أقمشة منسابة وألوان معدنية من حنا توما وشيرين جرجور لسيدة صيف 2003

TT

ضمن بطاقة انيقة باللون البرونزي مزدانة بقماشة من التول (على شكل ورقة شجر) مرصعة بحبات الستراس، كانت الدعوة لعرض ازياء صيف 2003 للمصمم اللبناني العريق والمخضرم حنا توما وكريمته شيرين جرجور. من الجناح الملكي في مركز «بييل» في وسط بيروت وسط ديكور مميز لمنصة العرض، اذ زينت بأحواض مائية من الزجاج مليئة بالأسماك تعلوها اوراق شجر من التول، انطلقت مجموعة ذات مستوى عال من الاناقة والحرفية والرقي لتتأنق بها سيدة صيف 2003.

ارادت شيرين جرجور عبر هذه المجموعة ان تكرم المرأة، من خلال دار حنا توما، فصممت تشكيلة غنية تضمنت 45 زياً وعنونتها «هكذا تكون المرأة» وليأتي تكريم المرأة على مستوى يليق بمكانتها اختارت شيرين افخر انواع الاقمشة من موسلين ودانتيل وشانتون و«غازار» والوان زاهية، زادتها اشراقاً الرسوم الزيتية.

وتجلى جمال المجموعة تجلى عبر نوعية الاقمشة الفاخرة التي استعملت وموديلات الازياء الفريدة، لا سيما مع استعمال مواد لم تستهلك بعد منها «الاسلاك المعدنية»، كما اضفت الرسوم الزيتية لمسة تفرد على الازياء. في هذه المجموعة رأينا الكثير من انسمبلات البنطلون مع «البوستييه» وكثير منها لونت بالرسوم الزيتية.

افتتح المعرض بانسامبل من بلوزة من حرير الشانتون باللون الابيض مع بنطلون من الكريب الحريري مطرزان وملونان بالزهري. وقد أتت «البوستييه»، في غالبية الانسمبلات بطول غير متناسق. كما رأينا الدانتيل في اكثر من فستان. وبما ان المجموعة خاصة بموسم الصيف، فصل الشمس والبحر، ارتأت شيرين ان تتجلى «تيمة» البحر في الازياء فاختارت موديل الشبك للكثير من «البلوز». كذاك الانسامبل المؤلف من بلوزة شبك من الحرير مطرزة وملونة بالرسوم الزيتية ومزدانة بسلاسل معدنية مع تنورة طويلة باللون الفضي. ولم يأت التطريز قوياً انما خاوى الاقمشة ليمنحها مجرد لمعة بينما الحصة الاكبر كانت للرسوم الزيتية.

وخصت شيرين جرجورعروس هذا الصيف بثلاثة فساتين. ولعروس تتطلع الى التميز والتفرد ما عليها الا ان تختار الفستان ذات الطرحة من الاسلاك المعدنية المزدانة بحبات الكريستال. واتخذ الجزء العلى من الفستان شكل Losange اما الجزء الاسفل فمن التول المطرز والساتان. وخلال العرض كانت تسريحات العارضات مبتكرة.

واخيراً لا بد من الاعتراف بأن شيرين توما جرجور الآتية من التصميم الداخلي الى عالم الازياء نجحت في تكريم المرأة الى ابعد حدود عبر هذا العرض «للخياطة الراقية» والذي أتى ناجحاً من جميع النواحي.