الممثلة ديمي مور تتفوق في الأناقة رغم بلوغها الأربعين

TT

الممثلة ذات الأربعين عاماً ديمي مور خرجت من بيتها في اداهو وعادت للأضواء بدور رئيسي في فيلم «ملائكة تشارلي» وتركت خلفها الشائعات عن صديقها الاخير الذي يصغرها في السن لتظهر في الفيلم في شكل جميل، حتى ان صورتها بملابس البحر لا تفارق خيالك من شدة الاعجاب بها. ولكن مجرد الكلام عن شكل ديمي مور سواء بالمايوه او بالملابس الكاملة قد يضايق الذين يعتقدون ان الحديث عن الشكل الخارجي مهين ثقافياً ومرفوض اجتماعياً ومدمر سياسياً، ولكنه من غير الممكن تجاوز ما سبق وأخذ وضعه في الواقع.

والحال فان ديمي مور ظهرت في شكل ساحر بدون ان تدعي انها في العشرينات رغم انها اختارت ان تفعل ذلك على صفحات مجلة «فوغ» في عدد يوليو (تموز) الحالي عندما ظهرت في مجموعة صور بملابس المساء الضيقة والملائمة التي كان اغلبها مقحما وغير مناسب. ولكن يبدو ان مور ارادت ان تثبت أنها ما زالت ترضي كل المتطلبات وارتدت ملابس جميلة وجذابة دون ان تحاول ادعاء انها ما زالت صغيرة السن، او ترتدي ملابس لا تناسبها. والحديث عن عمر مور يثير دائماً ليؤكد كم تبدو رائعة كما لو كانت خدعت الزمن ولم يؤثر فيها.

وسن الأربعين عمر كبير بمقياس هوليوود. وبالتأكيد فان جمالها يعود لنظام معين وللمعالجات الجينية. وطرق ديمي مور الخاصة سواء كاناً عملية جراحية أجرتها او مرطباً للبشرة سعره 500 دولار تضعه في حمامها، فان ذلك كله يخص مور وحدها. ولكن يبقى رد فعل القارئ ونظرتها إليه التي تجعله يقول «يا إلهي انها في الاربعين لكنها رائعة وتبدو في الخامسة والعشرين». والحقيقة ان الموديلات التي ارتدتها في تلك الصور خدمتها كثيراً وهذه الصور قضت على الاقاويل التي تتردد بأن بيوت الأزياء لا تقدم الا الملابس التي تناسب فتيات العشرينات. وكان الافتراض الشائع دائماً ان المصممين لا يفكرون الا في فتيات المدارس الصغيرات. وربما يصح هذا مع فئة قليلة من المصممين. لكن الحقيقة ان اغلبهم يضعون اعينهم على المرحلة التي تصل فيها المرأة لقمة النضج وهذا لا يحدث قبل الاربعين.

ولهذا فغالباً ما تعلن النساء أنهن يخرجن من سوق الموضة بعد سن معينة، فالتنورات القصيرة والثياب المقلمة لا يصلح ارتداؤها بعد عيد ميلاد معين. لكن صناعة الموضة تقدم ما هو اكثر من لبس المراهقات.. فهي تبحث عن المرأة الناضجة التي تستطيع ان تجعل من سترة قيادة شيئاً أنيقاً، وترفع من ذوق مجرد ثوب قصير وتجعل من بنطلون جينز شيئاً حقيقياً مثيراً. والامر يتوقف على تجربة المرأة وليس على مجرد حماسها للأمور الاضافية. واذا كانت هناك خصومة بين الموضة والنساء الكبيرات فان السبب قد يكون لارتفاع الاسعار مثلاً او لتناول المزيد من الفطائر وعدم الاهتمام بمواعيد الجيمانيزيوم، فالملابس اللائقة موجودة وديمي مور اكدت ذلك.

والحقيقة ان مور ظهرت في العديد من الصور اخيراً لكن صورتها بالمايوه البكيني من النوع الذي لا يفارق العين وليس السبب لأن المايوه يكشف اكثر ولكن الصورة كان بها الكثير مما يؤكد الشباب والصحة والاهم من ذلك.. الثقة بالنفس.

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ «الشرق الأوسط»