او ثياب زوجها واطفالها.

وكانت علبة الخياطة في الماضي تدخل في لائحة التجهيزات التي ترافق العروس الى بيتها الزوجي، وهي عادة ما تكون خشبية او حديدية او مصنوعة من القش وذلك حسب ذوق صاحبتها. وفيما كانت الجدات يكتفين بتحويل علب البسكويت او السكاكر الى علب خياطة فيما مضى الا ان بعض الصناعيين ابتكروا علب خياطة عصرية مؤلفة من طبقة او اكثر ترتب فيها اغراضها بشكل متناسب وموجودة في محلات بيع لوزام الخياطة او السوبرماركت ولا يزيد سعرها عن الـ20 دولاراً اميركياً.