جيفري رولاندسون.. مجوهراتي أشبه بلوحات بيكاسو

TT

جيفري رولاندسون هو مصمم المجوهرات البريطاني الوحيد الذي نال جائزة «دزاينر اوف ذا ير» مصمم العام عام 1998 وايضا في عام 2002. وعرض رولاندسون جزءا من اعماله في متحف فيكتوريا والبرت في لندن، تضمنت مجموعة من التيجان عرضت بجانب مجموعة التيجان الملكية البريطانية. وحضر العرض نصف مليون زائر، لذا كان عام 2002 عاما ناجحا له اعمال رولاندسون فريدة من نوعها، ففي عام 2001 و2002 كان له متجر في فندق الدورشيستر المشهور في منطقة مايفير بلندن، لكنه اغلقه نهاية 2002 لأنه «كان فوق سيطرتي وكان يتعبني كثيرا». والكثير من زبائنه من دول الشرق الأوسط، وبالتحديد من العرب، الذين يحبون شراء الأحجار الكريمة والقطع الثمينة. وهو يستقبل زبائنه الان فقط عن طريق موعد خاص في مكتبه ببروك ستريت في منطقة مايفير. ولديه زبائن كثيرون من نجوم السينما بالاضافة الى ما يستقطبه من زبائن جدد عن طريق متاجره. كان له سابقا محلان في بوند ستريت بلندن وقبل ذلك في هيتون غاردينز.

المجوهرات بالنسبة لرولاندسون هي فن، مثل البروش الذي من خلاله نال واحدة من جوائزه العديدة، وهو على شكل رجلين من الهنود الحمر مصنوع من لؤلؤتين «سالت سي بيرلز». ويتفرق البروش ليصبح اثنين. هذه واحدة من القطع التي ستذهب الى الولايات المتحدة لحفلة جوائز الأوسكار السينمائية السنوية، وايضا حفلة المغنيين البريطانيين التون جون واوزي اوزبرن. وكل قطعة من مجموعته عليها توقيعه الخاص خلفها.

المرأة التي ترتدي مجوهرات رولاندسون تشعر بانها متميزة، فهو يقول «مجوهراتي فريدة من نوعها، والمراة التي ترتدي قطعة منها يمكنها ان تذهب الى اي مكان بثقة كبيرة في النفس لأن لا احد في العالم لديه هذه القطعة. اصمم للنساء واجد في كل امراة شيئا جميلا، ليس فقط في مظهرها او قوامها، بل في شخصيتها. احاول ان اجعل كل امراة تشعر بالثقة والجمال عندما ترتدي قطعة من مجوهراتي.

يصمم رولاندسون ايضا خواتم خطوبة، ونوعا من المجوهرات يسميها «ذي ارت جوليري» او المجوهرات الفنية، وهو يسميها بالفنية لأنها اشبه بلوحات بيكاسو على حد قوله. وقيمة لوحة بيكاسو تزداد يوما بعد يوم. واعمال رونالدسون بالفعل فنية لأنه بخياله الواسع يحول قطعة لؤلؤة غريبة الشكل الى بروش على شكل فتاة غيشا او وجه انساني او قطة او بطة، مثلا له بروش على شكل راقصة باليه مصنوعة من اللؤلؤ. وعندما اتته قطعة اللؤلؤ لهذا البروش حاول ان يتخيل شكلها في ذهنه ثم اضاف عليها الماس والذهب لتصبح مميزة حقا.

يقول رولاندسون «اذا رأيت قطعة اللؤلؤ من غير الاضافات تجد شكلها غير واضح. لقد استغرق مني ثلاثة اشهر لاتخيل شكلها النهائي. وعندي بروش على شكل كلبين، فمن غير الاضافات لن تفهمي شكل اللؤلؤة. زبائني من بريطانيا والولايات المتحدة يحبون كثيرا اعمالي هذه وهم غير زبائني من الشرق الأوسط الذين لا يحبون هذا النوع، الا انهم مع الوقت اخذوا يفهمونها. ومعظم هذه القطع ليست للبيع بسبب ثمنها الغالي وقيمتها الشخصية بالنسبة لي.

كان رولاندسون قبل 15 عاما يعمل في الموضة كمصمم ازياء قبل ان يدخل في صناعة المجوهرات. فهو يصمم مجوهراته لتتناسب مع الأزياء الحديثة، وستذهب قطعة من قطعه الى هوليوود حيث يأمل ان ترتديها ريني زيلويغر، وهي سلسال من الذهب الأبيض والماس يدخل في الصدر تحت الفستان ويظهر ثانية عند الساقين، وهو يقول «كل قطعي غير عادية، فواحدة منها ارتدتها محاورة تلفزيونية حاورت فرقة البوب الأميركية «باك ستريت بويز» وهي عبارة عن زوج حلق احداهما طويل مخروطي الشكل مطعم بحبات الماس والثاني على شكل حبة صغيرة من الماس ايضا.

وزبونات رولاندندسون من المنطقة العربية يفضلن الأحجار الكبيرة وبالأخص المجوهرات الغربية التي يمكن استعمالها في اماكن مختلفة من الجسم مثلا على الجبين اوالشعر. من هذه المجموعة يصنع اكثر من قطعة واحدة بنفس الشكل لأنها ليست من القطع الفنية لذا فهي ليست فريدة من نوعها. كما يفضلن ايضا حجر التانزنايت. ويقول «السبب الذي يجعل العرب يحبون هذا الحجر لأنه نادر ويأتي تموينه كل ست سنوات من منجمه الوحيد الذي يقع في قاعدة جبل كليمنجارو في تنزانيا. وفي نظر الأميركيين يعد هذا الحجر نوعا من الاستثمار، وانا من القلائل الذين يبيعونه باحجام كبيرة. وفي ظني ان العرب يحبون الذهب الأبيض اكثر من الأصفر.

لا يعرف رولاندسون من اين تأتيه الإيحاءات، فهو عندما يصنع قطعة يتخيل امراة يصمم لها، مثل قطعته المكونة من سلسلة من الماس وحجر الزمرد، وهذه القطعة سيأخذها لكاثرين زيتا جونز لترتديها في حفل جوائز الأوسكار اذا لم تنجب طفلها الثاني في تلك الفترة. ويقول رولاندسون «ادقق في تفاصيل المرأة مثل ملامحها وشكلها وجسدها وشخصيتها واصمم القطعة عندما اكون وحدي. واظن ان ايحاءاتي تأتي عندما انظر الى امرأة. المجوهرات ليست الشيء الأساسي في المرأة، انها قطعة تزيد من جمالها وتبرزه، هذه هي نظريتي