حصيلة أسبوع لندن للموضة: عودة للستينات بتوجه مستقبلي

TT

انتهى اسبوع لندن للموضة «لندن فاشن ويك» اخيرا بعرض ازياء خريجي معهد سان مارتن للفنون، واحتوى على 19 عرضا برعاية متجر هارودز الشهير في لندن. وهارودز متحمس لدعم هذا الجيل الجديد من الخريجين لان من بينهم سيظهر في المستقبل اشهر مصممي الازياء في العالم.

ومتجر هارودز سعيد باضافة تصاميم هؤلاء المصممين الشباب الجدد على مجموعته المعاصرة من الأزياء لمصممين شاركوا في اسابيع لندن السابقة، ومنهم فروست فرينش وحسين شالايان وفيك لندن وصوفيا كوكوسالاكي وتاتا ناكا وتيمبرلي وماركس لوبفر وجوليان ماكدونالد. ومعهد سان مارتن هو من اهم المعاهد العالمية لتدريس الفنون ومنهجه يسمح لخريجيها العمل في مجال الموضة لتصبح مهنتهم الرئيسية. وسيعرض هارودز على واجهاته الزجاجية اعمال الخريجين الجدد اعتبارا من 20 فبراير (شباط) الحالي الى 8 مارس (آذار) المقبل.

وكان واضحا في اسبوع لندن للموضة هذا العام غياب المشاهير الكبار الذين في العادة كانوا يملأون الصفوف الأولى في صالات العرض، والواضح ان معظمهم لحقوا بالمصممين الكبار الى باريس ونيويورك. ومن الموضات التي سادت الاسبوع هي الرجوع الكبير للستينات والالوان القوية مثل الاحمر والبرتقالي والاصفر، وايضا كثرة وجود الريش والترتر، وكانت الاشكال الهندسية مثل المربعات والدوائر واضحة جدا في تصاميم الاسبوع.

اما عن ازياء زوار اسبوع لندن فاكثرهم كانوا مرتدين الجاكتات الحربية الكبيرة باللون الزيتي، وعليها الفرو على اطرافها ومعها اما تنانير الجينز القصيرة مع جوارب سوداء ثقيلة او جوارب شبكية بألوان مختلفة، او بنطلونات الجينز التي تنغمر اطرافها السفلى في الأحذية الطويلة المدببة النهاية (بوت) التي تصل الى الركبة، مع احزمة عليها قطع معدنية بارزة، كما كن يرتدين البنطلونات الحربية ايضا باللون الزيتي، بعضها من القماش السادة وبعضها مطرزة ومزخرفة باشكال مختلفة. والواضح انه هناك عودة الى تصاميم الثمانينات لكن بجرأة اكثر في الأحذية والتسريحات والثياب والماكياج.

أما عن عروض الأزياء فكانت اكثرها مستوحاة من الستينات وكان عرض كليمنتس ريبيرو، الذي استقبلته لندن بعد غياب الزوجين ايناشيو ريبيرو وزوجته سوزان كليمنتس ثلاث سنوات في باريس، والذي حضرته عارضة الأزياء جيري هول، وهما يصممان حاليا لماركة كاشاريل الفرنسية، مليئا بالفساتين والتنانير القصيرة بالجوارب السوداء الثقيلة وقمصان صوفية برقبة عالية وبألوان مضيئة. وكان عرض ازياء صوفيا كوكوسالاكي التي يرعاها محل «توبشوب»، وتعتبر الان من اكثر المصممات صعودا، مليئا بالفساتين والتنانير البيضاء والجوارب الفضية، ويعكس تصاميم الستينات لكن بتوجه مستقبلي.

وكان تاثير الستينات واضحا ايضا في عرض جاسبير كونران، المشهور بالتفصيل الكامل والنقي وباقمشة فخمة. أما عن بول سميث فلم تكن هناك موضة واحدة غالبة على مجموعته بل كانت ثيابه تصلح لأي شخص، فهو معروف بموديلاته التي تغلب عليها الطابع الانجليزي. واخيرا كان عرض جوليان ماكدونالد في اخر اسبوع لندن للموضة، وهو يصمم لبيت الأزياء الشهير جيفانشي، وحضرته المغنية شيرلي باسي. وامتلأ العرض بالبنطلونات والتنانير السوداء الضيقة ذات السحابات الذهبية وعليها جاكتيات الفرو المصنوعة من المنك وصوف الأرنب، لذلك ظهر في العرض اعضاء من جمعية "بيتا" المعارضة محتجين على ارتداء الفرو، لكن المنظمين اخرجوهم من الصالة بسرعة. والفستان الذي لفت انتباه الجميع في هذا العرض هو المصنوع من الصوف وعلى شكل نسيج العنكبوت =