تذمر من عمليات التجميل بين المتسابقات على ألقاب الجمال في لبنان

TT

يبدي القيمون على مسابقات الجمال في لبنان امتعاضهم من الوضع الحالي السائد بين المرشحات اللواتي يتنافسن على لقب جمالي.. اذ ان غالبيتهن عرفن مبضع جراح التجميل، اذ اجرين تحسينات لمكان ما في الوجه او الجسد.

وتشير آخر الاحصاءات الى ان هناك ثلاثا من اصل عشر فتيات مرشحات لهذا النوع من المسابقات خضعن الى عمليات تجميل طالت انوفهن او شفاههن او صدورهن!! ويبدو ان هذه الظاهرة لا تطاول فتيات لبنان فقط، بل ايضا زميلاتهن في بلدان اوروبا واميركا، حيث صار منظمو مسابقات الجمال يبحثن من دون جدوى بين المرشحات عن واحدة تتمتع بجمال طبيعي لا اكثر ولا اقل.

ويؤكد احد اختصاصي مسابقات الجمال في لبنان انطوان مقصود «ان ملكات الجمال في الماضي كن يظهرن على طبيعتهن حتى ان بعضهن لم يكن قد غيرن شكل الحاجبين او لون الشعر، فكن ينلن اللقب عن جدارة» ويضيف مقصود «ان الحال تغير اليوم وصار السيليكون وعمليات الشفط وتجميل الانف من مقومات الجمال، ليس في لبنان فقط بل في العالم». وبعض ملكات الجمال في لبنان واللواتي انتخبن منذ فترة زمنية قصيرة خضعن الى بعض التعديلات والتحسينات قبيل اشتراكهن في المسابقات. ويقال ان جويل بحلق مثلا سبق وخضعت الى عملية تجميل لانفها، فيما اكتفت نورما نعوم بازالة الشعر عن جبينها. كما يقال ان احدى الملكات السابقات خضعت لعملية تجميل لصدرها فيما اجرت ساندرا رزق عملية نفخ لشفتيها مباشرة بعد نيلها اللقب.

وترى سوسن السيد صاحبة احدى الشركات الخاصة بتنظيم مباريات الجمال في لبنان «ان قواعد المسابقات الجمالية تتطلب البحث عن الجمال الحقيقي والطبيعي وعن اقل نسبة من عمليات التجميل في صفوف المتباريات، الا ان الامر بات نادرا اذ ان كثيرات اجرين تصحيحا طفيفا لشكلهن او عمليات معقدة لاضافة لمسات جمالية على مظهرهن الحقيقي».

وتؤكد السيدة، التي سبق وانتخبت ملكة جمال لبنان في الثمانينات، «انه في تلك الآونة كانت عمليات التجميل حكرا على المشاهير ونجوم الفن العالميين. فكانت مسابقات الجمال بعيدة كل البعد عنها، وكانت لجنة التحكيم تبحث عن الجمال الطبيعي».