قبعة «إيمنيم» تغزو رؤوس اللبنانيين

TT

تلاقي القبعة الصوفية او «القلوسة» كما هي معروفة في لبنان رواجاً ملحوظاً من قبل اللبنانيين شباناً وفتيات اذ صارت جزءاً لا يتجزأ من لباسهم اليومي لهذا الموسم الذي اتسم بطقس رديء وبارد على السواء.

وتأتي هذه القبعة التي تلقب في لبنان بقبعة ايمنيم تيمناً بالمغني الأميركي الذائع الصيت والذي اختير كأفضل مغني راب لهذا العام وقد ظهر في غالبية اغانيه المصورة وهو يعتمرها لتصبح موضة بحد ذاتها تغزو رؤوس الشباب، واشهرهم المغني العالمي انريكي ايغليزياس الذي اعتمرها خلال زيارته لبنان قبل فترة.

وفيما كانت القبعة الصوفية مجرد اكسسوار يعتمره اللبنانيون خلال ممارستهم رياضة التزلج او عندما يقصدون المناطق الجبلية العالية، فقد اتخذت اليوم منحى آخر، يتمثل باعتمادها في الزيارات ولقاءات الاصحاب وخلال السهرات. فاذا كنت تقود سيارتك على الطريق او تقوم بالتسوق او تلبي دعوة على الغداء او العشاء لا بد ان تلفتك قبعة ايمانيم التي تغطي معظم الرؤوس، مما جعلها جميعها متشابهة، لا سيما ان غالبيتها تحمل لونين فقط هما الاسود والكحلي.

ولم يعد بيع هذه القبعات محصورآً في محلات الالبسة الرياضية فقط والتي كانت الوحيدة المخولة بيعها، بل انتشرت لتطال محال تجارية مختلفة كمتاجر الـ«وان دولار» والمكتبات ومراكز الموسيقى.وتراوح سعر قبعة ايمنيم بين 5 دولارات وصولاً الى 20 دولارا، وذلك حسب جودتها ونوعيتها والماركة التي تحمل بعض الاحيان توقيع دور ازياء معروفة.

طلاب الجامعات يعتبرون هذه القبعة افضل هدية يقدمونها لبعضهم البعض، كما يتبادلونها احياناً كذكرى من طالب الى آخر، يحملها معه في حقيبة السفر لتذكره بصديق وزميل دراسة على السواء شاء القدر ان يفرقه عنه. ورأت الامهات في هذه الموضة وسيلة تحمي اولادهم من اضرار البرد وتبعد عنهم فيروسات الانفلونزا على انواعها، لان القبعة تحمي الرأس والاذنين على السواء فتؤمن لصاحبها الحماية المطلوبة خلال فصل الشتاء.

=