7 مصممات أزياء تراثية سعوديات يتنافسن عبر 100 قطعة

TT

في حفل للأزياء التراثية، ارادت 7 شابات سعوديات ان يعدن فنا قديما طالما تميزت به الأمهات والجدات ويعرفن به فتيات الجيل الصاعد من البنات، بمدى الجمال الذي يضفيه الثوب على أناقة المرأة وحسها، وهن: منى أبو الفرج، وغادة صيرفي، ودينا أكبر، ونوال الميمني، وود بوقري، وهناء وهيفاء حسنين.

فاختارت كل واحدة منهن التلاعب بالاقمشة مع الألوان وادخال القصات الحديثة واللافتة في كل زي من الجلابيات النسائية، ودمجها بالخيوط الذهبية أو المعدنية وتطريز الخرزات في اعناق الثياب واطرافها، وتنويع الخامات بتداخل تام. أما الاقمشة المستعملة فغالبيتها من الاقمشة الناعمة الخفيفة الملائمة لصفاء الصيف كالتول والدانتيل، بدت فيها العارضات بثياب تميل الى الموضة العصرية.

والحفل الذي رعته الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبد العزيز أخيرا، لعرض الأزياء التراثية كان بعنوان «غيث الابداع» حضرته 1000 سيدة من سيدات المجتمع وبناتهن الشابات، في قاعة نادي الفروسية بجدة، يوجه ريعه لصالح الأيتام داخل المنطقة. ليشاهدن عرضا تضمن 100 عنصر من عناصر الأناقة العربية المتجانسة مع فنون الصرعات الحديثة، كل ذلك كان بهدف جذب اليافعات السعوديات اللاتي نمين وترعرعن وسط حضارة حاولت ان تغيب عنهن معالم جذور الماضي العريق وفنون الجدات الأصيلة.

العروض التي نظمتها لهن مسؤولات مكتب جدة التابع للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في مكة المكرمة فرع محافظة الطائف، ومجموعة حلقة من نور التابعة لهن، علقت عليها الحاضرات من الفتيات في سن العشرين اللاتي شهدن حفل المناسبة وتشبعن بأجواء الماضي، بأنه حفل رائع، منه ما رأته نورا الشريبي التي اعتبرت ان عرض الأزياء كان لافتا بالنسبة لها وقالت: «جميل ان يكون لدينا شابات سعوديات يملكن فكرا يطالع بمستوى الموضة العالمية، وبالتأكيد سأشتري عددا من الثياب المعروضة كونها مثيرة وساحرة». تتفق معها في ذلك رنيم فارسي في المرحلة الجامعية التي قالت: «اثواب مشجعة للاقتناء»، لكنها اضافت «هناك مجموعة منها كانت متكررة أو قريبة في ما بينها بالفكرة والتصميم، ووجدنا ان المصممات لم يغيرن كثيرا في نوعية الزي نفسه، ووجودي اليوم بسبب ان الازياء هي دراستي في الجامعة، وسأتخصص مستقبلا في الـ (فاشن ديزاين) تصميم الموضة».

وأيضا تتفق معها نوف مسعود التي قالت: «لفتتني الاثواب لانها موديلات غريبة ومتماشية مع المفاهيم الدارجة»، لكنها علقت على ناحية أخرى «العارضات يحتجن الى مزيد من التدريب، لكني اعتبرها لهن بداية جيدة». فيما علقت البقية منهن بأن هذا العرض فتح لهن آفاقا جديدة ومهد لانتشار اوسع لحركة اقتناء الثياب في مثل هذه المواسم، فاليوم تجاوز الطلب على تصاميم الثياب التراثية، بل وهناك من يقصدنها من خارج السعودية.

عزة بن لادن 18 عاما، اعربت عن ارتياحها للعرض وتمنت «لو ان يكون عرضا سنويا للشابات كي يتعرفن بشكل دائم على الجديد منها». لكن مها عشماوي التي كان يهمها النظر الى الاسعار قالت: «تميزت العروض بأسعار متوسطة وفي متناول الجميع». مؤكدة بأنها ستقتني احداها لانها ثياب اتت على نحو الموضة العالمية ومشجعة للارتداء فالاسعار كانت ما بين 500 الى 15 ألف ريال.

رزان فايز 19 عاما، معجبة بالعرض «الثياب خفيفة وناعمة واكسبتها التغييرات صفة استثنائية تهم الشابات في سننا». واضافت «احب الاقمشة التي تبرز شفافية وانوثة المرأة وحسيتها، والالوان الفاتحة والفرحة، وهذا ما كان في عرض الازياء».